أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
أجمعت الصحافة العربية والدولية على كون نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت الأحد الماضي بتركيا، والتي خسر فيها حزب العدالة والتنمية أغلبيته المطلقة بالبرلمان، نكسة للحزب ولزعيمه رجب طيب أردوغان.
قناة الحرة إعتبرت "حزب أردوغان والبورصة.. ضحيتا الزلزال الانتخابي في تركيا"، وكتبت على موقعها "تعرض حزب العدالة والتنمية التركي لنكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي نظمت الأحد، وخسر الأغلبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان..." وأضافت "ضمن تداعيات الزلزال الانتخابي الذي شهدته تركيا الأحد، شهدت الأسواق المالية اضطرابا عند افتتاحها الاثنين، فهبطت أسعار البورصة التركية بنحو 5.5 في المئة، وتراجع سعر صرف العملة الوطنية (الليرة) بنسبة أربعة في المئة أمام الدولار واليورو."
البي بي سي البريطانية وصفت الهزيمة باللطمة القوية، وقالت: "خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الأغلبية المطلقة في البرلمان بعد إعلان أكثر من 99 في المئة من نتائج الانتخابات التي جرت الأحد فيما يعد لطمة قوية لطموح الرئيس رجب طيب اردوغان... وتعني هذه النتائج خريطة سياسية مغايرة في تركيا. وسيكون من شبه المستحيل أن يمرر الرئيس أردوغان مشروع تغيير الدستور ليعطي صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية."
لا تريبين التونسية خلصت في مقالها، إلى أن "النتائج ستنهي احلام أردوغان في تعديل الدستور، والتخلي عن النظام البرلماني وتعويضه بالنظام الرئاسي"، كما اعتبرت "لاتريبين" أن الإخوان سيكونون الخاسر الأكبر، فالخريطة السياسية الحالية ستدفع حتما بالدعم التركي للجماعة نحو التلاشي والذبول.
ونقرأ على "روسيا اليوم": "نكسة كبيرة تعرض لها حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في الانتخابات البرلمانية بخسارته الأغلبية التي احتفظ بها منذ 13 سنة ما يقوض آمال الرئيس رجب طيب أردوغان بتعزيز حكمه المطلق."
القدس اللندنية لم تتوان بدورها في وصف النتائج بـ"النكسة الكبيرة"، واعتبرت خسارة الغالبية المطلقة في البرلمان "اسوأ هزيمة يمنى بها حزب العدالة والتنمية منذ اطاحته بالنظام العلماني الموالي للجيش من السلطة في انتخابات 2002، وأوردت تصريحا لاحد نواب حزب الشعب الديموقراطي الكردي، قال فيه: "هذه النتائج تمثل نصرا للحرية على الطغيان، للسلام على الحرب".
فرانس 24 وصفت النتائج المسجلة في تشريعيات الأحد بـ"ضربة لتطلعات أردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من نظام البرلماني إلى نظام الرئاسي".
وتحت عنوان "الأتراك يسقطون رغبة أردوغان في التحول إلى نظام رئاسي"، نقرأ على العربية.نت تعليقا لمسؤول من كبير في حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، والذي قال إن "نتائج انتخابات الأحد تعبر عن رفض واضح من الناخبين لمسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لنيل صلاحيات واسعة ولنظام رئاسي تنفيذي".
احمد
انتصار وليس نكسة
نعم خسر أردوغان الأغلبية المطلقة لكنه حول تركيا إلى دولة ديموقراطية وقوة اقتصادية، والنسبة التي خسرها حزب العدالة والتنمية تخلى عنها للحزب الكردي، الذي لولا أردوغان ما دخل الانتخابات وما حقق ما حقق، وهذا دليل على ديموقراطية العدالة والتنمية وتغليب مصلحة الوطن ووحدته بجميع مكوناته على مصلحة الحزب، وهذا مالم يؤه إلا القليل.