ختم يوم السبت المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فعالياته، حيث ظل وفيا لكل أخطائه السابقة ونزعته الإقصائية تجاه الجمهور المحلي وعرض أفلام مشينة.
وسرق عدد من الممثلين والمخرجين الأضواء، ليس بأعمالهم السينمائية، وإنما هذه المرة بعربداتهم على أبواب حانات المدينة.
وشوهد باستمرار عدد من المخرجين والممثلين والممثلات، وهم في حالة سكر طافح، خاصة بشارع محمد السادس، المطل على الشاطئ البلدي، حيث تكثر الحانات والملاهي الليلية. ولوحظ أن عددا من «نجوم» السينما المغربية يخرجون من تلك الحانات وهم يتمايلون ويتلفظون بعبارات نابية، وأحيانا يقومون بتصرفات مخلة بالحياء العام أو حركات مضحكة، كما شوهد آخرون على نفس الحال داخل الفندق المحتضن للمشاركين في المهرجان.
غير أن حالة أحد الممثلين الذي يلعب بطولة فيلم قصير مشارك في المسابقة الرسمية، كانت الأكثر غرابة، حيث قدم متأخرا إلى قاعة سينما «روكسي» المحتضنة للعروض، وهو في حالة سكر واضحة، وأصر على ولوج قاعة العرض رغم تأخره، محاولا الدخول بالقوة، مستعينا بقاموس من الشتائم البذيئة.
من جهة أخرى، اشتكى عدد من صحفيي مدينة طنجة، من الطريقة التي عوملوا بها أثناء توزيع الاعتمادات الصحفية والدعوات، واصفين تصرفات بعض أعضاء لجنة التنظيم بـ«العنصرية» و«المتعالية»، حيث تعمد البعض توزيع الدعوات والبطاقات الصحفية على معارفهم واستثناء صحفيين حاملين للبطاقة المهنية.
وكان صحفي يعمل في صحيفة محلية، منخرط في هيئة نقابية صحفية، قد كشف لـ«المساء» أنه عومل بطريقة عنصرية من طرف أحد أعضاء لجنة التنظيم، حيث رفض منحه بطاقة الصحافة «لأنه من طنجة»، ما جعل الصحفي يدخل معه في مشادات كلامية عنيفة.
وشهد حفل العشاء الذي نظمه المدير العام للمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، في فندق «شالة»، على شرف المدعوين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، فوضى عارمة دفعت بعض الممثلين إلى الانسحاب منه احتجاجا.
وشهد الحفل تسابق الحاضرين بمن فيهم الممثلون والمخرجون، على طاولات الطعام، وتدافعوا بشكل عنيف من أجل نيل نصيبهم من الأكل، حتى إن الأمور تطورت أحيانا إلى شجارات ثنائية، الأمر الذي دفع بعض الممثلين للانسحاب من هذا «الحفل»، كما هو الشأن بالنسبة إلى المثل صلاح الدين بنموسى، الذي حظي بالتكريم في حفل الافتتاح، حيث فضل أن ينسحب رفقة زوجته من ذلك الجو الفوضوي.
وأكد مدعوون حضروا حفل العشاء، أن أشخاصا غرباء لا علاقة لهم بالسينمائيين ولا بالصحفيين الذين يغطون فعاليات المهرجان حضروا الحفل وسط استغراب عدد من الحاضرين الذين تساءلوا عن كيفية تمكنهم من ولوج الحفل، حتى إن بعضهم تمكن من الدخول دون دعوة.
وكان مما أثار غضب عدد من المدعوين، اضطرارهم للانتظار في الطابق الأرضي لفندق «شالة» المحتضن للحفل، إلى حين انتهاء مقابلة ريال مدريد وبرشلونة، التي كان يتابعها الصايل، مجبرا المدعوين على مشاهدتها معه، أو الانتظار إلى حين انتهائها.
ولم ينج الصايل من احتجاجات المدعوين على الفوضى التنظيمية التي سادت الحفل، غير أنه لم يتقبل تعليقات أحد الحاضرين ودخل معه في مشادات كلامية عنيفة، فيما أبدى ممثلون معروفون استياءهم من الفوضى التنظيمية و«التهافت على الطعام» أثناء الحفل.