المغرب يسجل حضورا قياسيا وغير مسبوق في معرض الشارقة الدولي للكتاب وينال إشادة عالية من الزوار

ممرضو الغد... ينظمون وقفة احتجاجية بالدار البيضاء ويطالبون بالتعويض عن التداريب وعدم خوصصة القطاع

حملة مراقبة صحية صارمة صارمة للمحلات التجارية والمطاعم بطنجة

مفتقر: اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب بالشارقة فخر كبير لنا

انتفخ جسده قبل وفاته.. مطالب بفتح تحقيق في وفاة طفل بالمستشفى الجامعي محمد السادس

انعقاد الاجتماع الدوري للخلية المحلية للنساء والأطفال ضحايا العنف بوجدة

حول تصريحات فتح الله ارسلان لجريدة الخبر الجزائرية و خيار المقاطعة

حول تصريحات فتح الله ارسلان لجريدة الخبر الجزائرية و خيار المقاطعة

 

أخبارنا المغربية

عادل الطيبي

ان كل متأمل للتصريحات التي أفردها فتح الله ارسلان الناطق باسم جماعة العدل و الإحسان لجريدة الخبر الجزائرية يوم الاثنين 21/11/2011 ليستنتج بما لا يدع مجالا للشك استمرار الجماعة في المضي قدما في واقعها الاستبدادي المعادي لكل من يخالفها الرأي فما لم يدركه اتباع ياسين بعد هو ان الدستور الجديد اختاره الشعب بنسبة كبيرة و ليس ممنوحا كما تحب الجماعة ان تناديه ضدا على إرادة أغلبية الشعب ، فالساحة المغربية أصبحت تتسع لجميع الديموقراطيين الذين يؤمنون بالتوافق و بالاخر و انه لا مكان للمتطرفين اعداء الديموقراطية.

فالسؤال الذي لن تجد له الجماعة إجابة هو إذا كانت الجماعة على رأس السلطة فكيف ستعطي للشعب المغربي حق اختيار ممثليه بطريقة ديموقراطية دون تنظيم الانتخابات ام انها ستكتفي بأعضاء مجلس الإرشاد كممثل للجميع، تساؤلات جوهرية يجب الإجابة عنها فقيادة حملة من اجل مقاطعة الانتخابات حملة ضد الديموقراطية و لا علاقة لها بحرية الرأي، و تذهب إلى تكريس ثقافة الفكر الوحيد و ثقافة أنا و يأتي الطوفان من بعدي كما كرست ذلك كتابات "مرشد" الجماعة على مر العقود.

وهاهي جماعة العدل والإحسان مرة أخرى تبين عن نرجسيتها إذ قالت إنها لم تشارك في الانتخابات الجماعية والتشريعية السابقة لا رغبا في مصلحة ولا رهبا من سلطة، وكأن الأحزاب السياسية المشاركة شاركت لواحد من تلك الأسباب، طبعا ينبغي لعبد السلام ياسين أن يخبئ رأسه في الرمال عندما نذكر تضحيات الاتحاديين وقت كان نصف قادتهم في السجن والنصف الباقي في البرلمان.

لقد كشفت الجماعة بحق عن عدائها للآلية الديمقراطية المتمثلة في مقاطعة الانتخابات، و عرت عن زيف شعاراتها الرنانة المطالبة بمحاربة الفساد و الاستبداد و الحرية و الكرامة و الديمقراطية التي لطالما نادت بها في تظاهرات 20 فبراير، وعن رفضها العمل وفق ضوابط المؤسسات و الآليات المتعارف عليها دوليا ولاختياراتها  ضدا على المواثيق الدولية،  وقد أطلقت الجماعة حملة تطالب فيها الشعب مقاطعة الانتخابات ضدا على الديمقراطية و الحرية، وسارعت لإصدار بيانات وطبع منشورات يتم توزيعها عبر رواد الجماعة تشكك في الانتخابات حتى قبل تنظيمها (أسلوب يأتي في اطار رؤى مرشد الجماعة في اطار علم الغيب الذي يتبناه منذ سنين).

أن العدل والإحسان، لم تجد أسسا منطقية بمقدورها الإقناع بصحة خطابها، فهي تارة تربط الدعوة إلى المقاطعة بالرغبة في تأكيد رفض الجماعة لنتائج الاستفتاء، وتارة بالحرص على الاستمرار في دعم حركة 20 فبراير، وتارة أخرى بكون البطاقة الوطنية ليست ضمانة كافية لنزاهة الانتخابات، وهو تضارب صارخ في التبرير، تلجأ له الجماعة بهدف التضليل، لأن الأساس الذي تبني عليه المقاطعة في الواقع بعيد كل البعد عن هذه العناصر الثلاثة، ويكمن أساسا في رفضها لأية تجربة ديمقراطية، وفي هذا السياق تأتي مقاطعتها للدستور لأنه يؤسس دولة الحق والقانون، لا لدولة "القومة" و "الخلافة".

