أخبارنا المغربية
نورالدين ثلاج :أخبارنا المغربة
اتهم المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم التابعة لـ”لفيدرالية الديمقراطية للشغلوزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، بالسير نحو تدمير المدرسة العمومية والمضي قدما نحو خوصصة هذا القطاع و تفويت مؤسساته للخواص، وعرقلة مخططات الإصلاح الحقيقي المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية و التكوين و في تقارير المجلس الأعلى للتعليم”.
وطالب المكتب النقابي في بيان له بـ”الكشف عن ملفات الفساد المالي و الإداري والتربوي سواء في الأكاديميات والنيابات أوتلك المتعلقة بفضائح البرنامج الاستعجالي وفضيحة تسريب امتحانات الباكلوريا للموسم الدراسي الفارط ، محملا الوزارة المسؤولية في كل مظاهر الفساد المستشري في الحياة التعليمية ”.
وذكر ذات البيان أن المكتب النقابي سيسطر برنامجا نضاليا وطنيا بالتشاور مع مختلف أجهزة النقابة الوطنية للتعليم الاقليمية والجهوية و يعرضه على المجلس الوطني في الآجال القريبة، من أجل حركة نضالية وحدوية قادرة على تعبئة كل الطاقات والفعاليات النقابية والجمعوية والتربوية، المناهضة للسياسة الرجعية المتبعة في قطاع التعليم”.
وأشار البيان في لهجة استنكارية إلی ما أسماه ” الهجوم القمعي على الطلبة بالحرم الجامعي لكلية الطب بالرباط”، كما حيى نضالات مكونات الجسم الطبي من أجل مطالبهم المشروعة وحماية الحق في التطبيب والعناية الصحية لجميع المواطنين.
المعلم
تدهور التعليم شارك فيه عدة أطراف
حقا إن التعليم العمومي يمر بأسوأ مراحله ربما منذ أن حصل المغرب على الاستقلال، وكمدرس كلما كنا في تداريب مع السادة المفتشين إلا وصبوا انتقاداتهم اللاذعة على التعليم التقليدي معللين ذلك بأن المدرس كان هو الملقي وهو من يعطي المعلومات وأن المتعلم هو متلقي فقط ولا يشارك في إعداد الدرس لكن تكهناتهم كانت خاطئة فالتعليم في الستينات والسبعينات كان أفضل بكثير مما هو عليه اليوم فقد كان المتعلم في الخامس ابتدائي أكثر ثقافة ومعرفة من تلميذ الثانوي حاليا. ليس الوزير وحده من يلام على تدهور التعليم العمومي في المغرب لأن المسؤولية تقع على الجميع فلو سخر المجتمع المدني نفسه لخدمة المدرسة ماكانت تصل إلى ماوصلت إليه اليوم. أقترح على المسؤولين بعض المقترحات التي قد تخرج التعليم من ورطته وهي كالتالي: جددوا الناهج والمقررات فقد أصبحت مملة لكثرة تكرارها وغير محفزة، عمموا التعليم الأولي ولو بإشراكه مع القسم الأول ابتدائي خصصوا تعويضات للعاملين بالمناطق النائية من المدرسين والمشتغلين بالعالم القروي ، أنصفوا المقبلين على التقاعد والقابعين بالسلم العاشر ورقوهم للسلم الحادي عشر اعترافا لهم بمجهوداتهم وفروا المراجع والأدوات الضرورية واللازمة للمدرسين، ابعثوا بلجان تخرج إلى المدارس لتتفقد أحوال المدرسين وتنقل شكاواهم للوزارة قصد النظر فيها ومعالجتها ، ساووا بين الدرسين في طلبات الانتقال ولا تفضلوا فئة معينة عن بقي المدرسين.