أخبارنا المغربية
مراسلة : يوسف الإدريسي
شهد المستشفى الإقليمي بمدينة اليوسفية يوم الجمعة 25 مارس 2016 وفاة وليد بعد أربع ساعات من ولادته التي كانت طبيعية قبل أن يتأثر بمضاعفات التفاف الحبل السري حول عنقه، في غياب طبيب للأطفال حسب مصدر من داخل المستشفى الذي أكد رفض مستشفيات أسفي ومراكش استقبال حالة الطفل على غرار رفضها في ذات اليوم لسيدة حامل كانت تصارع الموت، بتبرير وجود نفس الأطقم الطبية بمستشفى اليوسفية، الشيء الذي حدا بأحد الأطر الطبية المجازفة بإجراء عملية استعجالية في غياب بنك الدم وتجهيزات طبية أخرى.
واستنكر أحد المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة ما أسماه "نزيف الأرواح" الذي باتت تشهده المدينة بالرغم من عويل وصراخ المكلومين، وبيانات ومقالات المتتبعين. وتساءل المتكلم عن جدوى وجود أطباء مختصين يقطنون خارج الإقليم مخصصين سويعات في الأسبوع لاستشارات طبية اعتيادية، نفضل أن نستمع إليها عبر المذياع، حتى نصطبر بذلك بدل ندب الخدود، يعلق ذات المتحدث.
وفي السياق ذاته، أوضح المندوب الإقليمي ومدير المستشفى والمسؤول عن التجهيزات الطبية، أن الإشكال قائم في ظل إكراهات تفرض الوقوف باعتدال أمام هذا الواقع بتكتيل جهود جميع المتدخلين في القطاع، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هناك مجهودات إدارية وطبية لا يجب تبخيسها بالنظر إلى الإمكانات الموجودة، ضاربا المثل بحالة السيدة الحامل التي أجريت لها عملية استعجالية ناجحة في ظروف يعرفها الخاص والعام، وكذا انكباب المندوبية على مشروع إحداث مستعجلات القرب بالإقليم. وفي استفسار حول ما إذا كان للمواطن اليوسفي ذنب في دفع ضريبة من هذا الحجم أمام واقع صحي استثنائي، عبّر الإطار الإدراي عن كون مندوبيته تعي جيدا مصلحة المواطن وحقوقه الصحية، ولهذا فهي ماضية قدما نحو تحقيق وضع صحي أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الإقليمي بمدينة اليوسفية شهد نهاية السنة المنصرمة زيارة لجنة تفتيشية موفدة من وزارة الصحة، وقفت من خلال بعض الملفات على اختلالات بنيوية بذات المستشفى.