ان موقف جماعة العدل والإحسان من الديمقراطية معروف مسبقا، لذا فهي ليست بحاجة الى أن تصدر بلاغات، أو ان تقيم مؤتمرات صحفية او ان تجند اتباعها لتعل عن قرار المقاطعة، مادام الجميع يعلم أنها تراهن على "قومة" مزعومة، وليس على مؤسسات منتخبة مبنية على اليات ديمقراطية.  أن الجماعة لا تؤمن بالديمقراطية أصلا، بل بالشيخ والمريد، ودولة الخلافة. من ثمة لا يحق لها أن تنتقد ديمقراطية لا تريد الانخراط فيها، لأنها لا تؤمن بالتغيير من داخل المؤسسات بل بالتغيير بالأحلام والرؤيات، وهذا ليس هو "التغيير الحقيقي" الذي ينشده المغاربة.

 أن التغيير الحقيقي لا يتأتى بمقاطعة الانتخابات، وإنما بالانخراط في بناء المؤسسات. ولا شك أن العدل الإحسان تخشى أن تضع نفسها على محك المشاركة، لأن ما تدعيه من سند شعبي لا وجود له على أرض، ولا يمكن للجماعة أن تشارك، رغم رغبة جزء كبير منها في المشاركة، لأنها بنت فكرها على المقاطعة وعبد السلام ياسين بنى كل مجده داخل دولة العدل والإحسان، التي يحكمها بيد من حديد، على هذه الأطروحة، حتى تغير العالم وبقيت العدل والإحسان تراوح مكانها، لم تجدد لا على مستوى الأفكار ولا على مستوى السلوك، وظلت وفية لأفكار أنتجها شيخها في السبعينات متأثرا بالتنظيمات الماركسية اللينينية.

  طالب باحث في العلوم السياسية، جامعة محمد الخامس اكدال


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

morad

ima an takoun ma3a 3abadet lfarej lyounani lmo9adas aw anta moshrik. fi kol shaiaa. ina hadihi l7araka dalamiya alati la tomin la bi dimo9ratya . wala bi lfan . wala bi ryada . 7ta anahom shabaho lmaghariba aladeen kharajo monasireen li alfari9 lwatani atnaa taholo li kas ifri9ya bianahom baltajya. fa kayfa lahom an yoamino bi dimo9ratya wa an yati9 fyhom lmaghariba.

2011/11/21 - 02:09
2

مغربي

احب ان اقول لهذه الجماعة ان كانت لكم قاعدة عريضة كما تدعون كان الاجدى بكم ان تدخلوا غمار الانتخابات ,وبعدها ستعرفون مكانتكم في مجتمعنا المغربي,وفقوا,

2011/11/21 - 03:07
3

محمد الربوز

نصيحتي لك...أن تغير الشعبة...فلا علاقة لك بها ولا لها بك

2011/11/21 - 05:07
4

عبدالشكور

هي جماعة ضالة ومضلة لماذا تعطي تصريحاتهافقط للجرائد الجزائرية؟ رئيس الجماعة منذ سنوات وهو على راسهااين هي عدالة التناوب.اين هي الاموال التي كانت تدخل في حسابه الخاص باسم الجماعة.لماذا ابنته تسافر الى اليونان بدون محرم.ملاحظة حينما دخلت ابنته الى اليونان دخلها الكساد.ونعوذبالله من هذه الجماعة واتباعها.الى الطالب كاتب المقال جزاك الله عنا خيرا

2011/11/22 - 02:07
5

أمامة بنت زينب

فعلا مرة أخرى تكشف الجماعة عن عدائها للآلية الديمقراطية المتمثلة في مقاطعة الانتخابات، فهي لا تؤمن بالديمقراطية أصلا، بل بالشيخ والمريد، ولا يحق لها أن تتحدث عن التغيير لأنها لا تمارسه داخل تنظيمها المزعوم...فمهما حاولت لن تصل الى مرادها ....لان من لايؤمن بالديموقراطية والتغيير وحب الاخر وبالاختلاف ...غير مناسب لان يشارك او يتحدث...

2011/11/22 - 04:07
6

فاطمة

الشعب يقاطع العدلاويين اصبحت اكرههم كرها تاما و ذلك لانهم لا يلبثون في الكذب من اجل اقناع الناس للخروج معهم الشعب لا يقاذع الانتخابات و انا شخصيا ساصوت ضدا فيكم لانني اصبحت اخاف من ان تاخذ جماعتكم مناصب في الدولة

2011/11/22 - 04:59
7

alaoui33

مقالك كله مغالطات وما بين سطوره يجعلك غير مطمئن الى ما تقول وانت تعلم بان المغاربة الذين تتحددث باسمهم تم يصوتزا على الدستور كما تدعي لانه ليس منهم والذين كلفوك بالدفاع عنهم كم اعطوك والاتحاديين راكموا الثرزات و تحولوا الى برجوازيين كبار وحولوك الى بوق دعاية انظر الى كبيرهم الذي يريد ان ينقل من البرلمان الى القبر او يفعل به ما فعل بالقذافي واذا عدت ساعود

2011/11/22 - 07:41
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات