أخبارنا المغربية
يونس الشيخ
يبدو أن الزيارة الملكية المرتقبة إلى جنوب المغرب بداية نونبر، وما خلفته من ارتياح لدى الصحراويين المغاربة الذين قدموا الدرس تلو الآخر في تشبثهم بوطنهم رغم كل محاولات أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، أزعجت قيادة البوليساريو التي تتحكم الجزائر في كل تحركاتها وقراراتها الصغيرة و"المصيرية".
فمباشرة بعد ورود معلومات عن استعداد بعض مدن الأقاليم الجنوبية لاستقبال جلالة الملك محمد السادس، اشتعلت نيران الحرقة في حلق قيادة عصابة "الجيزاريو"، فاستغل ما يسمى بالوزير الأول في الجبهة الانفصالية، عبد القادر عمار فرصة لقائه بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس خلال زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف التي تعيش أوضاعا كارثية، ليطلب منه التدخل لمنع العاهل المغربي من زيارة أقاليم الجنوب بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
غير أن صدمة "قويدر" الذي لم يقدم للمبعوث الأممي شيئا مختلفا عن أسطوانته المتآكلة، كانت قوية عندما أجابه روس بأن مهمته هي محاولة إيجاد أرضية للتفاوض بين الطرفين لإنهاء صراع طال أمده، وليس منع الملك أو التدخل من أجل منعه من زيارة العيون وكلميم والداخلة أو غيرها من مدن الجنوب التي تعتبرها البوليساريو "مناطق نزاع".
والمؤكد أن الرجل ومعه كل أتباع المراكشي، لم يتحمل جواب كريستوفر الذي أتعبته الأسطوانات القديمة التي تجترها عليه في كل مرة، قيادات الرابوني المطيعة لمخابرات وعسكر الجزائر، المصرة بدورها على معاكسة المغرب لأنه حقق تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس تقدما كبيرا في بناء مدن المستقبل بالجنوب على خلاف ما تروج له اختراعات وخيال قصر المرادية.
ولأن البوليساريو لم تجد "شْكون يْسمع لغْناها" ولا من يساندها في فكرة منع ملك بحجم الملك محمد السادس من زيارة جزء من تراب بلاد المغاربة، فإن البوليساريو ستعود إلى أغنيتها الشهيرة بقرع طبول الحرب والتهديد باللجوء إلى بقايا سلاح القذافي ومتلاشيات أسلحة عسكر الجارة الحاقدة التي تصرف أموالها في معاكسة مغرب 2015 في وقت يعيش فيه الجزائريون أوضاع القرن الماضي، ومعهم الصحراويون المحتجزون بخلاء تندوف في ظروف قريبة من حياة القرون البائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول مرة يعبر فيها أتباع عبد العزيز المراكشي عن انزعاجهم وخيبة أملهم من تحركات ملك المغرب في صحراء بلاده بكل حرية، وإنما هي مواصلة لما بدأه الرئيس المزعوم عندما عبر عن انزعاجه صراحة، إثر زيارة الملك محمد السادس برفقة أسرته لمدينة الداخلة في أبريل 2014.
yonuse
khadma wale
Brit rir nakhdm wale