أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
قبل يوم واحد من موعد الانتخابات الجماعية لم يكن احد يتوقع هذه النتائج التي افرزت عنها صناديق الاقتراع ، و لم يكن أحد يتوقع سقوط أسماء وازنة في عالم السياسة بالمغرب ، صناديق الاقتراع ، خانت كل التقارير السابقة ، و أكد الشعب من خلال هذا الموعد الحاسم انه كان في مستوى الحدث ، تماشيا مع الخطاب الملكي الأخير ، و الذي دعا فيه الشعب المغربي إلى ضرورة تحمله مسؤولية اختيار من يمثله ، و عدم الانسياق وراء أصحاب " دافعي الدراهم ، و شدد جلالته على حسن اختيار النخب المثقفة القادرة على تسيير و تدبير الشأن العام بكل امانة .
و من بين الأسماء الكبيرة التي أسقطتها عاصفة " الشعب " حميد شباط ، الذي جاءت نهايته بمعقله مدينة فاس على يد ادريس الأزمي ،واحد من كوادر غريمه السياسي ، حزب العدالة التنمية الذي عجل بطرد شباط من معقله الذي ظل يسيطر عليه لمدة طويلة .
سقوط شباط ، عجل بطرح سؤال ربما سيكون له أثر كبير على المسار السياسي للامين العام لحزب الاستقلال ، و الذي لف بنفسه حبل المشنقة حول عنقه ، و ألزم نفسه من قبل بوعود لم يكن يتوقع أبدا أن سيضطر يوما للوفاء بها ، فبعدما راهن حميد شباط اثر استضافته ببرنامج " ضيف الأولى " الذي يقدمه الزميل محمد التيجيني ، على احتلال المرتبة الأولى بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات الجماعية التي شهدتها المملكة يوم أمس ، و أكد أمام ملايين المشاهدين المغاربة على انه سيقدم استقالته من منصبه كأمين عام للحزب في حال ما لم يحصل على هذه المرتبة ، و بعدما أتبثت النتائج شبه النهائية عكس توقعاته السابقة ، هل لشباط قدر من المصداقية المسؤولية كي يفي بوعده و عهده السابق و يقدم استقالته من الحزب ؟ ام انه سيستعمل أساليبه الخاصة من أجل الافلات و التنصل من تصريحاته السابقة ؟ .
فادي
الوفا بديلا
انتهى دور شباط وعليه الرحيل فورا لاسترداد كرامة الحزب التاريخية ونطالب الان كمناضليين عودة الوفا