أخبارنا المغربية
محمد الصفى
استنكرت منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور ما اعتبرته “مهزلة " توزيع منح المجلس البلدي لمدينة آزمور برسم موسم 2014 التي انبنت على حسابات سياسية و انتخابية ضيقة، يجيد رئيس هذا المجلس حل شفراتها بعيدا عن المدينة التي توعد ذات يوم بالانتقام منها، كما طعنت منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور في نتائجها غير المبررة، معبرة عن استمرارها في اشتغالها سيرا على مبادئها و مواصلة الدرب النضالي و التطوعي الهادف الذي خلقت من أجله رغم كل العراقيل المباشرة و غير المباشرة التي تُختلق لها، كحرمانها من هذه المنحة لمدة ثلاث سنوات، إيمانا منها بأن لها مشروعا أقوى مما لذا المجلس ذاته، مطالبة بفتح تحقيق نزيه في مهزلة توزيع منح المجلس البلدي لمدينة آزمور والكشف عن لائحة الجمعيات المستفيدة و مبالغ استفادتها للرأي العام و الكف عن الضبابية في التسيير. وأكدت عزمها القيام بأشكال تصعيدية و خطوات نضالية ضد هذا الفعل الإقصائي و العنصري الشنيع، و الذي لا ينم إلا عن قوة منظمة الطلائع أطفال المغرب في الساحة الجمعوية، قوة تستمدها من مبادئها و قناعتها الراسخة بألا تكون آلة مطيعة لأجندة رئيس المجلس البلدي و زبانيته، معتبرة أنه ليس هناك مجلس بلدي لمدينة آزمور، و أمام صمت الجهات الوصية بدءا من باشا المدينة إلى عامل الإقليم على ما يقع بهذا شبه مجلس كون عملية توزيع المنح تمت بعيدا عن تراب الجماعة و عن شبه اللجنة الموكول لها هذا الأمر، تعلن منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور أن هذه الأساليب الرخيصة و الصبيانية لا تزديها إلا إصرارا على التواجد و العطاء، كما تطالب من المجلس الأعلى للحسابات بفتح تحقيق حول عملية توزيع المنح على الجمعيات الذي لم ينبن إلا على الموالاة و المحاباة لأعضاء مكتب المجلس، و كذا الترويج لأوراق الرئيس و أشخاصه من خلال الأنشطة المنظمة. مشيرين أننا أمام ريع جمعوي يتفنن أهل الدار في توزيعه على من استوفوا شروطا غير الشروط المروج لها. جمعيات "محظوظة" و أخرى نالت رضى ولي نعمتها استفادت دون أن تدلي بتقارير الأنشطة ومنحت لها نفس الامتيازات في الوقت الذي حرمت منه جمعيات نشيطة و فاعلة طوال السنة بشهادة المجتمع المدني و السلطات المحلية و الإقليمية و ذلك لحسابات سياسية ضيقة، علما أن هذا المال هو من المال العام الذي هو حق لمن يستحقه، عوض الإرتجالية في التسيير و التدبير المالي للبلدية و استعمال منطق التمييز بين مؤسسة الجمعية ومؤسسة البلدية أو بين الجمعوي والسياسي، و منطق الولاءات والمحسوبية إن لم نقل الزبونية في توزيع منح الدعم السنوي المخصص للجمعيات، و لعل إقصاء منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور كإحدى الجمعيات المتميزة في الساحة الجمعوية بمدينة آزمور لنبراس يعكس بجلاء فضيحة عملية توزيع المنح و اعتمادها على ما سلف ذكره، كما عبر عدد من الفاعلين الجمعويين و المتتبعين للشأن المحلي لمدينة آزمور مطالبين في نفس الوقت الجهات الوصية من سلطات إقليمية الوقوف على هذا الاستخفاف بأطفال هذا الوطن و الذي يعطيهم حق مواطنتهم كاملة، و الوقوف على افتحاص لميزانية توزيع المنح و طريقة توزيعها.