اضطر تجار سوق «المسيرة الخضراء» وقيسارية بن عمر، صباح أول أمس، إلى الخروج للتظاهر في مسيرة بشوارع الفنيدق، احتجاجا وتنديدا بما وصفوه بـ«الكساد التجاري» الذي تعرفه المدينة جراء احتلال الباعة الجائلين لشارع محمد الخامس.
وأكد بعض التجار أنهم ضاقوا ذرعا بـ«الفراشة» منذ احتلال الباعة الجائلين لشارع محمد الخامس، مستغلين تسامح السلطات التي تخشى الاضطرابات الاجتماعية خصوصا مع بدايات «الربيع العربي»، وكذلك في ظل غياب استراتيجية فعالة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل عبئا إضافيا على معظم تجار المدينة المتاخمة لمدينة سبتة المحتلة. ورفع التجار في مسيرتهم الاحتجاجية شعار «يا تاجر احتج احتج.. باراكا ما تتفرج»، مطالبين في نفس الوقت بإعادة فتح شارع محمد الخامس في وجه السيارات بعد احتلاله بالكامل من طرف الباعة الجائلين، وبالتدخل الفوري لفك الحصار عنهم. وتم خلال انتفاضة التجار القانونيين، توزيع نسخ من محاضر الاجتماعات المنعقدة بين ممثل عنهم وبين باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي والمسؤول عن الأمن الحضري، حيث انتقدوا من خلالها ما وصفوه بـ«سياسية التماطل والتسويف» من طرف هؤلاء.
وأكد التجار تشبثهم برفضهم المطلق ربط مطالبهم بخوف السلطات من الباعة الجائلين، مطالبين بإيجاد حل نهائي وسريع بعيدا عن الحلول، التي يعتبرونها «ترقيعية وظرفية» لا تحل المشكل المعيق لتجارتهم القانونية، وإنما هي فقط من أجل المماطلة مؤقتا للظاهرة عبر الوعود التي يصفونها بالكاذبة. وحمل التجار القانونيون بالأسواق المذكورة المسؤولية كاملة للسلطات المحلية والإقليمية، بسبب عجزها عن إيجاد حل لهذه المعضلة حيث تعرف دكاكينهم كسادا في الوقت الذي تثقل كاهلهم الضرائب.
المساء