أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
شهدت الملاعب المصرية مجزرة جديدة، وهذه المرة بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، قبيل مباراة الزمالك وإنبى، والتي راح ضحيتها 22 مشجعا زَمَلْكاويّا من التراس وايت نايتس. الحكومة المصرية قررت على خلفية الحادث المؤلم توقيف الدوري المصري الممتاز لأجل غير مسمى.
وزارة الداخلية ولدفع التهم التي وُجّهت لجهاز الأمن، أصدرت بيانا في الموضوع تحدثت فيه عن أن "بعض مشجعي نادي الزمالك حاولوا الدخول إلى استاد الدفاع الجوي لحضور مباراته مع فريق إنبي دون أن يكون بحوزتهم تذاكر." قبل أن تضيف ان المشجعين "حاولوا اقتحام بوابات الاستاد بالقوة مما دعا قوات الأمن إلى الحيلولة دون استمرارهم في التعدي على منشآت الاستاد". واضاف البيان أن "قوات الأمن لم تطلق الخرطوش على جماهير الزمالك وأن الوفيات حدثت نتيجة التدافع".
مدير مباحث القاهرة قال للعربية "أن الشرطة لم تطلق رصاصة واحدة على مشجعي الزمالك، وما حدث من إصابات ووفيات ناتج عن التدافع الشديد، مضيفا أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعدما حاولوا اقتحام الاستاد."
مصلحة الطب الشرعي بدورها أكدت معطيات الداخلية والشرطة وخلُصت إلى أن حالات الوفاة جاءت نتيجة للضغط الشديد على القفص الصدري وكسور مضاعفة بمنطقة الصدر والرقبة بسبب التزاحم الشديد والتدافع للدخول عبر بوابة حديدية ضيقة للغاية.
مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، وفي تصريح للعربية وجه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان، وأنهم دفعوا ببلطجية اندسوا وسط شباب الألتراس، واستغلوا حالة الزحام والتدافع، وقاموا بجريمتهم النكراء، مثلما قاموا بها قبل ذلك في حادث استاد بورسعيد، مشيرا إلى أن الحادث مدبر لكسر هيبة الدولة، وأن الجماعة استخدمت أحد أجنحتها المسلحة وهو الألتراس لتنفيذ أغراضها وإلقاء التهمة على الشرطة، حسب قوله.
مشجعون معتقلون على خلفية الأحداث الدامية، وعددهم 18، كان لهم رأي آخر وأكدوا ـ وفقا لصحيفة الأهرام المصرية ـ ان قوات الشرطة انهالت عليهم بالعصى والشوم أثناء وقوفهم أمام الاستاد وبحوزتهم دعوات الدخول، وأن قوات الشرطة كانت السبب فى التزاحم أمام الاستاد لأنهم منعتهم من الدخول رغم انهم يحملون دعوات الدخول مما تسبب فى نوافد الآلاف أمام البوابة الرئيسية وعندما أطلقت عليهم القوات الغاز المسيل للدموع بكثافة حاولوا الفرار، مما أدى إلى سقوط بعضهم على الأرض من الدهس والاختناق من تقابل الغاز.
رابطة مشجعي نادي الزمالك "وايت نايتس" إتهمت بدورها قوات الأمن المكلفة بتأمين المباراة بإطلاق قنابل الغاز على المشجعين داخل ممر ضيق ما ادى الى وقوع ضحايا.
الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين دخل بدوره على الخط، ونشر على موقعه الرسمي تغريدة للشيخ يوسف القرضاوي كتب فيها: مجزرة جديدة تضاف إلى سجل العسكر الحافل بالدماء، 40 شهيدا من شباب مصر يسقطون من غير جريمة ارتكبوها، أو ذنب اقترفوه! وتساءل الشيخ: هل دماء المصريين رخيصة الى حد يسقط شهداء وكأن أرواح لم تزهق؟ قائلاً هل رخصت دماء المصريين إلى هذا الحد؟! يسقط أكثر من أربعين شهيدًا وكأن شيئًا لم يحدث! وكأن أرواحًا لم تزهق؟! وشن هجوما على النظام حيث قال: هذا نظام يعادي الشباب أيا كان الشباب وأينما كانوا في قاعات الدراسة أو ملاعب الرياضة أو ميادين الثورة! لم يفرق رصاصه بين إسلامي وليبرالي واشتراكي رصاصته الغادرة لم تفرق بين أنس محيي الدين في بورسعيد، وأسماء البلتاجي في رابعة، وسندس رضا في الإسكندرية، وشيماء الصباغ في طلعت حرب بالقاهرة! وتابع قائلاً: النظام الذي يحارب شبابه ويقتله ويحارب المستقبل، هو نظام إلى زوال لأنه لا يستطيع أحد أن يحجب ضوء الشمس أو يوقف عجلة الزمن أو يعوق قدوم المستقبل