مازال 104 بحارة مغاربة عالقين، منذ شهرين، في ميناء الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، بعد أن حجزت سفنهم، التابعة لشركة النقل البحري الوطنية "كوماريت "، بموجب قرار قضائي تخلت عنهم.
وأفادت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أن هؤلاء البحارة، الذين كانوا يشكلون طاقم سفن "ابن بطوطة" و"باناسا" و"المنصور" و"البوغاز"، يعيشون وضعية صعبة جدا في الميناء المذكور، بعد إفلاس شركة "كوماريت".
ودفعت هذه الوضعية بالفيدرالية الدولية لعمال النقل، والاتحاد العام للشغل الإسبانية، إلى عقد اجتماع مع مركزية الاتحاد المغربي للشغل، من أجل البحث عن حل لهذه الأزمة.
وقال المنسق العام للفيدرالية الدولية لعمال النقل، خوصي مانويل أورتيغا، خلال هذا الاجتماع، إن هؤلاء البحارة يعيشون أوضاعا مزرية داخل السفن، التي ترسو، منذ شهرين، داخل ميناء الجزيرة الخضراء، بعد أن كانت تؤمن رحلات بين هذا الميناء وميناء طنجة المتوسطي.
وتابع المسؤول النقابي الإسباني أن هؤلاء البحارة يتوصلون "بالبنزين قطرة قطرة" ما يتسبب لهم، بين فينة وأخرى، في انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يعرض السفن إلى خطر الاصطدام بالسفن الوافدة على الميناء في الليل.
وأوضح أورتيغا أن النقابات الإسبانية تعمل، بتنسيق مع الاتحاد المغربي للشغل، ونقابات فرنسية، من أجل حل أزمة هؤلاء البحارة، بالإضافة إلى 200 بحار مغربي آخرين عالقين في ميناء "سيت"، جنوب فرنسا.
وطلبت الفيدرالية الدولية لعمال النقل، ومقرها في العاصمة البريطانية لندن، في رسالة بعثتها إلى شركة "كوماريت"، التدخل لحل أزمة هؤلاء البحارة، دون التوصل بأي رد.
وكانت "اللجنة المركزية لأرباب السفن المغاربة"، وجهت نداء إلى حكومة عبد الإله بنكيران، من أجل "التدخل الفوري لحماية القطاع البحري بالمغرب غداة الحجز "التحفظي" للسلطات البحرية الفرنسية على سفينتين مغربيتين بميناء سيت"، جنوب فرنسا.
للتذكير، فإن سفن شركتا "كوماريت" و"كومناف"، التي تؤمن الربط البحري بين طنجة وسيت وبين طنجة والجزيرة الخضراء، كانت حجزت بقرار قضائي بسبب ديون غير مسددة، وبالتالي، منعت من الإبحار في اتجاه المغرب.
خديجة وريد | المغربية