كشفت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة الناظور صـباح السبت ، هـشاشة البنية التحتية لمدرسة الجاحظ ، التي أشرف الملك محمد السادس قبل أشهر على تدشينها ، فـي اطار اطلاعه على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . ولم يجد تلامـيذ مدرسة الجاحظ الـتي لم تبلغ مدة تدشينها 3 أشهـر ، مـسلكا لهم للعودة الى منازلهم ، بعدما غمرت محـيطها الداخلي و مختلف الشوارع المحيطة بها ، نتيجة انعدام قنـوات الصحي وضيق بعضها الذي لا يتسع لتسريب الكميات الهائلة من مـياه الامطار المتهاطلة على المدينة . وتـساءلت أسرة التعليم بمدرسة الجاحظ ، عن مـصير الميزانية الضخمة التي قال مسؤولوا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور ، أنها صرفت من أجل اعادة بناء هذا المرفق التربوي وتأهيل بنيته التحتية وفـق ما تقتضيه قوانين التعمير الـمشددة على ضرورة اعتماد مختلف المعايير والتجهيزات الـمضادة للكوارث الطبيعية .
وقال أساتذة يشتغلون بمؤسسة الجاحظ ، ان حقيقة المدرسة التي يعتبرها العديد على انها الأفضل اقليميا من حيـث التصميم ، قـد ظهرت بشكل سريع ، مما يفند جميع الادعاأت التي أشارت ان اعـادة تأهيل المرفق التربوي موضوع الحديث و المدشن من طرف الملك ، تروم أساسا الى توفير أسباب الراحة للفئة المتمدرسة و عدم حرمانها من حقها في التعلم ... حسب لغة المنددين بالخروقات التي تم رصدها.
ودعا متحدثون لـ " ناظور توداي " ، المسؤولين اقليما ووطنيا ، الى الكف عن التلاعب بمصالح المواطنين ، والتماطل في تفعيل مختلف وعودهم الوهمية ، وحملوا مسؤولية ما يحدث لجميع الجهات المعنية كونها حسب رأيهم تهاونت في القيام بدورها وفق ما تمليه المسؤولية المناطة بهم ، وخـاطرت بحياة أبرياء بعدما انجزت مشروعا ضخما دون احترام المعايير التي يحددها القانون و الضمير الانساني .
ناظور توداي