صوصي علوي يتحدث ل"أخبارنا" عن صعود ترامب - تقارب المغرب وإيران بواسطة خليجية -عزلة البوليساريو وعرابتها الجزائر

وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

هل "الهولوكوست" أكثر قداسة من النبي محمد؟

هل "الهولوكوست" أكثر قداسة من النبي محمد؟
هل "الهولوكوست" أكثر قداسة من النبي محمد؟

عبد الباري عطوان

 

ردود الفعل التحريضية التي جاءت كرد فعل على الهجوم الدموي الذي استهدف مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة، اخطر بكثير من هذه الجريمة، لانها فتحت الباب على مصراعيه امام كل الحاقدين على الاسلام والمسلمين لبث سمومهم واحقادهم والتحريض ضد عشرة ملايين مواطن اوروبي مسلم.
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال "اننا نواجه حربا" ولم يحدد طبيعة هذه الحرب، الامر الذي دفع رئيس وزرائه مانويل فالس على التأكيد ان فرنسا "في حرب ضد الارهاب وليس ضد دين ما"، في اشارة "مغمغمة" الى الاسلام، بينما ذهب بعض الكتاب الفرنسيين الى درجة القول "ان فرنسا تواجه هجمات مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر".
ما حدث في فرنسا "جريمة" يريد البعض استغلالها وتحويلها الى حرب ضد الاسلام والمسلمين، وتحميل المسلمين في فرنسا والعالم بأسره المسؤولية عنها، ومن لا يدينها او يتبرأ منها بشكل مباشر مشروع مجرم او ارهابي.
لماذا نوضع كمسلمين في اوروبا في حال الاتهام، ونطالب بالدفاع عن النفس، ولماذا مطلوب من كل واحد من العشرة ملايين مسلم اوروبي ان يشارك في المظاهرات المنددة بالارهاب، وان يقدم صك براءة من منفذي هذا الهجوم، حتى يتم القبول به كمواطن سوي يستحق العيش الكريم بعيدا عن الشبهات؟
نسأل مرة اخرى: هل طالبنا اكثر من 300 مليون امريكي ان يتبرأوا، الواحد تلو الآخر، من العدوان الامريكي على العراق الذي رمّل مليون امرأة ويتّم اربعة ملايين طفل بناء على اكاذيب ومعلومات جرى تلفيقها خصيصا لتسويق هذا العدوان؟
نسأل للمرة الثالثة: الم ترسل الحكومة الفرنسية طائراتها الى ليبيا لتقصف جنودا ومواطنين ليبيين، والآن سوريين وعراقيين، وهل طالبنا الشعب الفرنسي بالاعتذار لنا، او تنظيم المسيرات تضامنا مع ضحايانا، او رفع لافتتات نقول "كلنا "عمر" او "خالد" او "مصطفى" مثلا، وامريكا اعترفت قبل اربعة ايام فقط انها تحقق في سقوط مدنيين سوريين من جراء قصف طائراتها.

***
مساجد اسلامية في فرنسا تعرضت لاطلاق رصاص، ورؤوس الخنازير وامعائها علقت على ابواب بعضها، وكتب على احد جدرانها الموت للعرب، واليمين المتطرف يسن اسنانه للانتقام، والجالية الاسلامية الفرنسية والاوروبية عموما في حال من القلق والخوف من هجمات ارهابية.
هؤلاء الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على المجلة الفرنسية قتلوا برصاص الامن الفرنسي، وذهب سرهم معهم، وكنا نتمنى لو بقي واحد منهم على قيد الحياة حتى نعرف التفاصيل كاملة، والجهة التي يمثلها، وهل هي اسلامية او غير اسلامية لوضع حد للتأويلات والاحكام المسبقة، تماما مثلما جرى قتل محمد مراح مقتحم المدرسة اليهودية في تولوز عام 2012.
وفي كل الاحوال فإن هؤلاء الثلاثة لا يمثلون ستة ملايين مسلم في فرنسا، ولا يجب اخذ هؤلاء بجريرة هجومهم، والتحريض بالتالي ضدهم ووضعهم في خانة الاتهام لان هذا سيؤدي الى حرب حقيقية ليس ضد الارهاب، وانما ضد السلم الاجتماعي والتعايش والاستقرار وهي حرب سيكون الجميع وقودها دون اي استثناء، وعلى القادة الاوروبيين ان لا ينسوا اننا شركاء في البحر المتوسط، ويجب ان نحوله الى بحيرة سلام وتعايش واستقرار.
نعم كلنا "تشارلي ايبدو" في الوقوف في وجه العنف والقتل والارهاب بدلا من الحوار والتعبير السلمي عن وجهة النظر، ولكننا نقول "لا" كبيرة لها في مواقفها المتطاولة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجرح مشاعر مليار ونصف المليار مسلم بالتالي، والتحريض ضد المسلمين والمهاجرين عموما.
المجلة ورئيس تحريرها ورساموها يدركون جيدا ان اكثر من 500 مسلم قتلوا في مظاهرات الاحتجاج التي انفجرت ضد نشر الرسوم المسيئة للرسول فأعادوا نشرها استفزازا وتحديا، وشاهدنا السيدة انجيلا ميركل مستشارة المانيا "تكرم" رسام الكاريكاتير الذي رسمها في احتفال عام.
منذ عام 2006 والمجلة تعيد نشر هذه الرسوم وغيرها نكاية بالمحتجين، فهل هذه "حرية التعبير"؟ نفهم ولا نتفهم النشر مرة واحدة اواثنتين، لكن ان يتحول الامر الى مسلسل طويل من الاهانات والاستفزازات فهذا امر غير مقبول على الاطلاق، مع رفضنا في الوقت نفسه ان يتم اللجوء الى القتل لمحرري المجلة ورساميها، كرد فعل على ذلك.
للمرة الالف نقول ان المسألة ليست قضية "حرية تعبير" والا لكانت دول وصحف غربية عديدة اعادت نشر الرسوم المسيئة، فهل الصحافة البريطانية، او شبكة تلفزيون "بي بي سي" والمحطات البريطانية الخاصة الأخرى او صحف فرنسية محترمة مثل "الوموند" ضد "حرية التعبير" عندما رفضت نشر مثل هذه الرسوم؟
دول اوروبية عديدة اعتبرت اي محاولة لانكار "الهولوكوست" او التشكيك بإرقامه جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن سبع سنوات، ويقبع الآن خلف القضبان المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ في النمسا تطبيقا لهذه العقوبة، فهل "الهولوكوست" اكثر قداسة من رسول يمثل اكثر من مليار ونصف المليار مسلم؟
حكومات وبرلمانات اوروبية غيرت قوانينها واسقطت الجنسية عن مواطنين مسلمين متهمين بالتورط في "الجهاد" في الصومال وسورية والعراق، وهؤلاء ذهبوا الى هناك تماهيا مع سياسات هذه الحكومة ودعمها للمعارضة السورية المسلحة، وتمجيدها للجهاديين الذين يضحون بأرواحهم من اجل الاطاحة بنظام ديكتاتوري في دمشق، فلماذا لا تصدر قوانين وتشريعات تجرم من يتطاول على الرسل والانبياء جميعا دون اي استثناء، وتعفينا من هذا المسلسل الدموي الذي يتكرر كل عام؟ ولتتوقف حرية التعبير بشكل استثنائي عندما يتعلق الامر بالانبياء والرسل فأين الكارثة.. فلعل ذلك يحقن دماء كثيرة، ويؤدي الى التعايش والتواصل بين الشعوب وهي من ابرز تعاليم كل الديانات ورسلها.

***
المسلمون في اوروبا مواطنون لهم حقوق المواطنة مثل الآخرين، والتعرض لهؤلاء من اليمين، او اليسار، او الوسط، سيصب في مصلحة المتطرفين منهم، ويجب التذكير بأن ضحايا الجماعات الاسلامية المتشددة من المسلمين اكثر عشرات آلاف المرات من المواطنين الغربيين، فهؤلاء ليسوا "عنصريين" في القتل والارهاب، ولكن الذين يحرضون ضد المسلمين في اوروبا يفعلون ذلك من منطلق عنصري بحت.
مثلما يطالب البعض المسلمين بالانضباط والاعتدال وادانة هجوم المجلة المذكورة فإننا نطالب الاعلام الاوروبي وحكوماته ايضا بالحكمة والتعقل والبعد عن كل اشكال التحريض التي تؤدي الى "ارهاب" ابناء الجالية الاسلامية وإثارة القلق في صفوفهم والتعاطي معهم كمتهمين عليهم اثبات براءتهم، في عصر تتعاظم فيه ظاهرة الاسلاموفوبيا ومعها ظاهرة العنصرية البغيضة واحزابها، ويكفي الاشارة الى ان نصف الالمان يعتبرون المسلمين اعداء في آخر استطلاع للرأي.
ربما لا يعجب كلامنا هذا الكثير من الذين يقولون انهم مع "حرية التعبير" حتى من مسلمين يرفعون شعار "كلنا شارلي ايبدو"، ولكننا نقوله من المنطق نفسه، اي الحق في التعبير وقول كلمة حق قد تبدو تغريدا خارج السرب.




المصدر : صفحة الكاتب على الفايسبوك






عدد التعليقات (4 تعليق)

1

مراد

الارهابي الدي مجد بن لادن و كتب عنه الكتب آخر من يتحدث عن الحق في الحياة فانت فامبير متعطش للدماء انجا الله منك الابرياء و لو استطعت لادقت العالم كله مما داقه شعبك

2015/01/10 - 04:14
2

الحقيقة

لشك فى الروايات الرسمية مطلوب حتى لا يكون المشاهد متلقى فقط, ولكن الدى لا شك فيه هو أن اسرائيل وراء الاسلاموفوبيا فى الغرب, فى الوقت الدى فرضت معادات السامية كخط أحمر, فرض اجتياز كل خط أحمر فى انتقاد الاسلام والمسملين الى حد السب والشتم والتجريح والاستهزاء بأعلى شخصية فى الاسلام وهو الرسول, لمادا لم يكن هدا من قبل, لأن المقاومة الاسلامية الفلسطينية وحدها لم تنبطح أمام اسرئيل, وفضلت التحدى المسلح ولو بابسط الآليات على المفاوضات الهزلية, ولولا الحروب الدامية الغير المتكافئة بينها وبين اسرائيل وخروج الفرنسيون المسلمون فى فرنسا للتنديد بها مما يدفع بالمسلمين فى اروبا وامريكا الى الخروج ايضا لسكنت قضية فلسطين ولم نعد نسمع عليها الا الفتات, كنا نسمع بالمقاومة العربية ضد اسرائيل ثم بدأنا نسمع بالمقاومة الاسلامية ضد اسرائيل لدلك اتجهت اسرائيل من حربها على العرب الى الحرب على الاسلام وكلما زاد الارهاب من طرف مسلمين فى العالم كلما كان فى صالح اسرائيل, أصبح المسلمين بين المطرقة والسندان, بين مطرقة نظمهم الديكتاترية التى لا تسمح لهم بالدفاع عن حقوقهم باسم حرية التعبير ومطرقة اسرائيل ومن يواليها

2015/01/10 - 05:13
3

عبدالله

ما يقلقني في قضية الهجوم الارهابي على شارلي هو تزامنه مع الهجوم على المحل اليهودي يظهر من هذا الشيء ان الهجومين ولا شك فيه هو تنسيق بين المخابرات الفرنسية والاسرائلية ليضعوا المسلمين الذين يعيشون هناك في حرج ولتدفع بالبرلمان الفرنسي بعدم الاعتراف بفلسطين

2015/01/11 - 08:48
4

المهدي رقم 12

القرآن انزل على سبعة احرف "الارهاب "

هي عملية تعرض لها الجميع ونحن في الجنة من لذن عدو البشرية ابليس اللعين ،وان القرآن يبين هذا والاحاديث توضح ذلك الا انه لا يوجد اي اقبال على الانفتاح على جمالية الاقبال على الآخر لنضع البيض في الطاس عن طريق العلم دونما سواه ليعرف اهل الحق واهل الباطل ، وحيث ان الدجال الساحر هو صاحب هذا الارهاب معية زعيمه لعنهما الله فاني بارزتهما الحرب بما اوتيته من علم كما اوتي اوائل امة بني اشرائيل وازحت لهما النجومية وحدزت لهما مفتاح تشغيل الارهاب وفتحت به اللؤلؤة المفقودة التي عدل لها امام العرب والمسلمين جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله "نظرية الخط الاسلامي الثالث وكان اعزه الله رائدها ،وكشفت النقاب عن جمالية الاسلام وحكم الله العادل الذي نصرني واستجاب لي عن مطلبي لانصر الاسلام وحدي وقدمت في هذا الشان العظيم اطروحة علمية لنيل جائزة نوبل للسلام العالمي عن القدس ولتمنح للجنة القدس الشريف تحت الرئاسة الفعلية لمولانا الامام اعزه الله وحيث اني من الفين وستى وانا ارقن فلكوني اتكلم عن غامضات القول وان القرآن يذكرها في بعض ءياته البينات وتعد من الآيات الواردات من غامضات القرآن ولقد تملكت بيانها من الذي يجيب المظطر اذا ذعاه لكوني رجل امن سابق ومنقب وباحث ودارس عصامي وغاز للفضاء الخارجي وشاد الرحال لبيت المقدس ومصطحب لصدق الحرب التي شنتها قوة شريرة ضدي لكونها جابت العالم طولا وعرضا يتزعمهم الدجال لعنه الله لتمنعني من الغزو ولكن ارديتها خاسرة وحجزت لها مفتاح التشغيل والذي تذكره ءاية كريمة تقول "لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة "صدق الله العظيم ادلي للكاتب المحترم ان العرب والمسلمين اذا لم يرحبوا برائد فضائي عربي مسلم مغربي وسطي معتدل ليعرفوا الشان العظيم للاسلام لينصرهم هذا الشان وهم ثابتين في المكان فانهم لا ينتظرون الا السماء لتمطر عليهم ذهبا وفضة وحيث يمكنكم ان تعرفوا سيدي المحترم فباشر موقعي لتقرا بياني لكونه مترتب عن ءايات غامضات في القرآن ومنحت مفتاح التفكيك التام للارهاب وبذلك نجيت وطني وبالعلم اتباهى كفارس للعرب والمسلمين وغاز للفضاء الخارجي والنصر لمولانا الامام اعزه الله

2015/01/12 - 07:31
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات