أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
بتزامن مع بداية لقاء الحوار بالرباط، إجتمع العشرات من الأساتذة المتدربين وسط حي جليز بمراكش في وقفة إحتجاجية وسط حضور أمني لافت ومكثف. المحتجون مدعومون بجمعيات وهيئات حقوقية ونقابية وسياسية، رفعوا شعارات إحتجوا من خلالها على الحكومة المغربية وأيضا على القمع الذي طال زملاءهم بالريصاني في وقفتهم اليوم نفسه، وواصلوا مناداتهم بإسقاط المرسومين.
عبد الوهام سمكان عن التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين إعتبر في تصريح لأخبارنا المغربية ما حدث بالريصاني صورة مصغرة لواقعة إنزكان، واستمرارا لما تعرضت له التنسيقية منذ بدء نضالاتها منذ أربعة أشهر خلت... عبد الوهام قال: "ما حدث اليوم يؤكد أن الحكومة ليست جادة فيما تقوله من أنها تحاور، وتحاول إيجاد حل لمشكلة الأساتذة المتدربين... وحتى نكون صرحاء فالحكومة لحد الآن لم تسع إلى الحوار بجدية مع تنسيقيتنا، وحتى ذاك فبرنامجنا ومعاركنا مستمرة.."
وبخصوص المقترح الحكومي بتوظيف الفوج الحالي عبر مبارتين، علق سمكان بالقول: "مطالبنا ليست مطالب خبزية، بل هي تهدف لإسقاط المرسومين، فنحن ضد سياسة تعليمية وضد ضرب المدرسة العمومية، وبالتالي فالعرض السابق مرفوض بالواضح والمطلق.." قبل أن ينهي سمكان كلامه بالقول: "ما يحدث لرجال التعليم ووضع التعليم المغربي حاليا يخرج هذا القطاع من لائحة الأولويات بكل صراحة."
عبد العاطي المزكوطي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي اعتبر الهجوم الذي طال وقفة الريصاني همجيا، ولا يرقى لدولة الحق والقانون كما يضرب الحق في التظاهر المضمون دستوريا.
المسؤول النقابي وصف لقاء ات والي جهة الرباط قنيطرة بممثلي التنسيقية بالشكلية، طالما الأساس هو إلغاء المرسومين، كونهما يؤديان لخوصصة قطاع التعليم وبالتالي ضرب المدرسة العمومية بشكل عام. ووصف عبد العاطي ما يجري بإعادة لتمثيل ما جرى مع الأساتذة المجازين والمُمَسْتَرين... وأضاف: "ما يقع حاليا بكل صراحة ينحو منحى إقبار المدرسة العمومية وخوصصتها طبقا لإملاء ات المؤسسات المالية الدولية، ما جعل هذه المدرسة تعيش أزمة مستفحلة.. وبالتالي يجب نهج سياسة واضحة من أجل النهوض بهذه المدرسة، وضمان مبدإ تكافؤ الفرص بين أبناء هذا الوطن."