أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ لحسن البهجي
في خضم التجاذبات الداخلية الخفية منها والمكشوفة التي تعرفها الحركة الشعبية على خلفية خلافة محند العنصر في سباق محموم نحو الأمانة العامة لحزب السنبلة، أكد قيادي حركي تشكل تحالف سري بين كل من محمد مبديع ولحسن حداد وحكيمة الحيطي للتنسيق بخصوص خلافة شيخ الحركيين وقطع الطريق على صهر حليمة العسالي الذي لا يزال مصرا على طموحه في انتزاع الأمانة العامة للحركة الشعبية رغم الفضائح التي تطارده.
وكشف ذات المصدر أن مبديع وحداد والحيطي عقدوا لقاءات منفردة مع حسن أبو أيوب الوزير الحركي خلال التسعينيات والسفيرالسابق في إيطاليا، معبرين له عن دعمهم له لخلافة العنصر في حال رغبته بمواصلة العمل السياسي، باعتباره شخصية حيادية بإمكانها جمع كلمة الحركيين وإنقاذ الحزب الأصفر من خطر الانشقاق في حالة ما إذا أصر العنصر وحليمة العسالي على توريث الأمانة العامة للوزير المقال محمد أوزين.
وأكد مقرب من حكيمة الحيطي حقيقة هذا التحالف الذي يتزعمه محمد مبديع بحكم علاقاته المتشعبية مع البرلمانيين والمستشارين الجماعيين الحركيين مشيرا في نفس السياق أن محند العنصر لا يمكنه بأي حال من الأحوال التخلي عن وزير الكراطة لكونه ضحية تحكم العسالي التي أحكمت سيطرتها على الحزب نتيجة إغراقه بالموالين لها ولصهرها في مقابل إفراغه من المعارضين لهما. كما أن سيناريو إدماج أبو ايوب في الصراع على منصب الأمين العام للحركة الشعبية لقطع الطريق على الوزير المعزول محمد أوزين، يفرضه غياب شخصية حركية قوية تحظى برضى الجهات العليا و احترام مختلف فئات الحركيين.
فهل سينجح تحالف الوزراء الثلاثة في قلب الطاولة على الثلاثي المتحكم ويعبد الطريق أمام الدبلوماسي أبو أيوب الذي سيحتاج إلى تأشيرة من فوق للظفر بقيادة سفينة الحركة الشعبية، أم أن العنصر و العسالي سيفشلان هذا المخطط لتبقى حليمة على عادتها القديمة؟