بعد تصريحات العامري..شعارات غاضبة للجماهير التطوانية ضد "وكيل أعمال" في مباراة الجيش الملكي

الإبقاء على هيام ستار داخل السجن والمحامي يكشف مصير أبنائها والخبرة الطبية التي أجريت عليهم

ضحايا "مجموعة الخير" يلتمسون تدخل الملك لاسترجاع أموالهم بعد الحكم على المتهمين

بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

المطالبة بالمساواة في الإرث هل تناقض الدولة نفسها؟‏

المطالبة بالمساواة في الإرث هل تناقض الدولة نفسها؟‏

أخبارنا المغربية

 

بقلم : نبيل غزال ل أخبارنا المغربية

قبل أقل من سنتين من اليوم؛ وبالضبط في دجنبر 2013؛ خرج الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر مطالبا بتغيير نظام الإرث وتعديل قاعدة المساواة التامة بين الرجال والنساء؛ وهي المطالب التي أثارت الرأي العام حينها؛ وخلفت حملة استهجان كبيرة وواسعة ضد السياسي المثير للجدل؛ واستلزم الأمر -لتسكين ضمير المؤمنين والمؤمنات- تدخل المجلس العلمي الأعلى؛ الذي أعلن حينها بكل وضوح؛ أن أحكام الإرث قطعية لا تجديد فيها، وأنه «لا مجال للرأي في طلب التسوية بين الرجل والمرأة في الإرث»؛ كما أنه «لا اجتهاد مع وجود النص، كما هو مقرر في القاعدة الأصولية الفقهية عند علماء الشريعة».

وكما كان متوقعا؛ فإن العلمانيين في المغرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد هذه المحطة، حيث جيش المنتمون لهذا التيار -الذي لا يخفي عداءه الكبير ورفضه التام لكل القوانين والتشريعات ذات الصلة بالشريعة الإسلامية- ترسانتهم الإعلامية والحقوقية لتهاجم نظام الإرث في الإسلام، ولتبيء المجتمع لقبول تبديل حكم الله تعالى في تقسيم التركة، فنشرت يومية «الأحداث» في عددها:5587 مقالا للمصري إسلام البحيري تحت عنوان: (قراءات نقدية للتراث الإسلامي.. دية المرأة وذكورية الفقه الإسلامي)، وما فتئت الجمعيات الحقوقية ذات المرجعية العلمانية تطالب برفع كافة أشكال التمييز ضد المرأة خاصة في الإرث، والمساواة التامة بين الجنسين وضرورة مواءمة القوانين الوطنية مع ما نصت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان.

وبعد مرور قرابة سنتين من العمل في هذا المجال، يبدو أن هذا التيار قد استشعر أهمية العودة إلى الظهور على ساحة الأحداث، وحتمية رفع مطالب تغيير نظام الإرث من جديد، لكن التحدي بالنسبة لهم اليوم هو رفع السقف، وإيصال المطالب عبر قنوات مختلفة.

وكذلك كان، حيث تم الإعلان عن المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث عبر مؤسسة دستورية هذه المرة، وهي المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ وذلك يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015.

حيث طالب المجلس في تقريره الموضوعاتي في توصيته رقم:18 بـ«تعديل مدونة الأسرة بشكل يمنح للمرأة حقوقا متساوية مع الرجل في ما يتصل بانعقاد الزواج وفسخه، وفي العلاقة مع الأطفال، وكذا في مجال الإرث».

فالمجلس الوطني لحقوق الإنسان كما هو معلن عنه يرأسه إدريس اليزمي، الذي سبق وحصل على وسام جوقة الشرف بمرتبة ضابط من الجمهورية الفرنسية في 2010 تفانيا في خدمة فرنسا، وأدرج اسمه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الصهيوني.

أما أمينه العام فهو محمد الصبار؛ العضو السابق باللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؛ والنائب السابق لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأحد قدماء الشبيبة الاتحادية أيضا؛ ما يعني أن مطالب اليسار هي نفسها؛ سواء رفعها لشكر أو الصبار، أو السعدي أو منيب ؛ أو الرويسي أو الديالمي.. أو من سواهم.. الفارق الوحيد هو القناة التي تمرر عبرها والوسيلة التي يستعملونها لاختراق المجتمع وتغيير بنيته ونسقه..

ولئن كان المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤسسة دستورية تطالب بتغيير نظام الإرث؛ فهناك مؤسسة دستورية أخرى تعارض هذا المطلب، حيث كشفت يومية المساء في عددها الصادر اليوم 22 أكتوبر 2015 أن دعوة مجلس اليزمي إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث أثارت حفيظة المجلس العلمي الأعلى وغضب علماء المغرب؛ وأن هناك نقاشا بين أعضاء المجلس العلمي الأعلى حول كيفية الرد على ما صدر عن اليزمي.

