قبل فترة أعلن وزير الصحة الحسين الوردي في برنامج تلفزيوني، أنه ليست للوزارة استراتيجية ولا سياسة دوائية، وتساءل إن كان يمكن لوزارة الصحة تسيير قطاع الأدوية بالمغرب على النصوص التطبيقية والتنظيمية لمدونة الأدوية الصادرة1969 ؟! الآن أعلن الوزير نفسه، أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على السياسة الدوائية بالمغرب، وبالتالي العمل على تحيين مدونة الأدوية..
تحيين مدونة الأدوية يعني سياسة دوائية جديدة تهم أسعار الأدوية على وجه الخصوص، والتي تعتبر مرتفعة جدا مقارنة مع الدول المجاورة..
هكذا ستعمل وزارة الصحة على تخفيض أسعار الأدوية بنحو 25% كمتوسط، في حين أنه ستنخفض بعض الأدوية الأخرى بنحو 15 % ، وهذا الانخفاض في الأسعار سيطال الأدوية الأصلية، أما الأدوية الجنيسة ستنخفض »أوتوماتيكيا» بما أنها تصنع من الأدوية الأصلية.
وسيهم هذا الانخفاض في الأسعار أدوية السرطان وارتفاع الضغط الدموي وداء السكري وأمراض الربو والسل…
من النقاط التي اهتمت بها وزارة الصحة كذلك إعادة النظر في مسلسل الشراء العمومي للأدوية والمستلزمات الطبية وتحسين طريقة تدبيرالأدوية بالمستشفيات العمومية من جهة أخرى.
،هذه السياسة الدوائية الجديدة سيتم عرضها في المناظرة الوطنية حول الصحة التي من المنتظر أن تعقدها وزارة الصحة في الأشهر القادمة.
لقاءات عدة عقدت طيلة الأسبوعين الماضيين مع مختلف الفرقاء والمتدخلين لتدارس مجموعة من الملفات المرتبطة بالسياسة الدوائية بالمغرب، لجعل الولوج إلى الدواء أكثر سهولة وبأثمنة مناسبة، خاصة بالنسبة للمرضى الذين لا يتوفرون على التغطية الصحية.
لابد من الذكر أن وزارة الصحة ساهمت بمراجعة أثمنة بعض الأدوية نحو التخفيض، والتي شملت أدوية أساسية خاصة بالأمراض المزمنة، حيث بلغت لائحة الأدوية المخفضة لحد الآن 400 دواء.
الأحداث المغربية
