قالت مصادر مطلعة إن المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج قررت بيع 40 سجنا للخواص. و من بين الأسباب التي ساقتها المندوبية العامة للسجون حول بيع هذه المؤسسات للخواص، نجد أن الأمر يتعلق أولا بقدم هذه المؤسسات وتهالكها وتاريخ هذه المنشات العقابية. وأن أغلبها يعود إلى فترة الحماية. مؤكدة على أن 80 في المائة من السجون المغربية قديمة المنشأ لم تعد بنيتها التحتية صالحة وقد تصبح خطرا على السجناء. في مقابل ذلك، ستشرع مندوبية السجون في تشييد وبناء مؤسسات سجنية جديدة في مجموعة من المدن المغربية بقيمة مالية قد تناهز 325 مليون درهم. ومن المنتظر أن تبدأ عملية بيع السجون للخواص من مدينة الجديدة وتحديدا سجن العدير، وهو سجن فلاحي يمتد على مساحة قدرت ب4500 هكتار. وعلم أن المكتب الشريف للفوسفاط دخل على الخط للظفر بهذا الوعاء العقاري لسجن العدير، قصد استغلاله في بناء مشاريع تابعة للمكتب الشريف. أما بمدينة الدار البيضاء فالسجن المدني المعروف ب"غبيلة" هو أيضا معروض للبيع. وله يعد هذا السجن صالح منذ سنوات، كما أن هناك سجون تتوزع على باقي مدن المملكة: بتطوان وبني ملال وغيرها من المدن الأخرى التي بها سجون تعود إلى فترة الاستعمار وبداية الاستقلال. تجدر الإشارة إلى أن المندوبية العامة للسجون شرعت منذ سنوات في تدشين سجون جديدة. تليكسبريس