فهذا التناقض بين موقف المؤسستين الدستوريتين حول حكم الإرث يؤكد الصراع المجتمعي المحتدم بين المرجعيتين الإسلامية والعلمانية؛ والذي تجاوز بكثير المجالات الحقوقية والإعلامية والسياسية ليصل إلى مؤسسات الدولة؛ التي من المفترض أن تتكامل في أعمالها وألا تتعارض في قراراتها.

من المقطوع به أن التيار العلماني في المغرب لن يعير اهتماما لإسلامية الدولة، ولا لما نص عليه الدستور في هذا المجال، وسيظل يطالب ويطالب ويطالب.. بتعديل نظام الإرث ورفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وحرية الردة... ومواءمة القوانين الوطنية مع ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة، وسيجد له سندا -كما جرت العادة- داخل البلاد وخارجها.

والتحدي اليوم ليس هو الرد فحسب على مطالب يرفعها هذا التيار المشاكس ضعيف الشعبية؛ والتفاعل مع استفزازاته ومناوشاته الحقوقية والإعلامية والسياسية؛ التحدي هو المبادرة إلى نحت صنم المكتسبات الديمقراطية والحقوقية التي غيروا بواسطتها كثيرا من القوانين المستمدة من مرجعية هذا البلد، والمطالبة بإلغاء الاتفاقيات الدولية التي تتعارض مع ما جاء في تصدير دستور 2011 وكون "المملكة المغربية دولة إسلامية"، والدعوة إلى رفع كافة أشكال التمييز ضد المرأة المحتجبة، وإعادة النظر في جدوى المؤسسات الربوية ومعاملاتها المصرفية، وفتح نقاش جاد حول الاختلاط في التعليم؛ والغاية وراء تنظيم مهرجانات تثير استياء عارما..

هذه تحديات كبرى؛ فمن سيرفعها؟

 

 


عدد التعليقات (14 تعليق)

1

adlouni

[email protected]

Salam. Si ces gens sont soit des athées soit des chrétiens qu'ils le disent comme ça on saura avec qui ne parlons. qu'ils ne cachent pas leur croyance. ce yazami qui a vécu en france est ce qu'il connait bien les marocains. c est un pion qui exécute les ordres de ses maitres. nous des musulmans et notre constitution est le CORAN et nous sommes des marocains et notre constitution est celle de 2011. Attention vous cherchez à créer de la zaizanie dans notre cher pays. est ce que vous avez réglé tous les problèmes des marocains et il ne vous reste que l'héritage. la plupart des marocains n'ont rien à laisser comme héritage à leurs héritiers. ALLAH IKHALASKOM. LAISSEZ LES MAROCAINS VIVRE DANS LEUR CHER PAYS COMME ETANT UN MODELE DE QUIETUDE ETC...

2015/10/22 - 05:37
2

عبدالله

اشنو فيها الا تقادات المراة معى الرجل في الارت الاية لفي القرآن الكريم هي خاصة بدوك الناس لكانوا عايشين في وقت نزول القرآن لان الرجل كان هو المسؤل الوحيد عن الزوجة و الابناء في تامين حاجياتهم اما اليوم فستين في المئة من الاسر بمافيهم الرجة تعولهم المراة ادن فمن حقها ان تتساوى معى الرجل في الارت

2015/10/22 - 06:18
3

البشير..

لاحول.ولاقوة.الابالله

ماقاله.المعلق،رقم٥،صحيح،وليس،لدي،مااظيفه،الاالتصدي،لهؤلاء......

2015/10/22 - 07:20
4

Rachid

المساواة في الإرث

عرف نفسك من تكون وبلسان من تتكلم ومن أعطاك السلطة. يا ابا جهل هدا الزمان .هل أنت مسلم.؟ أم مذا إسمع طبقه في نفسك نحن ولله الحمد نفتخر لحاكم البلاد ، أنصحك بزيارة طبيب نفساني .أو عرف بنتماسك العرقي ،،،،،،أيها المهرب

2015/10/22 - 08:25
5

Mokir

الاسلام منضومة

الاسلام نظام متكامل من تشريعات يمس جميع جوانب الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.تطبيق جانب دون اخر يحدث خلل في النظام كماهو الشان الان في العالم الاسلامي عامة والمغرب خاصة.الاسلام ليس اللحية والنقاب وعادة الصلاة دون اي تاتير في ردع النفس .نحن مسلمون بالعادات الفارغة من محتواها .فاما تطبيقه كما انزل و اما استبداله بالقوانين التي توصل اليها الدول المتقدمة اي ان نصنف انفسنا دون نفاق.اما ان نستغل العاطفة الدينية من اجل اغراض سياسية و اللعب بعقول العامة بالخطاب الديني المبهم فلم يعد يجدي بعد ان غزت التكنولوجيا بيوت الناس.واصبحوا بمقدورهم ان يقارنوا مستوى عيشهم و منزلة المراة عندهم مع مستوى عيش مواطني الدول المتقدمة و قيمة المراة بها.فكفى من ايتبلاد الشعب دعونا نناقش ميزانية 2016 المهزلة التي تزيد من تفقير الفقير وتتري الغني.

