دويتشه فيله
ثبت علمياً أنّ النوم يقوي الذاكرة، خصوصاً لدى البالغين. وما زال المختصون يبحثون عما إذا كانت هذه الحقيقة تسري على نوم الرضع، ونتيجة أبحاثهم ستثير اهتمام أهل الأطفال الرضع حتماً. نشر الدراسة موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.
قيلولة بعد ساعات الدرس تساعد الأطفال في عمر المدرسة على تقوية ذاكرتهم على المدى البعيد - هذا ما خلصت إليه إحدى الدراسات، إذ استنتج باحثون من مدينتي بوخوم الألمانية وشيفيلد البريطانية أنّ ذاكرة الطفل تخزن الحقائق والوقائع بشكل أفضل إذا ما أخذ الطفل قيلولة بعد ممارسة فعاليات التعلم.
وشملت الدراسة 200 رضيع في بيوتهم، زارهم الباحثون في علم النفس واستقصوا إمكانات ذاكرتهم من خلال اختبارات الدمى. وأثبتت النتائج أن ما يسري على البالغين حول فائدة القيلولة لتقوية الذاكرة يسري أيضاً على الأطفال والرضّع، وهو ما أعلنته زابينه زيهاغن، الباحثة في علم النفس من جامعة الرور ببوخوم، مؤكدة أن الظاهرة قد جرى بحثها أيضاً عند أطفال المدارس"لأن الرُضع ينامون كثيراً وتخزن ذاكرتهم الكثير، وهذا ما توصلنا إليه من دراسة أجريناها على رضع تراوحت أعمارهم بين 6 و12 شهراً".
وفي زيارتهم الأولى لبوخوم، عرّض الباحثون الأطفال الرضّع إلى دمى معينة حركوها بشكل محدود أمام أعينهم . أما في زيارتهم التالية للأطفال، تمكن الباحثون من رصد حركات صدرت عن الرضع في محاولة لتقليد حركات الدمى، لكن هذا حدث للرضع الذين أخذوا قيلولة مدتها نصف ساعة بعد تعريضهم للدمى، في ما لم يحاول الرضع الذين لم يناموا أن يقلدوا حركات الدمى.
كما لاحظ فريق البحث في دراسته، التي نشرها موقع مجلة "فوكوس أونلاين" الألمانية على الإنترنت، أن الرُضَع الذين عُرضوا إلى حركات الدمى ومنعوا من النوم لم يستطيعوا بعد مرور أربع ساعات أن يتذكروا ما جرى ولم يميّزوا الدمى.
م.م/ ي.أ (DW)