الاحداث المغربية
«ماتقلقش، الحولي ديالك مضمون، واخا زايد شويا فالثمن..» عبارة مضمرة أطلقها الحاج بوشعيب بإحدى المقاهي الشعبية بالمدينة القديمة بالبيضاء، في وجه «حميد» الذي انتابه شعور بالضيق، وهو يتابع ابتسامته الماكرة في ذلك الصباح. حل الحاج بالفضاء مبكرا حسب اتفاق سابق وانتظر في زاويته المألوفة وراء فنجان قهوته السوداء. أخرج من محفظته وصولات ومذكرة زبنائه، قبل أن يضيف إسم «حميد»، وبجانبه رقم أربعة آلاف درهم، إضافة إلى علامة زائد مبلغ 1500 درهم، كربح مفترض عن المبلغ الأول.
لم يكن حميد سوى زبون جديد للقروض في قائمة بوشعيب الذي يعرف «نشاطه» هذه الأيام انتعاشة غير عادية عند اقتراب المناسبات الدينية خاصة وقرب الدخول المدرسي..، فهو لايتردد وبفضل خبرته الطويلة في اقتناص ضائقة زبنائه لإشهار حزمة عروضه المالية وشروط الاستفادة منها، إلى درجة أن لقب « الحاج المتيريس» لايقلقه كثيرا حتى بين أقرب الناس إليه. بالنسبة ل «حميد» وقبل أن يحل ضيفا على خدماته، فقد قادته نصائح زملائه في العمل إلىأكثر من وكالة سلف لطلب قرض، غير أن صفعة الرفض التي تلقاها بإحداها من طرف مستخدمة، أربكته، وحولت رغبته في اقتناء كبش العيد إلى هاجس. فراتبه المتواضع لايسمح له بالاستفادة من « الكريدي » وفي الوقت الذي كانت تكشف أمامه لائحة شروط القرض وهي تعيد له ورقة الآداء التي وضعها أمامها، كان تفكير هذا الأخير موجها إلى الحل الذي اقترحته عليه زوجته منذ مدة، وهو الاستعانة بخدمات الحاج، بالسوق غير الرسمية والاستفادة من خدماته في مجال الاقراض مقابل مبلغ محدد كربح، يسلم كواجب للقرض. ورغم أنه حاول تجنب هذا النوع من الخدمات، إلا أن الأجوبة الصادمة لمؤسسات السلف العديدة التي طرق أبوابها، جلعته في آخر المطاف يستسلم لعرضه، ويوافق على شروطه مكرها. ” كراء الأموال “ ب» المتيريس» ظاهرة منتشرة، تعرف إقبالا متزايدا هذه الأيام. المشتغلون في هذا المجال يتوزعون مابين أفراد مستقلين وشبكات تقوم بأخذ شيكات كضمانة أو مطالبة زبنائها بعقود مصادق عليها، ووصولات . أما الزبناء فهم أساسا من الموظفين والجنود، موظفو الجماعات المحلية ، حراس، وبعض من رجال تعليم، وعمال من الشركات الخاصة ، أو حتى تجار الذين لا يسمح صافي أجورهم بالحصول على قروض بنكية، فيضطرون تحت ظروف طارئة إلى ترك شيكات موقعة على بياض ويقومون بأداء الفوائد الشهرية. ولكي يستعيد هؤلاء شيكاتهم عليهم إرجاع المبالغ المالية الأصلية إلى المقترضين وفي حالة تعذر دلك، يقوم المقرضون بوضع أرقام خيالية في الشيكات وتقديمها إلى محامين الذين لايتأخرون في ابتزازهم بعد وضع شكايات لدى النيابة العامة التي تقوم باعتماد مسطرة الشيك بدون رصيد. والحقيقة أن الحاج وعدد آخر ممن أغرتهم عملية توظيف أموال شخصية مجمدة، تحول بين عشية وضحاها، إلى مؤسسة قائمة بذاتها، حيث لايبدون أدنى تردد في إقراض الأشخاص الذين يلتجؤون إليه، من أجل الحصول على «كريدي» والالتزام باسترداده بعد الاتفاق على مدة معينة، يتوجب على صاحبها إعادة الأقساط مع مبلغ إضافي قد يصل إلى خمسين بالمائة من القيمة الاجمالية للقرض. لكن المثير في الأمر أنه رغم وقوف «حميد» على جشع الحاج في ذلك الصباح أثناء التفاوض معه حول شروط استرداد المبلغ، فإنه أحجم عن مناقشة تفاصيله بعد توقيع وصولات، كضمانة مشروطة، وكل همه العودة إلى المنزل، وبين يديه المبلغ الموعود، ليضعها أمام زوجته، منهيا بذلك أزمة أسمها شراء خروف العيد حتى ولو كان ذلك ب »المتيريس».
قنيطري
ليس هناك الحاج وحده بالمغرب العديد من مصاصي الدماء مثله اصبحوا يخربون الاسر بدون حسيب ولا رقيب بل ان هذا النوع نراه يشتري حتى صمت السلطة واصبحت يدهم طويلة داخل ردهات المحاكم ومع اجهزة الامن كذلك وساسوق مثالا لهؤلاء المجرمين وهو ابراهيم المكنى بالطيارة لتفننه فيالسيطرة على صغار الموظفين بالقنيطرة خصوصا رجال التعليم لان هذا الشخص كان رجل تعليم سابق الكل في القنيطرة يعرفه والغريب في الامر ان حتى بعض رجال الامن هم من ضحاياه اقسم ان هذا الشخص تسبب في عزل عدد كبير من الموظفين وخرب اسر عديدة لانه ما ان يتعامل معه الموظف حتى يلتهم له مرتبه بالكامل بمكره ولاعيبه وهذا الشخص يتعامل بالشيكات التي تصبح فيما بعد ورقة ترهيب المهم ان اغلبية الموظفين بالقنيطرة قتلهم هذا الشخص دون حق