عبد الصمد الدراوي
عندما شاركت في أول احتجاج شعبي في الحسيمة سنة 1984 و انا تلميد باعدادية سيدي عابد بالحسيمة و عمري لا يتجاوز 11 سنة ، ادركت حينئد ان ثمة أشياء غير عادية في مغرب الحسن الثاني ...قمع للحريات...حكم فردي مطلق..بيادق سياسية واحزاب اصلاحية..حفنة من الانتهازيين سرقوا ثروات البلد و حولوه أي المغرب الى ضيعة واسعة بنوا فوقه قصور ..و مباني سميت مؤسسات شكلية...كانت الجامعات و الثانويات المغربية تزخر بطاقة ثورية هائلة زرعت فينا حب الحياة ،و الأفكارالجريئة و مبادئ النضال لبناء مغرب الحرية .بدءا بالفلسفة مرورا بالفن انتهاء بالنقاش في أمور كانت محظورة...
انتظرنا طويلا دون ان تتحق امانينا و أحلامنا حتى كدنا ان نصيب باليأس..و أصبحنا نخجل من ترديد الكلمات الثورية في زمن الانتهازية و الرداءة في الفكر و الفن و السياسة..لكن مادث في ثورتي تونس و مصر أعادت الينا الثقة في العمل الجماهيري و في الاعتصامات و الاحتجاجات بما هي تقاليدنضالية صالحة لكل زمان و مكان....الاعتصامات و الاحتجاجات و التجمعات وحدها القادرة على التغيير الجدري لتشييد قلاع الحرية وتكسير.قيود الرجعية....
تتابعت احداث تونس :
- شاب تونسي يدعى محمد بوعزيزي يشعل النار في نفسه بعد ان صادرت بلدية مدينة سيدي بوعزيزي عربة الخضر التي يعتمد عليها في لقمة العيش ولم تردها له حتى بعد تقدمه بعدد من الطلبات لجهات في البلدية الامر الذي جعله يقدم على الانتحار عن طريق اشعال النار ي نفسه، الا انه تم نقل الشاب الى المستشفى، ولكنه توفي لاحقا بسبب نسبة حروقه العالية.
- اندلاع عدد من المظاهرات قادها عدد من العاطلين عن العمل انحاء البلاد
- الشرطة التونسية تعامل المظاهرات بعنف والمظاهرات تولد قتلى ومصابين ومعتقلين
- اغلاق شبكات المحمول في تونس وخدمة الرسائل الخاصة نظرا لاستخدامها من قبل المتظاهرين
- زين الدين بن علي يدلي بتصريحات تهاجم المتظاهرين وتصفهم بانهم من اتباع جهات خارجية
- يوم 13 يناير : زين الدين بن علي يقيل وزير الداخلية
- الجيش ينزل شوارع تونس بعد انفلات الوضع
- الافراج عن عدد من المعتقلين والمتظاهرين
- يوم 14 يناير، اندلاع مظاهرات واسعة النطاق جميع انحاء البلاد وتطويق مبنى وزارة الداخلية
- اعلان الرئيس التونسي اقالة الحكومة ويناشد سرعة عقد انتخابات
- هروب الرئيس التونسي زين الدين بن علي ليلا ....و بعد تونس اندلعت كالنار في الهشيم ثورة 25 يناير بمصر...و بدات حرحات احتجاج لا مثيل لها في التاريخ الانساني في ليبيا و الجزائر و اليمن و البحرين و ايران ...
ما يلفت الانتباه كان الشعارات كانت قصيرة و صادقة مكونة من جملة بفعل و فاعل و مفعول به....اما شعارات الأنظمة العربية فلتدهب الى الجحيم ..اسمع هده الشعارات : الشعب يريد اسقاط النظام.....الشعب يريد اسقاط الحكومة...رددها الملاين من الثوار...و سمعها الملايير من سكان الكرة الأرضية.....حفنة من ملوك و رؤساء العرب تفاجؤوا..لم تنفعهم التقارير الاستخباراتية من الداخل و الخارج...و بدأو يتحسسون كراسيهم اقصد كراسي الحكم و السلطة قبل ان يتحسسوا رؤوسسهم....كسرت الشعوب العربية جدار الصمت و الخوف و ردد وا ما قاله شاعرنا العظيم أبي القاسم :ادا الشعب يوما اراد الحياة فل! ا بد ان يستجيب القدر......يتبع
Plomo
الشعب يريد إسقاط النظام هذا شعار هتفت به حناجر جموع المتظاهرين في بلاد الكنانه شعار قوي أنطلق بصرخات مدويه رددتها جموع الجماهير في رغبة واضحه صارخه بإسقاط النظام والرئيس الذي اشبعهم ذل وفقر وقهر وطغيان