أخبارنا المغربية
حطت تظاهرة "ستوديو تياتر" بمدنية الرشيدية، من أجل تأطير ورشات تكوينية في المجال المسرحي لفائدة الفعاليات المهتمة بأب الفنون بجهة درعة تافيلالت.
وتعتبر هذه المبادرة، التي تنظمها جمعية "ارتيليلي" للفنون، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة درعة تافيلالت وبتعاون مع جمعية القبس للسينما والثقافة (يومي 15 و16 يوليوز الجاري)، بمثابة مختبر متنقل للتكوين المسرحي بمقاربة حقوقية، حيث يتم التطرق خلال محطة الرشيدية إلى موضوع "زواج القاصرات".
ويشرف على تأطير هذه المبادرة الفنية، على مدى يومين، كل من طارق الريح، والسعدية لديب، ومريم الزعيمي، وعادل اباتراب، من خلال الإشراف على أربع ورشات تهم السينوغرافيا والارتجال والتشخيص والإخراج.
وفي هذا الصدد، قال السيد سعيد كريمي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت ورئيس مجموعة تتبع فعلية الحقوق السياسية، أن هذا النشاط الفني يندرج في إطار برنامج أعدته جمعية "ارتيليلي" والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بتعاون مع جمعية القبس للسينما والثقافة.
وأبرز السيد كريمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أهمية هذه المبادرة تكمن في انفتاحها على أب الفنون ضمن ورشات متعددة تعالج تيمة "زواج القاصرات" المنتشر بكثرة في جهة درعة تافيلالت وهو جزء من العمق الثقافي والأنتربولوجي للمنطقة.
واعتبر أن هذه الظاهرة تشكل عائقا لتطوير وترقية المرأة، لكونها تطرح مشاكل كبيرة تؤثر على الصحة النفسية والصحة الجسدية للفتيات وتحرمهن من متابعة دراستهن والتمتع بحقوقهن الأساسية.
وشدد على أنه حان الوقت لتحسيس الرأي العام وإشراك الفاعلين الثقافيين والفنيين من أجل مقاربة هذه الظاهرة، وإيجاد حلول لها.
من جهته، أكد الفنان عادل اباتراب، في تصريح مماثل، أن محطة الرشيدية تعد الثالثة بعد محطتي بني ملال والداخلة، مشيرا إلى أنه تمت برمجة محطات أخرى في العديد من جهات المملكة.
وأوضح أن هذه المبادرة تتضمن تنظيم ورشات تكوينية في المسرح بمقاربة حقوقية، مبرزا أن محطة الرشيدية تهتم بالتحسيس والتوعية ببعض الظواهر الاجتماعية التي تسود بعض المناطق، لاسيما قضية "زواج القاصرات".
وأضاف أن الورشات التكوينية في كل المحطات السابقة لقيت استحسانا كبيرا، مشددا على أنها تهدف إلى تقريب المواطنين من المسرح.