فتيحة مسعود
هداء :
"إلى الأجساد المشوية ظلما وجورا!! ، في يوم ما كنت بجواركم،، ومثلكم أتجرّع الألم!! طال انتظاري ، فتعلمت أن الصبر في بلدي لا يحمل دوما نهايات سعيدة، فقرّرت الرّحيل لأنه الأرحم ".
كل يوم أَطُلُّ على الوطن من نافذتي الصغيرة، نافذة اختصرت العالم في زقاق، أتصفح أخبار الوطن والناس ؟؟ ناس بسطاء يشبهونني ، يعيشون تحت جلدي!!
أبحث عن لقطة أو نقطة تعيد لي الأمل في مغرب جديد، لا يقبر الأحلام !!،
ما زلنا على الشرفات ننتظر، تعودنا الإنتظار، رضعناه منذ الرشفة الأولى.
ننتظر شراء أغراضنا كل آخر شهر!!.
والنجاح لآخر السنة!!.
والمطر لآخر الموسم!!.
والحرية وتسوية الأوضاع لآخر العمر!!!.
وهكذا غرق المواطن تحت وابل الإنتظارات
ولا شئ تحقق!! الكل ينتظر يترقب !!
مغرب بدون فوضى ولا ارتجال
مغرب نعيش فيه أحرار
وطن لا نتنفس فيه الأوجاع
نحب من نشاء!! ونكره من نشاء!!
وطن لا تصلب في ميادينه الكرامة
ولا تطال ظهور كفاءاته الهراوة
وطن يزهر قبل الربيع!!
فسيح تلتقي وديانه وغدرانه بجباله وصحاريه
يشبهنا نشبهه
نراه في فرحنا!!
في دمعنا !!
في دعاء الخيرين
فأين انت يا وطني من كل هذا .؟؟؟؟
وأنت تتسع للغرباء وتضيق باهلك!!
من يمنحني وطنا آخرا؟ دفؤه يشبه حضن أمي!!
لا تُشوى فيه الأجساد!!!!!
وطن لا يسرق إنسانيتي و لايهدر كرامتي عند كل باب!!
من يمنحني وطنا لا تدوسه البغال أو حتى النّعال!!
وطن لا يباع عند كل موعد " بالديطاي"
مقيمة في البحرين
SAIDNAV
انتظري الله تعالى ولا أحد سواه فهو عليم بالبلاد والعباد..