تقدم مستشار جماعي في الدار البيضاء بمقترح هدم المجمع الرياضي محمد الخامس، وإحداث المسرح الكبير مكانه.
جاء ذلك خلال أشغال الدورة العادية لجهة الدارالبيضاء، يوم الجمعة الماضي، لتفادي الفوضى الناجمة عن إجراء المباريات في هذا المجمع.
واعتبر عبد الرحيم بوسيفان، عضو مجلس جهة الدارالبيضاء، عن الحزب العمالي، أن "المباريات المقامة بمركب محمد الخامس أصبحت تثير الكثير من القلق بالنسبة إلى سكان مقاطعة المعاريف بمدينة الدارالبيضاء".
وأضاف بوسيفان، الذي كان يتحدث في الدورة المذكورة، قائلا "لتجاوز أعمال الشغب الأسبوعية، لابد من التفكير في هدم المجمع بصفة نهائية وإحداث المسرح الكبير مكانه، لأن العديد من المواطنين باتوا متذمرين كثيرا من أعمال الشغب".
وحدد بوسيفان، في تصريح لـ "المغربية"، دواعي تقديم هذا الاقتراح في "تجنب الشغب الأسبوعي من منطقة المعاريف، إضافة إلى الحفاظ على معالم مدينة الدارالبيضاء في ساحة النافورة".
وأضاف أن إحداث المسرح الكبير في المكان المخصص له حاليا (ساحة النافورة) سيزيد من اختناق الشوارع المحيطة بهذه الساحة، عكس بنائه في مكان المجمع الرياضي محمد الخامس. وقال، في هذا السياق، إن "بناء المسرح مكانه سيمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد، ففي الوقت الذي سنجنب المعاريف أحداث الشغب، سنحافظ على التصميم الحالي الموجود بوسط المدينة".
بالمقابل، استبعد حسن لقفيش، عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، عن حزب الأصالة والمعاصرة، فكرة إحداث المسرح الكبير مكان مجمع محمد الخامس، وقال، في تصريح لـ "المغربية"، إنه "من الصعب جدا تطبيق فكرة تغيير المكان الحالي المخصص لانجاز المسرح الكبير، وهو ساحة النافورة، خاصة أن الدراسات أكدت إحداثه في هذا المكان"، مضيفا أن اختيار ساحة النافورة لإنجاز المسرح الكبير أملته مسألة إعادة الاعتبار إلى هذه المنطقة التي كان يوجد فيها المسرح البلدي، قبل هدمه في الثمانينيات من القرن الماضي.
أحمد بوستة | المغربية