أخبارنا المغربية
منير صنهاجي
عرف شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط "غليانا" بسبب تدفق المئات من الأطر العليا المعطلة والأطر المجازة بكافة تلاوينهم للاحتجاج على تنصل الحكومة من مسؤوليتها تجاه ملف التشغيل والالتجاء إلى لغة الهروات عوض لغة الحوار. وكان الساحة المجاورة لمحطة القطار رباط-المدينة على وقع صراخ وشعارات قوية من طرف المعطلين الذين اختاروا الصمود شكلا من أشكال الاحتجاج اليوم بعد أن قامت القوات العمومية بالتصدي لهم بالقوة مخلفة بعض الإصابات في صفوفهم استدعت نقل المصابين إلى المستشفى.
وفي نفس السياق رفع بعض المعطلين رايات سوداء داعية إلى الخروج يوم 20 فبراير استجابة لنداء الجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة وذلك للمطالبة بإسقاط الإصلاحات الحكومية "المشؤومة"، حسب وصف المعطلين، من قبيل: سحب الإصلاح الحكومي لأنظمة التقاعد، وإلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين وتخفيض أجورهم وتعويضاتهم، وكذا المطالبة بإلغاء المرسومين المشؤومين وجميع المراسيم والقوانين التي تحرم أبناء الشعب من الولوج إلى الوظيفة العمومية، وإقرار سياسات وطنية حقيقة في مجال التشغيل تكون كفيلة بتوفر الوظائف ومناصب الشغل القار لأفواج المعطلين والمعطلات.