أخبارنا المغربية
نيابة تطوان : مكتب الاتصال
تنظم نيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان الجمعة 2 يناير 2015 ندوة علمية تربوية حول مخاطر العنف بالمحيط المدرسي ، تشارك فيه مجموعة من الشركاء من أبرزهم ولاية الأمن بتطوان ، مندوبية الصحة ، النيابة العامة، جمعيات المجتمع المدني وفيدرالية جمعيات الآباء جمعية أتيل ...
تأتي هذه الندوة نظرا لما تكتسيه ظاهرة العنف بالوسط المدرسي من أهمية، بعد تفشي هذه الظاهرة داخل الأوساط التعليمية. و في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تعتمدها وزارة التربية الوطنية لمحاربة هذه الأفة والتي بموجبها تم إنشاء المراكز الجهوية لرصد العنف بالوسط المدرسي بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية.
كما تأتي تفعيلا للاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة وتنزيلها على أرض الواقع بناء على المراحل التقويمية التي اعتمدتها الوزارة في إطار العمل المشترك، والانفتاح على كل الخبرات جهويا ومحليا ووطنيا من أجل ترسيخها في قالب تربوي وحقوقي
وتسعى الندوة الى رصد وتتبع هذه الظاهرة، وإرساء حماية التلاميذ والعاملين بالمؤسسات التعليمية، من الأخطار المحدقة بهم داخل أو في محيط المؤسسات . كما تهدف إلى وضع آليات التكفل، والتتبع وإعداد تدابير الوقاية من العنف ، من خلال النهوض بثقافة حقوق الطفل والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص وجودة التعليم والحق في الصحة.
ويستحضر اللقاء تجارب الأطراف المشاركة ذات الصلة بمناهضة العنف بالوسط المدرسي لوضع مخطط استراتيجي للعمل في مجال إرساء ثقافة الاستماع والوساطة المدرسية ؛ مجال الصحة المدرسية والأمن الإنساني ومجال تنمية وتعزيز المشاركة التلاميذية، ودور الجانب المؤسساتي المدرسي والتشريعي لحماية الطفولة بالمغرب من خلال فصول وبنود الدستور المغربي وكذا المواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تضمن للطفل الحق في التعليم والحق في الحماية من منطلق ثلاث مقاربات استباقية وعلاجية وأخرى مصاحبة بعدية .
وينتظر أن تقف الندوة على خطة محكمة للتدخل على مستوى النقط السوداء . ومشاركة مختلف الأطراف لرصد العنف بكل الحالات . وتسطير برامج لتنظيم تظاهرات ومنتديات ولقاءات . لترسيخ قيم المواطنة وحقوق الانسان بالوسط المدرسي .
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أحدثت مراكز جهوية لرصد العنف بالوسط المدرسي، تقوم بدور (التوعية، التحسيس، التكوين...) و(الإدماج، المصاحبة، البحث عن سبل التكفل.... وسبق ان أحدثت مراكز الاستماع وخلايا الإنصات لتتبع العنف والمتضررين منه. كما نظمت تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية تروم نبذ العنف وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني والتعبئة حولها وإبراز أهميتها بالوسط التربوي وداخل المجتمع بصفة عامة.
بالإضافة إلى إحداث أندية تربوية بجميع المؤسسات التعليمية، يشرف عليها منشطون خضعوا لتكوين خاص؛ وهي أندية يدبرها التلاميذ، من قبيل أندية المواطنة وحقوق الإنسان والأندية الصحية والأندية العلمية والأندية البيئية؛ وتنظيم مبادرة بعض المؤسسات التعليمية إلى تشكيل " الشرطة المدرسية " من تلاميذ أندية المواطنة؛
وأنجزت الوزارة دراسات ميدانية حول العنف بمساهمة مؤسسات وطنية ودولية (اليونسيف، وأمنيستي المغرب)، منها دراسة حول العنف المبني على مقاربة النوع الاجتماعي في الوسط المدرسي، إضافة إلى إنجاز مصوغة إدماج مقاربة النوع في برامج مراكز التكوين الأساس.
غريب وطن
أين الفعل ؟
لكن ما هو الحل ؟ لقد أنجزت الدراسات وشكلت المراكز وجندت اللجن، ولا زال الحال هو هو إن لم نقل قد زاد تفاقما. فلا زال الجري والتصادم والفوضى بين الأطفال خلال فترات الاستراحة ولا زال المشاغبون من الصغار يجوبون القاعة حبوا تحت الطاولات أو يرمون صديقاتهن بالورق الملفوف والمنفوخ عبر أنابيب الأقلام. لا زال الاندفاع والتدافع والتحرش عند الدخول والخروج من المؤسسات التعليمية. وما زالت المدرسة بدون حياة. ولا زالت المناهج بدون روح. والتحصيل الدراسي وصل ومستمر دون المستوى أو الحضيض كما صرح أحد المسؤولين. فهل ستجدي أكثر هذه الندوات والعروض الجافة ؟