2015/10/22 - 08:27
6

المساواة في الارث

ردا علي التعليق الثاني

صحيح في القديم كانت المراة لا تعمل لكن الان هناك المدونة المراة لا تتساوي مع الرجل بحيث لا يجب عليها صرف مالها و لها الحق في النفقة اما بخصوص من يطالب بالمساواة في الارث فما عليه الا ان يحصل علي جنسية فرنسية او غيرها او ان يسمح له القانون المغربي باختيار الديانة التي تسمح بذلك مادام الامر يتعلقةبعلمانيين كما ذكر ..يعني حرية الاعتقاد و التصرف..و ان الاسلام حرية ..من شاء فليومن و من شاء فليكفر ..ليس عليك هداهم ..لست عليهم بوكيل ..الله يتكلف بهم..هذا هو النص ..فلا اجتهاد في النص..

2015/10/23 - 12:10
7

mohamed

Aqoulou lihada alladi ismouhou abdellah.innaka la tafqahou chayaa. Alqouraan yatakallam 3ani almade walhader walmoustaqbal ya jahil.anta walyazami wamane youssanidoucoum fa ila aljahime.

2015/10/23 - 02:01
8

abderrahim casa

الى صاحب رد 4

من الحكيم و العليم انت او خالق الكون في سثة ايام

2015/10/23 - 04:25
9

halaa

رأي حر

مشكلة العلمانيين لا تقف عند موقف من الإرث أو أو غيره مشكلتهم من الاسلام جملة انهم اعداء الدين

2015/10/23 - 05:36
10

hamid

khasna n9diw 3la a7zab lyassar .ndiro istifta on7iydoha.....lilmanya ma3ndha mkan f had lblad

2015/10/23 - 06:18
11

بنعمر

هؤلاء المطلبين بمساواة المراة والرجل في الارث فليقوموا وليطبقوا حين يتعلق الامر بهم. فلماذا يريدون تعمييم رايهم علينا جميعا. ؟ من فضلكم لاتتكلموا باسم الشعب المغربي. من اراد ان يعرض رايه فليقل نحن العلمانيين اردنا كذا اونحن كذا اردنا كذا . على الجميع الايتكلم باسم الشعب في مثل هذه اقضايا. كفاكم المغاربة واعون بمن يحرك هؤلاء الدمى لاشعال نار الفتنة. ليس لكم الحق الخوض في هذه الامور دون اللجوء الى التصويت عليها.

2015/10/23 - 06:53
12

bokal

ytalbo belmossawat f abssat l7o9ou9 howa awla

hadou mchaw lwert nichan b7al la dgoul mtefrino fkolchi .allah yhdi makhle9 rakhass lmossawat f bezzaf tel7wayej w khass bezzaf tel7o9ou9 w dyal lmotatalàbat li khass tawfirha w bezzaf tel7wayej !!! mkhelyin lmohim w jayin kaytalbo bchi haja li katkhalef chari3a !!! achmen masslaha kaykhedmo !!! ! 3tallah maytddar w maytekda !!! la 7awla wa la 9owata illa bi allah ! allahoma inna hada lamonkar

2015/10/23 - 07:02
13

عبد الله

القران الكريم صالح لكل زمان و مكان . ولن نتخلى عن قيمنا و عاداتنا الإسلامية و عاش امير المؤمنين حامي هذا الدين و عاش الاسلام و القران احب من احب و كره من كره

2015/12/21 - 04:18
14

عبد الله

السلام عليكم

القران الكريم صالح لكل زمان ومكان و ليس فيه جدال و حفظ الله امير المؤمنين محمد السادس و الله يهدي العلمانيين. انا اضن ان العلمانيين بمطلبهم هذا سيجرون البلاد الى مشاكل نحن في غنا عنها هدا المطلب يجب على المسؤولين ان يضعوا له حد . وذلك بعدم دكر هدا المطلب تماما و الله الموفق كل من يحب الخير لهدا البلد الاسلامي العربي و عاش الاسلام

2015/12/21 - 04:28
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات