انطلقت مساء أول أمس، فعاليات مهرجان تراثي بتيزنيت يتعلق بظاهرة «إمعشار» المهددة بالاندثار في الأحياء الشعبية بعد ظهور عادات دخيلة عليها في السنوات الأخيرة، وظهور مخاوف من فقدانها للبريق الذي تميزت به على مدار عقود طويلة، خاصة أنها تعتمد على الفرجة وتستقطب أعدادا هائلة من سكان المدينة والإقليم.
وفي هذا السياق، حرصت جمعية «إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والمحافظة على التراث»، صاحبة الفكرة وراعية «الكرنفال» الذي سيجوب أزقة وشوارع المدينة الرئيسية، في تنظيمها لهذه التظاهرة الكبرى على بلورة إطار تنظيمي لفرجة «إمعشار»، واحتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها، خاصة في ظل الإقبال الجماهيري المتزايد على الأشكال التراثية المحلية وفرجة إمعشار بالتحديد، كما حرصت، حسب المنظمين، على تثمين كافة المظاهر التراثية المحلية وجعلها تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي، فضلا عن إشراك «إمعشار» في جهات مختلفة لتبادل الخبرات والتجارب وتنويع الفرجة، بغية تحقيق الجودة والتطوير المتجدد والانفتاح والتعايش الثقافي. ومما لا شك فيه أن هذه التظاهرة، تشكل مناسبة لكل الفعاليات الثقافية المحلية، وفرصة كذلك للفعاليات الاقتصادية لتأكيد حضورها ضمن أكثر الأشكال التراثية شعبية لدى سكان تيزنيت ونواحيها، من خلال احتضان فقرات هذه المبادرة الثقافية الفنية.
ويتألف المهرجان، الذي يستمر من فاتح فبراير إلى غاية الخامس منه، من مجموعة من المحاور الرئيسية، من قبيل محور الفرجات الشعبية، التي تعد عصب المهرجان الخامس، حيث سيتم تفعيله من خلال إدماج الفرجات الشعبية المحلية في المهرجان من قبيل «إمعشار-إصوابن– إسمكان- بيلماون- أولاد سيدي احمد أوموسى (الرمى) ألعاب سحرية...»، وكذا من خلال إشراك بعض الفرجات والطقوس الشعبية المغربية الأخرى، مع إدماج الشباب وتلاميذ المؤسسات التربوية بالمدينة. كما يعد «كرنفال إمعشار» من أهم الفقرات وثيقة الصلة بهذا المحور، باعتباره تقليدا سنويا يتم من خلاله استعراض عدد من المقاطع والملابس والأقنعة والفواصل المعدة لهذا الغرض، كما تم فتح المجال للمساهمة في «الكرنفال» أمام الجمعيات القادمة من ضواحي تيزنيت، خاصة من أكادير وكلميمة وافران/الأطلس الصغير، بالإضافة إلى الجمعيات المسرحية والجمعيات المهتمة بالطفولة، شريطة إعداد مواد استعراضية منسجمة مع جمالية العرض وخصوصياته.
وبالموازاة مع الفرجة الشعبية، ستنظم ورشات تكوينية إعدادية حول تقنيات القناع واللباس والسخرية، تعطى خلالها الفرصة لشباب المدينة، من أجل المشاركة في الورشات التكوينية الخاصة بالفرجات الشعبية، حيث سيتم تعريفهم ببعض التقنيات والأساليب المستعملة في الفرجات (القناع-الملابس...)، على أن يتم إسناد مهمة الإشراف عليها للفنانين التشكيليين والمسرحيين بالمدينة الذين لديهم انشغالات فنية بإمكانها الارتقاء جماليا بالكرنفال، كما سيتم تنظيم أمسيات احتفالية، يتم خلالها تقديم فرجات متنوعة لفرق موسيقية وفرق الرقص الشعبي المحلية، فضلا عن معرض التراث الذي سيكون فضاء لعرض الرصيد التراثي بالمدينة، وإبراز غنى التراث المحلي والمؤهلات السياحية والثقافية لمدينة تيزنيت.
المساء
ahmed
Laissez cette culture insignifiante aux anglosaxon qui eux ont englobés ces fêtes dans leurs économies depuis des décinnies....Gardons notre culture propre et diversifiée.....et dire que je vois en image le comte DRACULA.. ! !Il n\'ya rien de tel dans nôtre culture arabo,berbero,islamique.....Itta9o ALLAH ya 3ibad