أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
لا يختلفُ إثنان في كون نجم عبد اللطيف الحموشي، مُدير مديرية مُراقبة التراب الوطني ،قد بزغ في مدى زمني قلَّ نظيره ،إذ دخل الرجُل إلى أقسام الشرطة سنة 1993، وعُمره لا يتجاوز 27 عاماً، بعد تخرجه من كلية الحقوق ظهـر المهراز بفاس سنة 1990.وبسبب نباهته، وقُـدرته الكبيرة على التحليل والمُتابعة، فقد تم توجيهه مُباشرة بعد تخرجه إلى مُديرية مُراقبة التراب الوطني، وهو الجهاز الذي كان تابعاً حينها لإدريس البصري الذي كان يجمعُ مابين الداخلية والإستخبارات المدنية.
وعشية أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية التي هزّت العاصمة الإقتصادية للبلاد، شارك الحموشي فعلياً في التحقيقات الميدانية، وظهر بسُرعة بمثابة الذراع الأيمن لحميدو لعنيكري الذي كان على رأس الإدارة. وبعد شهرين فقط من تلك الأحداث الدموية عرفت مديرية "الديستي"، تغييراً جديداً في مسؤوليها، حيث تم تعيين الجنرال حميدو لعنيكري، مُديراً عاماً للأمن الوطني، فيما تم تعيين أحمد حراري مُديراً جديداً لإدراة "الديستي".
وفي سنة 2005، تولى الشاب الحموشي مسؤولية أهم مُؤسسة أمنية تُعنى بالأمن الداخلي، وكان عمره 39 عاما، ويُمكن اعتباره الشخصية الأصغر في تاريخ الجهاز التي تولت مسؤولية من هذا الحجم.ومن الإشارات القوية للدور الذي يقوم به الشخص وجهازه، في فك العديد من المُخططات وكذا حل لُغز عملية تفجير أركانة بمُراكش، هو توشيح عبد اللطيف الحموشي، علانية من طرف الملك محمد السادس على هذا الإنجاز، بوسام العرش من درجة ضابط، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاعتلائه العرش في 30 يوليوز 2011، وهو توشيح غيرُ مسبوق في لقاء رسمي نقلته وسائل الإعلام الرسمية وقرأ فيه المتتبعون، من جهة، تحولاً في التعامل مع هذه المؤسسة، وإخراجٍ لها من السرية، إلى الوضوح والعلنية.
كفاءة الرجل وسُمعته تجاوزت حدود الوطن، فقد أقرَّ بها كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينز فاسكز، الذي وشح السيد خلال حفل نظم بمدريد في أكتوبر 2014، بوسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، وهو إحدى أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية
توشيحات الحموشي لم تقتصر عند هذا الحد، بل إن وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازينوف، قال اليوم السبت بالرباط، إن فرنسا ستكرم السيد عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة لمُراقبة التراب الوطني، بوسام الشرف من درجة ضابط ،بعد أن وشحته في وقت سابق ،مُضيفاً إن "الدور الذي تلعبه المصالح الأمنية المغربية ظاهر للجميع، والكل يعرف فعاليته".
fassi
les vrais
l'homme confiance du paye