ع.الحميد بلحرش - أخبارنا المغربية
يوم 5 دجنبر ، بقاعة السينيما "ابينيدا" بتطوان ،انطلقت فعاليات الدورة الأولى لأسبوع الأمل ،و الذي تنظمه المنظمة الافريقية لمكافحة السيدا تحت شعار " يجب عزل السيدا و ليس حاملها " والذي يصادف اليوم يصادف اليوم العالمي لمكافحة السيدا. وتمتد هذه الدورة من 5 دجنبر إلى 10 دجنبر 2011 ، تتخللها عدة أنشطة كحملات تحسيسية بخطورة هذا المرض الفتاك ، و طرق الوقاية منه ، معرض للصناعة التقليدية ؛للفنون التشكيلية؛للملابس التقليدية و العصرية،فقرات غنائية و ترفيهية...
و قد ابتدأ برنامج الدورة ليوم الاثنين بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ، و أخدت السيدة بثينة العراقي رئيسة المنظمة الافريقية لمكافحة السيدا الكلمة حيث أعطت إحصاء ات متعلقة بأعداد المصابين بالسيدا حيث يتجاوز عدد المصابين المصابين في العالم 34 مليون مريض، و 47% منهم فقط يستفيدون من العلاج ، كما أن بالمغرب حوالي 28 ألف مصاب و مصابة أغلبهم من الشباب ، كما أشادت بثينة بجهود الدولة في محاربة هذه الآفة و الذي يتجلى في تسهيل الكشف و مجانيته ،و كذا مجانية العلاج ، كما أشادت بالمنظمة التي ظهرت لأول مرة بالمغرب سنة 1994 و الآن يوجد 16 فرع منتشر في ربوع المملكة ، و يحتوي على مركز للوقاية و العلاج ، و متابعة و تشخيص الداء ،كما تهدف هذه المنظمة إلى تقوية شراكات مع المنظمات الحكومية و الغير الحكومية من أجل محاربة هذا الداء و الكف من تزايد عدد المصابين به ، و بينت الهدف من هذه الدورة و ذلك في توعية ساكنة تطوان بخطورة هذا المرض ، خاصة الشباب المعرضون دوما للعلاقات الجنسية الغير الشرعية ، و كذا تعاطي المخدرات.
و بعد بثينة قامت آسية بوزكري رئيسة فرع المنظمة بتطوان بإعطاء كلمتها المتعلقةبخطورة هذا الداء الذي لا دواء له حيث يغزو العالم بسرية تامة، و تحتل جهة تطوان ـ طنجة الرتبة الخامسة على الصعيد الوطني من حيث عدد المصابين ، كما أشادت آسية بأهمية الوقاية من المرض ووجوب تشجيع البحث العلمي ،بلورة مشاريع تهدف إلى التحسيس بخطورة المرض كتوزيع أقراص مدمجة ،قصص مصورة متعلقة بتهميش الأطفال المصابين بالسيدا ، كتب بطريقة براي للعميان.
كما تم عرض لكل المراحل التي قام بها أعضاء اللجنة التنظيمية من أجل إنجاح هذه الدورة ، و أغلبهم من الشباب و الشابات ، و استغرق التداريب والاستعدادات حوالي خمس شهور .كما ألقى أحد أعضاء اللجنة المنظمة كلمة ،أشاد فيها عن علاقة هذ المنظمة بمنظمة الأمم المتحدة ، حيث تلى رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ، والذي أكد أن عدد المصابين بمرض السيدا تقلص ابتداء ا من سنة 1997 بنسبة 20% نظرا للجهود المبذولة ، حيث تم إنقاذ أكثر من 700 ألف شخص مصاب من الموت ، و خفض معدل الوفيات بمقدار النصف ، وجوب توفير تمويل لمكافحة السيدا و يتراوح المبلغ 22 مليون دولار.
واختتمت اليوم الأول من الدورة بعرض مسرحي يتعلق بموضوع السيدا .