عاشت مدينة شيشاوة، الخميس، على وقع الاحتجاجات، حيث نظمت في المدينة ثلاث مسيرات احتجاجية. المسيرةَ الأولى نظمتها الشغيلةُ الصحية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحة العمومية ألفيدرالية الديمقراطية للشغلء وانطلقت من أمام مندوبية وزارة الصحة في الإقليم واتجهت نحو العمالة، حيث نظم المحتجون وقفة احتجاجية ردد فيها عشرات الموظفين في قطاع الصحة شعارات طالبت برحيل أحد المسؤولين في القطاع، وأخرى من قبيل «لا، لا هاد الشي ماشي معقولْ، شيشاوة خاصها مسؤولْ» و»هذا عارْ، هذا عارْ، الممرض في خطرْ» و»ارحل.. ارحل».. وغيرها من الشعارات. ودخل المحتجون في اعتصام مفتوح بعد أن انتهى الحوار الذي أجري في عمالة شيشاوة إلى الباب المسدود. ويطالب المحتجون بتقديم توضيحات بخصوص ما وصفوه ب»الغموض الذي شاب صرف التعويضات» وب»تحقيق المطالب المشروعة للشغيلة الصحية بشكل عاجل»، حسب البلاغ الذي توصل بنسخة منه، وبأن «يرد الاعتبار لموظفي القطاع الصحي».
ونظم معطلو الإقليم مسيرة احتجاجية، وُصفت ب»الحاشدة»، شارك فيها معطلو مختلف الجماعات والمراكز التابعة لشيشاوة (من بينهم معطلو سيدي المختار)، حيث انطلقت المسيرة من أمام العمالة واتجهت نحو السوق الأسبوعي للمطالبة بالحق في الشغل، مؤكدين أن احتجاجاتهم لن تتوقف إلا إذا تم إنصاف المعطلين من حاملي الشهادات وإدماجهم في سوق الشغل بشكل مباشر دون قيد أو شرط. وهدد المعطلون بالتصعيد من احتجاجاتهم، التي لن تتوقف إلا إذا تمت الاستجابة لمطلبهم الأساسي المتعلق بالإدماج في الوظيفة العمومية. كما نظمت مسيرة ثالثة لسائقي سيارات الأجرة احتجاجا على «سوء المعاملة التي يتعرضون لها من طرف مسؤول أمني»، إضافة إلى مشكل النقل السري والمزدوج، حيث من المرتقب أن يتوجه المحتجون في مسيرة نحو مراكش لإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة.
كما دخل سائقو الطاكسيات في إضراب مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
وأكدت مصادر أن المسيرات الثلاث انتهت أمام مقر عمالة شيشاوة، حيث نظمت وقفة «حاشدة» طالب فيها المحتجون بتسوية ملفاتهم المطلبية.
المساء