بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

الريسوني و"النسويات "والفجور في النقاش

الريسوني و"النسويات "والفجور في النقاش

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية : نبيل غزال

تكميم الأفواه والعنف اللفظي

لم يكن البلاغ الذي خرجت به مؤخرا كل من جمعية بيت الحكمة، وفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، الأول من نوعه الذي تهاجمان من خلاله الدكتور أحمد الريسوني، ولم يكن مقال المتطرف «عصيد» المعنون بـ«من يحمي النساء من عنف الفقهاء؟» الأول من نوعه أيضا؛ الذي ترجم عن طريقه بالحرف والكلمة عن حقد متجدد تجاه كل حكم مستمد من الشريعة الإسلامية؛ فهذا الكائن بات مشتهرا بهذه الخصلة والصفة الذميمة.

إلا أن مقال «عصيد» الأخير واضح جدا أنه كتبه تحت تأثير الانفعال والصدمة؛ لأن العبارات التي اختارها يستحيل أن يكتبها إنسان في وضعه الطبيعي، فقد تجاوز فيها حدود الأدب والاحترام في النقاش، وأرز إلى جحر مصطلحاته ليختار منها أوقحها.

وإلى القراء الكرام عينة من الكلمات التي اختارها والأوصاف التي أطلقها على كل من دكتور وأستاذ لأصول الفقه ومقاصد الشريعة، وبعض الشباب المتدين الغيور على دينه ووطنه:

- وقاحة الشيخ الريسوني.

- لا شغل لهم إلا ملاحقة أفخاذ النساء وصدورهن مثل السيد الريسوني.

- معجم الحديث عنها (المرأة) لن يتعدى أسفل الحزام.

- فقه القرون الوسطى مبني على مصالح الرجال لا النساء.

- أصحاب العمائم.

- لهن (أي الحداثيات) من العلم ما ليس للشيخ منه إلا قدر مخ البعوضة.

- لم يكن أقل ركاكة من السابقين عليه، ولا أكثر حكمة وروية للأسف.

- بعد أن فشل «المشعوذون» و«الشماكرية» الذين حرضهم حزب المصباح على صنع فيديوهات مثيرة للشفقة، تستهدف كرامة النساء المناضلات...

وعبارات أخرى لم أوردها حتى لا أطيل فيما لا طائل تحته.

الجمعيات النسوية ونظرية المؤامرة

هذا بخصوص عصيد، أما بيت الحكمة فقد تذرع بنظرية المؤامرة واتهم الدكتور الريسوني بأنه «يوزع الوظائف، ويقسم المجتمع وفق أنظمة، وغايات تخدم مقاساته، وأغراضه التحكمية»، وأنه صاحب «عقلية ضاربة في التخلف، والرجعية، والفهم الساقط للمجتمع، وللتاريخ، وللسياسة».

واعتبرت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة التي تترأسها فوزية عسولي ما عبر عنه الريسوني، بكونه «استباح القدح في النساء الحداثيات بمختلف النعوت والتوصيفات الدونية، ومفصحا في ذلك عن عقلية تنفي عن النساء إنسانيتهن، وترى فيهن مجرد أجساد وعورات وأدوات جنسية للرجال». وأن نزول الفقيه إلى مستوى «مول الكاسكيطا» و«الشيخ سار» يعني أن الأمر «ناتج عن تخطيط مسبق»، وأن هؤلاء جميعا «أصحاب الفتنة سائرون على درب زند العنف الاجتماعي في محاولات لتوجيه تأثيرات الضغط الاجتماعي».

وللإشارة فـ«عسولي» هي من قامت بالحرب على دور القرآن الكريم وصرحت حينذاك أنها ستدفع وزير الأوقاف كي يغلق هذه الدور وكذلك كان، فأغلقت أكثر من سبع وستين دارا للقرآن الكريم انتقاما لما سمي حينها بقضية زواج الصغيرة.

كان هذا -وباختصار شديد- هو رد فعل أصحاب التوجه العلماني على مقال د. الريسوني، والذي صارت خرجاته الإعلامية ومقالاته الصحفية وفتاواه تقع أشد من سياط الجلاد على ظهور «النسويات والنسويين»، كما صارت المقاطع المرئية وصفحات التواصل الاجتماعي لبعض الشباب المشتعل غيرة على دينه وهويته ووطنه تؤثر هي الأخرى بشكل كبير على أصحاب هذا التوجه المتطرف، ووصلت بهم حد تكميم الأفواه وإعلان الحرب المباشرة على هؤلاء الشباب المخالف لهم في التوجه؛ كما وقع مؤخرا مع الشاب إلياس الخريسي الملقب بـ«الشيخ سار».

