الاحداث المغربية
لا تكاد تمر عاصفة على التحالف الذي ستقوده العدالة والتنمية لتشكيل الأغلبية الحكومية حتى تأتي عاصفة أخرى. خلال الايام الماضية عاش رئيس الحكومة المكلف على اعصابه بعدما تبين له ان الاتحاديين ماضون لا محالة للمعارضة، وفي الايام القادمة قد يواجه عبد الاله بنكيران بتطور اخر مفاده ان حليفه الاكبر حتى الساعة وهو حزب الاستقلال قد لا يشاطر ان تتقدم المفاوضات التي تجريها العدالة والتنمية لتشمل حزب الاتحاد الدستوري.
عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والنائب البرلماني عن دائرة العرائش خرج علنا في احدى الحوارات الصحفية التي اجراها عقب تنظيم حزب الاستقلال لاحتفال تتويجا لنجاحه في حيازة مقعد برلماني، وقال ان التحالف مع الاتحاد الدستوري خط أحمر واضاف في نفس الحوار أن هذا “حزب إداري خلق في أجواء يعرفها المغاربة وله ماله وعليه ما عليه. نحن بحاجة الى جبهة وطنية حقيقية، وهذه الأحزاب من الظواهر التي ألحقت أضرارا كبيرة بتاريخ المغرب، ولن نقبل الآن أن يحمل أحدهم ممحاة يمحي التاريخ من ذاكرة المغرب”.
البقالي اكد في اتصال اجرته معه الاحداث المغربية ان الموقف الذي صاغه في الحوار المذكور سيتبلور في الايام القليلة القادمة ليصبح موقفا عاما لحزب الاستقلال. ولا يبدو ان انتظار البقالي سيطول فقد عبر بعض اعضاء اللجنة التنفيذية الذين اتصلت بهم الاحداث المغربية عن قناعتهم بأن التحالف مع الاتحاد الدستوري امر غير مرغوب فيه. احد هؤلاء قال للجريدة ان تجربة الحكومة التي قادها عباس الفاسي غير بعيدة ولا يمكن للاستقلاليين ان يدخلوا في تحالفات بأي ثمن وفي الاخير يضظرون لللتفرج على الاحزاب التي لا تملك قرارها بين يديها وهي تنسحب من الائتلاف الحكومي حزبا تلو حزب. هل ستتطور الامور الى حد الانسحاب من التحالف الذي ستشكله العدالة والتنمية في حال ما إذا أصر عبد الإله بنيكران رئيس الحكومة على ضم الاتحاد الدستوري خاصة وانه لا يملك الا التوجه له بعدما اعلن الاتحادييون انهم ذاهبون للمعارضة، في هذه الحالة يقول عبد الله البقالي إن أي مستجد سيعرض على اجهزة الحزب التي قد تقرر الانسحاب أو قد تقرر الضغط على العدالة والتنمية من أجل وقف التحالف مع الاتحاد الدستوري. هامش المناورة القليل المتبقي أمام عبد الإله بنكيران لتشكيل فريق حكومي يبدو أن موقف الاستقلاليين الأخير من الاتحاد الدستوري، سيقلصه الى ابعد الحدود اذا ما تبنى الحزب على صعيد اجهزته التقريرية موقفا حاسما من التحالف مع الاتحاد الدستوري، خاصة وان الكثير من الاستقلاليين لا زالوا لم يتعافوا بعد من صدمة انسحاب الفريقين الحركي والتجمع الدستوري الموحد في اخر اللحظات من فرق الاغلبية الحكومي ليعلنوا تكوين تحالف رباعي مع الاصالة والمعاصرة المتواجد انذاك في المعارضة.
abdou
ماذا جنى المغرب من وراء هذه الأحزاب إلا الخراب ،مديونية ،فساد إقتصادي وأخلاقي،فقر مدقع مس شرائح كبيرة من ألمواطنين،محسوبية و رشوة في كل القطاعات و الميادين ،حتى الأوراش الكبرى لولا تدخل الملك لأصبحت في خبر كان .إن على العدالة و التنمية أن يكون حذرا لكي لا يفقد مصداقيته مع الشعب