أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت اليوم الاثنين بالدوحة أشغال منتدى ( الجزيرة) في دورته الثامنة ، بحضور نحو 400 مشارك يمثلون أكثر من 50 دولة من بينها المغرب سينكبون على بحث موضوع "إلى أين تتجه حركة التغيير في العالم العربي¿" . ويشارك المغرب في أشغال هذا المنتدى ، الذي ينظم إلى غاية 28 ماي الجاري ، بوفد يضم السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، والسيدة سمية بن خلدون ،الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
و من المنتظر أن تلقي السيدة بن خلدون عرضا خلال الجلسة الاولى من اشغال هذا المنتدى ،و التي ستتمحور حول موضوع "مراجعات في مسار حركة التغيير في العالم العربي"، في حين يشارك السيد الخلفي عشية اليوم في حلقة نقاشية تحت عنوان" مراجعات في مسار التغيير ". وشهدت فعاليات الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، مداخلة لبولنت أرانج، نائب رئيس الوزراء التركي، أبرز خلالها انه لم يكن بوسع بلاده أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحولات التي يشهدها العالم العربي، مذكرا بدعوة تركيا إلى وضع استراتيجيات بعيدة المدى، قائمة على مصالح يومية، لتحقيق المطالب المعبر منها من قبل شعوب المنطقة.
وشدد أرانج على أهمية تحقيق التحولات العميقة ، "بعيدا عن منطق الصراع والحروب التي لا تأتي بأي نفع"، مبرزا انه يتعين إعلاء راية السلام في حل المشاكل وتسويتها ، وغض النظر عن أي انتماء لغوي أوديني وعرقي قد يزيد من تعميق الصراعات و استفحالها في المجتمع الواحد .
وتوقف المسؤول التركي عند البعد الاقتصادي في انجاح التحولات ،داعيا في هذا السياق الى اعتماد سياسيات تهدف إلى تقوية رؤوس الأموال وتحسين الاقتصاديات في البلدان العربية، و تفعيل التبادل الحر ورفع القيود عن تنقل البضائع والأفراد لتعزيز الاستثمارات في المنطقة العربية ومع محيطها الاقليمي .
ويتضمن جدول أعمال المنتدى، الذي ينظمه (مركز الجزيرة للدراسات)، مداخلات لرئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، ورئيس الوزراء التونسي السابق علي لعريض.
كما يشارك في هذا اللقاء، لفيف من السياسيين والخبراء وقادة الرأي والإعلاميين من دول عربية وأجنبية مختلفة، من بينهم المغربي جمال بنعمر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، وطارق متري (لبنان) مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وأحمد الجربا رئيس الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، وبرهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري السابق، وفلورنس غوب مسؤولة برنامج الشرق الأوسط بمعهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية في باريس. و سينكب المشاركون، على مدى جلسات التظاهرة، على مناقشة الموضوع الرئيسي من خلال مجموعة محاور تهم " موقع الشباب ضمن حركة التغيير في البلدان العربية"، و "التغيير في السياسة التركية وتأثيراته على المنطقة"، و "سوريا.. الثورة وسيناريوهات المستقبل"، و "الإعلام العربي في زمن الثورات.. الواقع والآفاق"، و"عقبات في طريق التحول الديمقراطي في العالم العربي " و "ثورة اليوتيوب العربية ورفع سقف حرية التعبير ".