عبد الرحمن بن دياب
بدعم من طرف النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، نظم فرع مكناس للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بمكناس –المنظمة العضو في النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات- يومه الأحد 13 نونبر 2011 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالمعهد المهني للتجارة والفندقة بمكناس، يوما تكوينيا لفائدة ملاحظات وملاحظي الانتخابات المعتمدين من طرف النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، ويأتي هذا اللقاء في إطار دعم قدرات الملاحظات والملاحظين للنهوض بمهام ملاحظة الانتخابات، وقد استفاد من هذا اللقاء 32 ملاحظة وملاحظ من مختلف الأعمار، ومختلف القطاعات والمهن.
افتتح اللقاء بكلمة توجيهية من طرف المؤطر عبد الرحمن بن دياب رئيس فرع مكناس للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عرف من خلالها بالنسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، الذي يضم العديد من الإطارات والتنظيمات الحقوقية والجمعوية الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بالمغرب، ودوره الكبير أيضا في تكريس الديمقراطية عبر الملاحظة الانتخابية التي اعتمدها منذ سنة 2002، حيث يستمد مرجعيته من مضمون المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مرتبطا في نفس الآن بالمرجعية القانونية الوطنية احتراما لسيادة الدولة المغربية وقوانينها، كما ذكر المؤطر الملاحظات والملاحظين بضرورة الالتزام بكافة المقتضيات التي جاءت في ميثاق الملاحظة الانتخابية، كالاتزام بالحياد، وعدم تجاوز حدود مهمة الملاحظة المستقلة، أيضا، الالتزام بتوجيهات ومبادئ النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات.
اللقاء أيضا تضمن دروسا تطبيقية، لتقريب الملاحظات والملاحظين من طبيعة المهمة المنوطة بهم، والوقوف على بعض الحالات، لإزالة اللبس في قضايا قد تشتبه على الملاحظات والملاحظين، كما توصل الملاحظون والملاحظات بكافة الوثائق اللازمة "استمارات تخص كافة أشواط العملية الانتخابية، بدءا برصد ما قبل الحملة الانتخابية، ثم الحملة الانتخابية، يوم الاقتراع، والفرز، وميثاق الملاحظة المستقلة.." كما توصلوا بكتيب "دليل الملاحظ"، للرجوع إليه كمرجع كلما دعت الضرورة لذلك.
وقبل إسدال الستار على هذا اللقاء التكويني الهام، عمد الحاضرات والحاضرون إلى وضع خطة عمل، تُمكن الفريق من تغطية كافة المناطق والدوائر الانتخابية، معتمدين مقر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بمكناس كمركز للاتصال والتواصل، والتكوين المستمر طيلة أيام الحملة الانتخابية.