ثقافة الاختلاف والفجور في الخصومة

تلك هي ثقافة الاختلاف وقبول الآخر التي يطالبون غيرهم بها، فلأصحاب هذا التيار -المتطرف والدخيل على المغرب وثقافة المغاربة- كامل الحق في الهجوم على ثوابت الأمة ودينها ورسولها وأحكام شريعتها؛ لكن بالمقابل ليس لأحد -كائنا من كان- أن ينتقد الوضعية الاجتماعية والقيمية المزرية التي بلغها مجتمعنا بسبب هذه النخبة الفاسدة والمفسدة.

لقد أخبرنا قدوتنا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن أربعا: «من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر». البخاري ومسلم.

والفجور في الخصومة كما قال السادة العلماء عند شرح هذا الحديث هو الميل عن الحق عند الاختلاف، وقول الباطل والكذب ليلتبس بذلك الحق بالباطل.

فهذه خصلة ذميمة من خصال النفاق عياذا بالله تعالى، وهي الميل عن الحق في الخصام أو النقاش.

ماذا قال د.الريسوني وماذا كان يقصد؟

بعيدا عن لغة التصعيد والتخوين والسب والشتم، والرمي بالإرهاب والتطرف؛ واللغة الساقطة، ومصطلحات «المشعوذون» و«الشماكرية»، ما هي القضية التي عمل د. الريسوني على إثارتها في موضوعه المعنون بـ«الحِداد على امرأة الحَدّاد»؟

هل هي الدعوة إلى إقصاء المرأة من المجتمع؟.. لا

هل هي الدعوة إلى نفي إنسانيتها؟.. لا

هل هي الدعوة إلى منع المرأة من متابعة الدراسة والعمل؟.. لا

هل هي الدعوة إلى فرض نموذج معين من اللباس عليها؟.. لا

هل هي الدعوة إلى اعتبارها مجرد عورة وجسد للاستمتاع الجنسي؟.. لا

هل هي الدعوة إلى فرض النقاب عليها؟.. لا

...

فما هي إذاً القضية موضوع النقاش؟!

إنه كان يتحدث عما كان يطمح إليه العلماني التونسي الطاهر الحداد في كتابه «امرأتنا في الشريعة والمجتمع»، من تحرير المرأة وتعليمها، ووضعها على خطى المرأة الأوربية، وأن الصورة التي كان الحداد يتمناها لامرأتنا ويدعو إليها بأن تصير «امرأة متعلمة مثقفة مُكَـرَّمة، قائمة أولا بعمادة الأسرة والتنشئة والتربية، مسهمة في غير ذلك من الوظائف والمناشط الخاصة والعامة» قد أصبحت متجاوزة حيث برزت «أصناف جديدة من النساء والفتيات يتم تصنيعهن وتكييفهن وتوجيههن حسب متطلبات المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة».

إذن فالدكتور الريسوني كان يتحدث عن استغلال المرأة اقتصاديا وسياحيا وإداريا وفنيا وسياسيا أيضا..

إنه كان يتحدث عن استعباد المرأة واستغلالها في هاته القطاعات وفي سوق الدعارة والرقيق الأبيض.

إنه يتحدث عن استغلال أكثر من 20.000 مغربية غالبهن قاصرات في سوق الدعارة في الخليج، إضافة إلى آلاف المغربيات اللائي يمارسن الدعارة في الأردن وتركيا وقبرص وإيطاليا ولبنان وجنوب الصحراء وفي «إسرائيل» أيضا..

إنه يتحدث عن آلاف شقق الدعارة المنتشرة في المدن الكبرى؛ ودعارة التلميذات في الثانويات؛ والطالبات في الأحياء الجامعية.. وغيرها.

إنه يتحدث عن إهانة المرأة عن طريق استغلالها في مهن لا تناسب أنوثتها، كاستغلالها نادلة في العلب الليلية والمقاهي، تنهشها أعين وأيادي السكارى والمنحرفين.

إنه يتحدث عن نسوة تجردن من الحياء والخلق، فصار همهن كلما هممن بالخروج «عرض أشعارهن وصدورهن ومؤخراتهن وعطورهن وحليهن».

