المساء
قررت سلطات الاحتلال الإسباني في سبتة المحتلة إلغاء حفل موسيقي كان من المقرر أن ينظمه الفنان الإسباني كيكو فينينو، بسبب مطالبته بإعادة سبتة ومليلية، المحتلتين، إلى المغرب.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، فإن مسؤولة التربية والثقافة في سبتة المحتلة، ماريا مابيل ديو، قررت إلغاء السهرة التي كان سيقيمها أول أمس السبت كيكو فينينو،
بعد أن أدلى بحوار لصحيفة «إيل بوليكو» في سبتة، يؤكد فيها أن المدينتين توجدان فوق التراب المغربي.
وقال كيكو فينينو، في نفس الحوار: «إن سبتة ومليلية ينظر إليهما، من الناحية المنطقية، على أنهما توجدان فوق التراب المغربي، رغم أنهما أسسا من قبل إسبانيين أو برتغاليين منذ حوالي 500 سنة، ولكنهما عمليا تشبهان جبل طارق وكل العالم يرى أنه إذا كان يتعين على إنجلترا أن تعيد جبل طارق إلى إسبانيا، فإنه يتعين علينا نحن كذلك أن نعيد سبتة ومليلية إلى المغاربة».
وأضاف كيكو أن إسبانيا تصرف أموالا من أجل الحفاظ على هذين الثغرين المحتلين، «لأهداف سياسية».
ورغم أن المغني الإسباني قدم في ما بعدُ اعتذارا عما صدر عنه ورغم أن إسبانيا تدعي أنها بلد ديمقراطي يحترم الآراء، كيفما كانت، فإن حكومة سبتة المحتلة تمسكت بقرار إلغائها لأول حفل كان سينظمه هذا المغني في هذه المدينة المغربة المحتلة.
يشار إلى أن المدينة المحتلة يحكمها الحزب الشعبي اليميني، الذي لا يرغب في أن تكون وضعية سبتة ومليلية موضع مساءلة وتعتبرهما من «المحرمات». وقد تصاعدت في السنوات الأخيرة، وإن بشكل محتشم، مطالب بإعادة سبتة ومليلية المحتلتين إلى المغرب، كما تطالب مدريد باستعادة جبل طارق من بريطانيا، مثلما هو الحال بالنسبة إلى كتاب الدبلوماسي الإسباني المتقاعد ماكسيمو كاخال، الذي أصدره في السنوات الأخيرة تحت عنوان «سبتة ومليلية أو ليفنسا وجبل طارق.. أين تنتهي إسبانيا».