أخبارنا المغربية
محمد باجي
استأنف مهنيو وأرباب النقل المزدوج وحافلات الأسواق والخطوط القصيرة بإقليم خنيفرة احتجاجاتهم ضد شركة الكرامة للنقل الحضري وذلك بمقربة من المحطة الطرقية للمدينة ، والتي شهدت اصطفاف عربات النقل المضربة بمقربة منها ، وتعود أسباب هذا الاحتجاج حسب ما توصلنا به من معلومات إلى الأوضاع المتردية التي أصبح يعيشها مهنيو القطاع المذكور نتيجة الاستقطاب الهائل للراكبين من قبل شركة الكرامة للنقل الحضري التي تنشط بالمدار غير الحضري كذلك ، إذ يؤكد المحتجون أن دفتر التحملات لم يتم الالتزام به من طرف هذه الشركة .
وقد كشف المعنيون بالأمر معلومات مهمة حول المشكل المطروح بينهم وبين الشركة المذكورة ، حيت صرحوا بكون السلطات المعنية بالإقليم تتغاضى عن خروقات هذه الشركة الإخطبوط والتي تنشط في خطوط لا توجد في دفتر التحملات الخاص بالصفقة ، إضافة إلى خرق آخر يتعلق بعدم احترام الوقت المخصص للعمل إذ غالبا ما يتم تمديد وقت العمل ليلا أو الانطلاق باكرا في الصباح قبل الوقت المحدد لبدء العمل ، وأضافت المصادر دائما أن الشركة المعنية لا توضع محط محاسبة من قبل السلطات الأمنية التي تتسامح معها بالرغم من قيامها بأكثر من رحلتين في الخطوط الرابطة بين مركز خنيفرة والقرى المجاورة كاجلموس وكهف النسور ، في حين يتعرض مهنيو النقل المزدوج وحافلات الأسواق والخطوط القصيرة لغرامات وذعائر مادية قياسية ، كما تضيف المصادر أن الشغل الشاغل لشرطة المرور أصبح محاربتهم وإثقال كواهلهم بالغرامات مطالبين بسيادة القانون على الجميع .
وقد حاولنا الاتصال بالسلطات المعنية الخاصة بالنقل بالمدينة لكن دون جدوى ، ولم نتوصل بأي معلومات تؤكد أو تفند ما ذكرناه بل انتقلنا إلى الشركة المعنية بالاحتجاج ولم يتم تزويدنا كذلك بأي شيء يذكر ، في حين توصلنا بنسخة من دفتر التحملات الخاص بالشركة يؤكد بالفعل أن أنشطتها في بعض الخطوط مشبوهة وكذلك عدد الرحلات والأوقات المخصصة للعمل .
من جهة أخرى توصلنا ببلاغ تم إرساله إلى رئيس الجامعة المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص عبر الطرق ، وتوصلت عمالة الإقليم بنسخة منه وكذلك وزير الداخلية والسيد والي جهة مكناس تافيلالت والسيد وزير التجهيز ثم السيد مدير التجهيز والنقل بإقليم خنيفرة ، إذ أكد المحتجون على ضرورة تطبيق دفتر التحملات الذي يلزم شركة الكرامة للنقل الحضري باستعمال حافلة واحدة في كل خط وليس ثلاث حافلات لكل خط مرخص لها وبدون توقف ، مؤكدين أن ذلك سيخلق فوضى بالقطاع كونهم أصبحوا عاجزين على تسديد مصاريف قوتهم اليومي وقوت أفراد عائلاتهم .