لم يمض إلا وقت وجيز على بدء مستخدمي «أوطوروت» القنيطرة المركز وقفتهم الاحتجاجية الخميس المنصرم، انطلاقا من الساعة الواحدة زوالا، حتى تحركت الهواتف والاتصالات بين العديد من الجهات وفي المقدمة ولاية جهة الغرب الشراردة بني حسن، من أجل إنهاء الوقفة الاحتجاجية وإلغاء الإضراب لمدة48 ساعة الذي كان مقررا الشروع فيه انطلاقا من يوم أمس الأحد. التدخلات من أكثر من جهة بمافيها مفتشية الشغل، كان الهدف منها توقيف التصعيد لما يمكن أن يكون لذلك من انعكاس على حركة المرور عبر الطريق السيار للقنيطرة والذي يعد طريقا رئيسيا للآلاف من المركبات وخاصة شاحنات النقل الدولي والوطني القادمة من جنوب المملكة المتجهة إلى ميناء طنجة المتوسط كل يوم. بالمقابل وعدت السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حلول لمطالب المحتجين والتي كان وجهها المكتب الجهوي للقنيطرة للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال على شكل إخبار لوزير التجهيز والنقل الجديد72 ساعة قبل بدأ مستخدمي أوطوروت القنيطرة المركز احتجاجهم. وركزت على الاستثناء الذي يتعرضون إليه وخاصة في أيام العمل والتي لاتتجاوز 20 يوما بالنسبة لأعوان الاغاثة و21 يوما للقابضين فيما أيام العمل بباقي المراكز تتنوع بين 22 و24 يوما وإعطاء الأولوية للمستخدمين الجدد في الادراة وإقصاء المستخدمين المنقبين الذين لهم أولوية الأقدمية في العمل.
وفي اتصال للجريدة بمسؤول بالنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بخصوص الاضرابات المحلية التي خاضها ويخوضها المستخدمون في عدة مدن رد المسؤؤل النقابي والذي فضل عدم ذكر هويته بالقول أن وزير التجهيز والنقل الجديد وبعد زيارة له للمقر المركزي للشركة الوطنية للطرق السيارة ومركز بوزنيقة وعد بإيجاد حلول لكل المطالب مباشرة بعد مناقشة التصريح الحكومي في البرلمان وتنصيب الحكومة وبمايرضي الطرفين الادارة والمستخدمين.
الادارة العامة للشركة الوطنية للطرق السيارة من جهتها اعتبرت ان اللجنة التقنية المشتركة التي سبق إنشائها الصيف الماضي لإيجاد حلول لمطالب المستخدمين أتفق بين جميع الأطراف على أن تعمل على اعادة النظر في دفتر التحملات بإقرار بنود كفيلة بضمان التطبيق الفعلي لقانون الشغل ووضع آليات لمتابعة مدى احترامه والبحث عن الحلول المناسبة لكل المشاكل العالقة.
الأحداث المغربية
