أخبارنا المغربية
يونس حسنائي :
تشهد مدينة ورزازات هذه الأيام موجة غير مسبوقة في ما يخص تحرير الأرصفة و التي شملت محلات و مقاهي و مطاعم توجد بأكبر شوارع مدينة ورزازات ، إذ تدخلت السلطات مرفقة بالقياد والقوات المساعدة وعناصر من التعاون الوطني، وقامت بهدم مجموعة من واجهات المقاهي والمحلات و التي كان أصحابها يستغلون الملك العمومي لسنوات طويلة.
الشيء الذي أثار حفيظة و غضب أرباب هذه الأماكن الحيوية و حمل معه موجة غضب لما اعتبروه ظلما و عدوانا على أملاكهم و التي كلفتهم من الأموال الشيء الكثير لتهدمها فؤوس عناصر التعاون الوطني، خصوصا و أنهم يؤدون مستحقاتهم من ضرائب للمجلس البلدي أولا بأول، كما اعتبروا هذه الخطوة على أنها إجهاض لقطاع السياحة خصوصا و أن المدينة بدأت تشهد نموا و تعافي بهذا القطاع بعد سنين من الركود.
نعم نحن مع تطبيق القانون و الحفاظ على الملك العام ، لكن بالمقابل أين كانت عيون السلطة و أرباب المقاهي و المطاعم يتفننون في تزيين واجهات مشاريعهم و التي كلفتهم أموال باهظة ، ليتم استغلالها دون حسيب و لا رقيب ، ليخرج هكذا قرار بشكل فجائي و يأمر بتحطيم واجهات تلك المشاريع، الشيء الذي كبدهم خسائر باهظة ،
فكان من الأولى محاسبة من سمح لهم باستغلال الملك العام قبل محاسبة من استغل الملك العام، بل يجب تعويض أرباب تلك المشاريع في خسائرهم المادية خصوصا و أن الأمر يتعلق بمدينة سياحية كبيرة تعتمد بشكل رئيسي على هكذا مرافق حيوية ، الشيء الذي سيجعل الاستثمارات المستقبلية بهذه المدينة لن ترى النور و سيزيد من مخاوف المستثمرين القادمين.
فهل نحن حقا في مرحلة جيدة لكي تتخذ الجهات المسؤولة هكذا قرار في هذا التوقيت الحرج بالذات و الذي ربما كانت له عواقب وخيمة على اقتصاد المدينة