وحسب ما جاء في التصريح بالحادث البحري الذي سلمه ربان المركب جمال الحايك الحوزي لمندوبية الصيد البحري، أنه بتاريخ 2012/2/3 ما بين الساعة 12 و14 زوالا، كنت أنا وثلاثة أشخاص على متن المركب المذكور (الرأس الأخضر) وهم الميكانيكي، وأحد البحارة، وحارس المركب، وكان القصد، هو الذهاب بالمركب من ميناء العرائش إلى ميناء طنجة، وفي أول الأمر، سكت المحرك عند مغادرة ميناء العرائش، فقام الميكانيكي بتشغيل المحرك، الذي استجاب بشكل طبيعي، وعندما وصلنا مقابل المكان المعروف بالماء الجديد ضواحي العرائش، سكت المحرك، وتمت المحاولات لإعادة تشغيله، لكن دون جدوى، مما اضطرنا إلى رمي المخطاف، لكن حبل المخطاف تقطع، وهذا ما جعل الأمواج العاتية، تضرب المركب، حتى ارتطم بالصخور وتحطم، وتعرض للغرق، في حين قفزت أنا وابني البحار إلى الماء، بينما قفز الميكانيكي بعد انحصار المركب قرب صخرة، أما الحارس قد فَقَد الوعي أثناء محاولة إنقاذ نفسه، وتم حمله إلى المستشفى...
وإذا كان الحادث البحري هو من الأمور التي تقع عادة لأسباب متعددة، فإن مركب (الرأس الأخضر)، الذي لم يخلف ضحايا في الأرواح لقربه من الشاطئ الصخري، غير أنه تعرض للهجوم والسرقة والنهب من قبل أشخاص تم ضبطهم بالصورة. كما قام صاحب المركب عبد المنعم، بتقديم شكاية بشخص ضُبطت لديه أجزاء من محرك الباخرة، وهو ينتظر استكمال المسطرة من قبل الشرطة والنيابة العامة.
وللتذكير، فإن المجهز عبد المنعم، تعرض مركبه السابق للغرق، مع العلم أن مراكب الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب لا تخضع للتأمين الإجباري، باستثناء التأمين على البحارة فقط...