فهذا هو موضوع النقاش في مقال د. الريسوني لا شيئا آخر.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

123

GOOOOOOOOOOD

YOU'R THE MAN

2014/12/18 - 04:37
2

TADLAOUI

QUE FAIT L OCCIDENT

ON CRIE POUR QUE LA FEMME AIT LES MEMES DROITS QUE L HOMME ET POURTANT ON L EXPLOITE COMME UN OBJET SEXUEL PAR EXEMPLE QUEL EST SON ROLE A COTE D UNE NOUVELLE MARQUE DE VOITURE QUE FAIT ELLE SUR UN RING POUR NOUS MONTRER LE NUMERO DU ROUND REGARDEZ LA PLUPART DE LA PUBLICITE LA FEMME C EST MA MERE ?MA SOEUR....ET CHACUN DE NOUS VEUT QU ELLE SOIT RESPECTEE DIGNE ET L ISLAM A DONNE A LA FEMME SA VALEUR REELLE AVANT ELLE ETAIT SOUMISE MAL TRAITEE VOIR MEME ENTERREE VIVANTE L ISLAM ACCORDE A LA FEMME SES DROITS SELON LA VOLONTE DIVINE L INSTRUCTION LE TRAVAIL DANS TOUS LES DOMAINES OU ELLE SE SENT A L AISE CEUX QUI LUTTENT POUR LA RENDRE A L IMAGE DE L EUROPEENNE SE TROMPENT ET FONT FAUSSE ROUTE NOUS NE SOMMES PAS DANS L OBSCURISME ET NOUS NE SOMMES PAS DES ATHEES VOUS ETES NES MUSULMANS REMERCIEZ DIEU ET FAITES DES EFFORTS POUR QUE NOTRE SOCIETE SOIT HONORABLE LUTTER POUR UNE VRAIE JUSTICE POUR UN ENSEIGNEMENT QUI PREPARENT NOS ENFANT A UN AVENIR PROMETTEUR POUR LA SANTE POUR TOUS ERADIQUER LA CORRUPTION......

2014/12/18 - 04:46
3

متتبع

لا تتعب نفسك

هذا الشخص رضع حليب الكراهية لكل ما هو عربي اسلامي وهو رغم كل ما يديعيه من ثقافة نظره لا يتعدى حدود انفه لايفكر في ما يبذره من نار فتنة ستكوى بها الاجيال اللاحقة لا شك انه عاقر لانسل له ولايفكر في نسل غيره يريد هدم حضارة عربية بربرية تعايشة 14قرنا ....لا تتعب نفسك فقد حاول الكثيرون قبلك ورد كيدهم الى نحورهم....

2014/12/18 - 05:31
4

متتبع

لن ترضى عنك النصارى يا امازيغي

في هلاندا زعيم يدعو الى طرد المغاربة فهو لايفرق بين عربي وامازيغي ترى اسي المثقف هل ستقول له انا امازيغي ولست عربيا والله مهما حاولت ان تروج لثقافة من تعبدهم فلن يقبلوك ولن يرضوا عنك وستجلب الخزي لنفسك

2014/12/18 - 05:38
5

مواطن

صوت الحق

أحسنت تحليلك منطقي جدا وسيضيق به صدر العلمانين

2014/12/18 - 06:12
6

العيب ليس فى هدا الشخص العلمانى العيب فى الدين يعطونه وقت للكلام

2014/12/18 - 06:59
7

Oubejja

Humiliation

Chercher a justifier les propos de rissouni par une gymnastique pitoyable et hypocrite renseigne sur l'ampleur de l'ignorance qui ronge la societe ! Une ignorance savemmant entretenue par (nos oulemas) pour qui la femme renvoie a eve instigatrice du peche originel en mordant dans la pomme de la connaissance ! C dire que rissouni qui etablit une similitude insultante entre la femme et le betail en faisant des allusions qui font froid dans le dos n'est pas digne du statut qu'il se donne et que ses ( troupes) defendent avec un enthousiasme maladif! La femme a de tout temps et dans toutes les societes seduit , facine par son intelligence sauf chez nous ou sa vocation etait de torturer nos honorables oulemas ! Meme le coran nous renseigne sur des femmes a l'intelligence vive comme la reine de sabaa ou encore marie elevee au rang des saintes ! Passons sur l'israelienne golda mayer qui a defait les armees arabes reunies et dirigees par d'es HOMMES moustachus ! Passons sur margaret tatcher pour l'angleterre et sur l''actuelle chancelliere allemande pour ne citer que ces kafirates ! Dieu merci vous etes une minorite aveugle mais qui derange!

2014/12/18 - 07:44
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات