بعد أن خانتهم قريحة تقديم مقترحات فاعلة، ولم يجدوا ما يثرون به النقاش داخل لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس الجماعي، التي كانت بصدد التهييء لجلسة المناقشة والتصويت على الحساب الإداري، فضل بعض المستشارين الجماعيين تحويل قاعة الاجتماع إلى حلبة لتبادل الرفس واللكمات، مع التراشق ببعض القنينات والكؤوس الزجاجية.
بعد مرور أيام قليلة على ركوبه مطية المواجهة خلال انعقاد دورة مجلس مقاطعة جيليز، مع منافسه محمد العبدوني، والتي انتهت بنقله عبر سيارة الإسعاف إلى إحدى المصحات الخصوصية، عاد محمد بويدو، ليدشن فصول مواجهة جديدة، كان مسرحها هذه المرة قاعة اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس الجماعي.
المواجهة هذه المرة، اكتست صبغة «خليان داربوه»، حين دخل المستشار المذكور، في فصول صراع مع زميله عبد الصادق بيطاري، تبادلا خلالها كل أساليب المبارزة العضلية ، عبر تبادل اللكم والرفس، قبل أن يتحول مجرى المواجهة إلى تراشق بالقنينات والكؤوس .
بدأت فصول المواجهة، حين كان أعضاء اللجنة بصدد مناقشة المنح المخصصة لبعض الأندية الرياضية، حيث تم اقتراح تخصيص مبلغ 100 مليون سنتيم لفريق الكوكب الرياضي المراكشي، مع إضافة مبلغ 50 مليون سنتيم التي تم خصمها من منحة سنة 2011، على أن يتم تسريع وتيرة صرف المنحة المذكورة، في أقرب الآجال بالنظر للضائقة المالية التي يعيشها الفريق المراكشي.
فريق مولودية مراكش لكرة القدم، كان بدوره محط نقاش أعضاء اللجنة، حين اقترح بعضهم تخصيص ميزانية الفريق بمبلغ 30 مليون سنتيم بدل 14 مليون سنتيم، التي خصصت له برسم السنة المنصرمة.
في خضم نقاش أعضاء اللجنة، سيتقدم محمد بويدو بمقترح تخصيص الدعم المقترح للفريق الأخير، لفرعه بكرة اليد، ما جعل عبد الصادق بيطاري، يعترض بشدة ،على اعتبار أن المشكل الأساس الذي تعيشه الرياضة المراكشية، يتركز بالأساس بفرع كرة القدم، باعتبارها الرياضة التي تحظى باهتمامات الجماهير،وكافة الشرائح المجتمعية بالمدينة الحمراء.
اعتراض العضو المذكور على اقتراح زميله، سيكون فاتحة لفصول مواجهة بين الطرفين، حين خرج الحوار عن مساره، وانطلق العضوان في تبادل الاتهامات والاتهامات المضادة، مع تلاسن بالكلمات، تطور إلى تشابك بالأيدي، وقذف كل طرف خصمه بما طالته يده من قنينات وكؤوس.
أمام هذا الانحراف الفاضح في مسار النقاش، تجند بعض أعضاء اللجنة لوقف نزيف المواجهة، مع محاولة نسج «الخيوط البيضاء» بـ«قشابة» الصراع الحاد، وبالتالي تهدئة الطرفين المتصارعين، ودفعهما إلى رأب صدع الخلاف بـ»المسامحة» و«لعن الشيطان»، ما جعل كل المشهد السابق مجرد صراع ديكة ليس غير.
بعض المتتبعين، اعتبروا أن الجدل حول وجهة تخصيص المنح، كانت مجرد الشجرة التي أريد لها أن تخفي حقيقة صراع مواقع خفي بين الطرفين، ظل يتأجج لحين تحويل فضاء القاعة الدستورية، إلى حلبة لـ«فش الغل»،وتصفية الحسابات الخارجية المترتبة عن صراع مواقع، ظل كل واحد يحاول من خلاله إظهار «حنة اليد» ومدى القدرة على التأثير في مجريات العمل الجماعي بمدينة سبعة رجال.
حياة البدري
مافاهمش
المخاصمة ديال العبارة و بالشدة فوق الباء