أول ما يمكن قراءته في التشكيلة الحكومية الجديدة هو تغييب النساء، فالمرأة التي كانت حظيت بمكانة خاصة في حكومة عباس الفاسي، تقلصت، وفق ما ترسب الآن من معطيات. الأسماء النسائية لا تتعدى ثلاثة مقاعد، وحزب "الحركة الشعبية" هو الوحيد غير الممثل في الحكومة المقبلة بنساء، وحسب مصادر حزبية فإن الأمين العام محاند العنصر اقترح نساء لمناصب وزارية. حزب الاستقلال رشح كنزة الغالي، وهي مرشحة لحقيبة التعليم الأساسي، استقلالية محسوبة على جناح حميد شباط في حزب الاستقلال، وهي عضوة قيادية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالإضافة إلى بسيمة الحقاوي، المرشحة لمنصب وزيرة للأسرة والتضامن، عضوة الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" ومسؤولة القطاع النسائي في الحزب وأشهر قيادات الحزب الإسلامي، بالإضافة إلى القيادية في حزب "التقدم والاشتراكية" كجمولة بنت أبي، المرشحة لمنصب وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية مكلفة بالجالية. من المؤشرات الجديدة للحكومة الجديدة كذلك ترشيح وزراء استقلاليين بناء على التقسيم الجغرافي، إذ اختار الأمين العام أن يرضي جميع الجهات، فعين السوسي ممثلا في عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية المقترح، ثم الصحراوي ممثلا في حمدي ولد الرشيد كاتب الدولة في الخارجية، وصهره وزوج ابنته نزار البركة وهو من سكان الشمال. الصحرايون قد يمثلون باسم آخر، في حالة إذا ما حسم اسم كجمولة بنت أبي، فقد يصبح للأقاليم الصحراوية اسمان، وكجمولة مرشحة للوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية مكلفة بالجالية. كود
احمد
الشعب لا يريد مستوزرة يقترحها شباط المثير للجدل وخصوصا في قطاع حساس كوزارة التربية الوطنية فكفى ما حدث في عهد العابدة من محسوبية وزابونية