علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت، أخيرا، تحقيقا مع رئيسة جمعية بعين السبع بالدار البيضاء على خلفية اتهامات بإجهاضها أمهات عازبات ودفن أجنتهن بحديقة فيلا تقطن بها.
وكشفت مصادر «الصباح» أن فتح التحقيق في الموضوع، جاء بناء على شكاية من إحدى الأمهات العازبات اتهمت فيها ابن رئيسة الجمعية بممارسة الجنس عليها مرتين، إذ طلب منها، في المرة الأولى، الصعود إلى الطابق الأول للفيلا وهناك مارس عليها الجنس بشكل طبيعي.
وأضافت الأم العازبة أن ابن رئيسة الجمعية عاود الكرة مرة ثانية غير أنه أجبرها خلالها على ممارسة الجنس بطريقة شاذة، مضيفة أن الجمعية تستقبل أمهات عازبات وتعمد إلى إجهاضهن.
وأمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء عناصر الأمن بالانتقال إلى مقر الجمعية، الفيلا سالفة الذكر، وإجراء تفتيش بها، لتعثر عناصر الأمن على خمسة أطفال متخلى عنهم وامرأتين من الأمهات العازبات، أكدت بشأنهما رئيسة الجمعية أنها تساعدهن إلى حين الوضع.
واستمعت عناصر الأمن إلى رئيسة الجمعية التي نفت جميع الاتهامات الموجهة إليها والمتعلقة باستقبال أمهات عازبات من أجل إجهاضهن أو مساعدتهن إلى غاية الوضع وبيع أبنائهن إلى بعض العائلات الميسورة.
واعتبرت رئيسة الجمعية أن الشكاية التي وجهت ضدها هدفها النيل من سمعة الجمعية التي تقدم خدمات مجانية إلى بعض الأشخاص الموجودين في وضعيات صعبة، كما نفت الاتهامات المتعلقة بدفن أجنة في حديقتها.
واستمعت عناصر الأمن إلى شهادة المرأتين اللتين كانتا في الجمعية، إذ نفتا بدورهما الاتهامات الموجهة إلى رئيسة الجمعية، كما أكدتا أنهما لم تعاينا طبيبا أو «قابلة» تقوم بعمليات الإجهاض داخل مقر الجمعية، ولم تسمعا منذ التحاقهما بمقر الجمعية التي آوتهما إلى حين الوضع، كلاما من هذا القبيل. واستمعت عناصر الأمن إلى ابن رئيسة الجمعية المتهم من قبل إحدى الأمهات العازبات باغتصابها، ونفى بدوره التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، كما نفت والدته الأمر وأكدت أن الأمهات العازبات يقمن بالطابق الأرضي الذي يغلق بابه بالمفتاح ليلا، وبالتالي لا يمكن للمشتكية الخروج والصعود إلى الطابق الأول كما تدعي.
ولم تستبعد مصادر الصباح أن تلجأ عناصر الفرقة الوطنية إلى التنقيب في الحديقة عن الأجنة التي قيل إن رئيسة الجمعية تعمد إلى دفنها تحت التراب، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يثبت التهمة أو ينفيها عنها.
للإشارة فإن المشتكية (الأم العازبة) قدمت إلى البيضاء من مدينة سطات بعد حملها نتيجة علاقة غير شرعية، وتعرفت على الجمعية من خلال امرأة التقتها على متن سيارة أجرة، ومدتها بعنوان الجمعية بداعي أنها ستساعدها إلى حين الوضع.
الصديق بوكزول