توتر بين سائقي الأجرة في مطار طنجة بسبب نقل المسافرين

حنا مكنعملوش ديك السلعة.. جزار بطنجة يبيع اللحم ب90 درهم ويشكك في جودة لحوم 80 درهم!

هل يبطل الاحتلام الصيام؟ "أسامة أخي المؤمن" يجيب

بعدما أحرجه منشط اللقاء.. ميداوي للوزانيين: إذا بغيتو النواة الجامعية طلعو للزاوية ودعيو

"الملاكمة البورمية الثورية" رياضة جديدة تلقى إقبالًا كبيرًا في الجهة الشرقية من المملكة

يا ربي السلامة.. رموك تقطع ليه لفران ودخل في أحد المنازل بحي لالة مريم بالدار البيضاء

هل إجراءات بلمختار كافية للتصدي لتنامي ظاهرة الغش في امتحانات الباكلوريا؟

هل إجراءات بلمختار كافية للتصدي لتنامي ظاهرة الغش في امتحانات الباكلوريا؟

أخبارنا المغربية

 

بقلم : اسماعيل الحلوتي

     في إطار مكافحة الغش في امتحانات البكالوريا (الجهوي والوطني)، الذي ما فتئ يتعاظم بشكل مقلق ورهيب، عادت وزارة التربية الوطنية مجددا إلى "ابتكاراتها"، عبر إجبار المترشحين الممدرسين والأحرار على الإدلاء بالتزام مصادق عليه، يقرون من خلاله اطلاعهم على التوجيهات المؤطرة للامتحانات، والعقوبات المترتبة عن مخالفتها.

     ويشار إلى أن مجلس النواب، سبق له مناقشة ترسانة من القوانين لزجر الغش، والمصادقة على أحكام تتراوح بين السجن النافذ، الغرامات المالية واعتماد نقط موجبة للرسوب والإقصاء مددا زمنية محددة. وتتضاعف العقوبة لمن شارك باستعمال أوراق مزورة أو تعويض مرشح أصلي، أو قام بتسريب مواضيع امتحانات قبل انطلاق مواعيدها، أو ساعد على الإجابة بتبادل المعلومات كتابيا أو شفويا أو بأي وسيلة أخرى. وتدخل ضمن حالات الغش، حيازة مطبوعات أو وسائل اتصال إلكترونية بمختلف أشكالها وأنواعها، حتى لو كانت غير مشغلة.

     وفي هذا الصدد، بادرت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى عقد لقاءات تواصلية، مع النواب الإقليميين والمفتشين ورؤساء مراكز الامتحانات، بهدف التحفيز على مواصلة اليقظة ومضاعفة الجهود، في اتجاه اتخاذ التدابير اللازمة والاحتياطات الضرورية، لدعم ضبط وتأمين سير الامتحانات المدرسية، خلال الدورتين العادية والاستدراكية، حفاظا على مصداقية شهادة البكالوريا.

      فمع نهاية كل موسم دراسي، يتجدد النقاش حول ظاهرة الغش، التي باتت تؤرق مضاجع الجميع من مسؤولين إداريين ورجال أمن وأساتذة وأسر مغربية، حيث تتجه الأنظار إلى مراكز الامتحانات والأيدي على القلوب، وكأننا في حرب ضروس لا أحد يتنبأ بعدد ضحاياها، تلعب فيها التكنولوجيا الحديثة أدوارا حاسمة، لما صرنا نسمع عنه من تعدد حالات الغش وتسريبات المواضيع فور توزيعها على المرشحين، ونشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يعد بمقدور المراقبين مواكبة المستجدات في الاضطلاع بمهامهم أمام تحول تقنيات الغش، من الأساليب العتيقة المتمثلة في نسخ الدروس وعناصر الإجابة المحتملة بشكل مصغر، إلى أخرى حديثة ومتناهية الدقة، تعتمد في مجملها على الهواتف الذكية ووسائل اتصال متطورة... 

     ويعد الغش من بين أخطر مظاهر الانحراف، باعتباره سلوكا منافيا لقيم الأخلاق والنزاهة والكفاءة. ويعرفه المشرع المغربي، بأنه "كل عملية تزييف نتائج التقويم، من خلال ممارسة المترشح أو المترشحة لكل أشكال الخداع، قصد الحصول على نتائج لا تعكس مستواهما الدراسي". إذ لا تقل خطورته عن الكذب والخيانة. ويعتبر من الناحية التربوية تصرفا طائشا، يقوض أهم أركان العملية التعليمية–التعلمية، ألا وهو ركن التقويم التربوي الموضوعي، لأنه يخل بمبدأ تكافؤ الفرص ويحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من النظام التعليمي. ولا تنحصر عواقبه في ما يتعرض إليه الغاش"ة" من عقوبات زجرية، بل تتعداها إلى ما هو أعمق، عندما يتحول إلى ممارسات اعتيادية و"مرضية"، تمس بالمعايير الاجتماعية وتنعكس أضراره ليس فقط على الحياة المدرسية، بل على المجتمع ككل. 

     وفي ضوء استشراء الظاهرة، جاء القانون بنصوص تشريعية لاجتثاث جذورها الممتدة إلى أزيد من نصف قرن، منذ صدور الظهير الشريف رقم 060-58-1 بتاريخ: 7 ذي الحجة 1377 الموافق ل: 25 يونيو 1958، بشأن زجر الخداع في الامتحانات والمباريات العمومية. وبالنظر إلى ما شابه من عيوب، كان لزاما أن تتوالى القوانين التعديلية والمكملة. فضلا عن مذكرات وزارة التربية الوطنية، وما تؤكده من عقوبات، بدءا بتوجيه إنذار لمن يحاول الغش، مرورا بسحب الورقة وانتهاء بتحرير محضر، ومنها أيضا قرارات المجالس التأديبية، المفضية في أقصى الحالات إلى: حرمان الغاشين من المشاركة في اجتياز الامتحانات، لدورات محددة حسب حالات الغش، والعمل بتعميم لوائح بأسماء الغاشات والغاشين، مع تحديد أنواع العقوبة المتخذة.

     وتعود أهم الأسباب الرئيسية المساهمة في ارتفاع نسبة الغش بين تلامذتنا، إلى عدم توخي الجدية والصرامة في رسم الخريطة المدرسية، باعتماد معدلات متدنية في الانتقال من مستوى إلى آخر، انعدام الثقة بالنفس، غياب القابلية في التحصيل من خلال إهمال الواجبات المدرسية والتغيب غير المبرر، التشبع بثقافة التواكل، طبيعة الأسئلة المعتمدة على الحفظ، الرغبة الجامحة في تحقيق معدلات مرتفعة تؤهل لولوج الكليات والمدارس ذات الاستقطاب المحدود...

     فإلى أي حد تستطيع المقاربة الزجرية وحدها، القضاء على الغش أو الحد منه؟ إنها رغم ما تكتسبه من قوة قانونية، وإيجابيات دقيقة في تحديد مختلف وسائل الغش والقائمين به ومساعديهم في تنفيذه، وما تهدف إلى تصحيحه من انحرافات سلوكية، تظل غير كافية ما لم ترافقها معالجة تربوية ومجتمعية وبيداغوجية، في البيت وعلى امتداد سنوات التمدرس، عند إجراء فروض المراقبة المستمرة وتنظيم امتحانات محلية، مراجعة البرامج والمناهج، وطرق التقويم والامتحانات... والاكتفاء بالعقاب التربوي والإداري: النقطة السلبية، الإقصاء الفوري والتوقيف المؤقت، لاسيما أن تلاميذ مستوى البكالوريا لم يبلغوا بعد مرحلة النضج والوعي بخطورة أفعالهم، وغير قادرين على تحمل العقوبات الحبسية، التي من شأنها أن تعصف بمستقبلهم الدراسي والاجتماعي. 

إن الغش ظاهرة بنيوية، تشترط معالجتها تضافر جهود الجميع: أسرة، مدرسة، فقهاء، جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام... في اتجاه إعطاء القدوة الحسنة وتخليق الحياة العامة. وتوفر الإرادة السياسية لدى المسؤولين، في إنفاذ القانون على الجميع بنفس الدرجة من الحزم والصرامة. إذ كيف نطالب التلاميذ بالانضباط والالتزام بالتشريع، في الوقت الذي مازال فيه مسربو مادة: الرياضيات في الامتحان الوطني دورة: يونيو 2015 مجهولين، وخارج طائلة العقاب؟

 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

استاذ

الانتظار

السلام عليكم و رحمة الله ، اخواني ، لا اخفي عليكم اني في حيرة من امري بين هل فعلا المسؤلين يقومون بواجبهم حول البحث عن مسرب امتحان 2015 ؟ و ان كان الامر كذلك لماذا هذا التعثيم ؟ الا يشجع هذا الامر بتكرار الفعل ؟ الا يدل هذا على اسناد الامور لغير اهلها ؟ كيف لمسؤول ان يقوم بواجبه على احسن وجه (ان لم يخف من خالقه) و هو يعلم مسبقا ان ليس هناك ما يخاف منه مادام المسرب لم يعاقب ؟ و الله اختلط علي الحابل بالنابل

2016/05/15 - 07:13
2

أستاذ

بلمخ طار ضسر التلاميذ

المسمى بلمخ طار هو من يشجع التلاميذ على الغش و النقيل، كيف ذلك؟ قد يتعجب المرء من هذا الكلام لكن سأبرهم لكم كيف يشجع بلمخطار على النقيل, الكل يعلم أنه هو من أصدر مذكرات فوقية تمنع إخراج التلميذ من القسم، و تمنع حتى توقيفه كعقوبة تاديبية، بمعنى خليه يدير الفوضى و ماتهدرش معاه و خليه ينقل و ما تهدرش معاهن و خليه يطلع لك فوق راسك و ماتهدرش معاه ، بالله عليكم كيف سيتصر تلميذ مراهق حين يعلم ان سلطة أستاذه مكبلة، و قد وقفت على هذه الحالة مرارا، حين يتمرد التلميذ و يخرق القانون و لا من يردعه، و قد وقعت حالة خطيرة قبل يومين، حين اعتدى تلميذ على أستاذته الحامل بشكل عنيف لأنه أراد الغش في الفرض. المدعو بلمخ طار الذي ذبح التعليم خلال التعليم هو من يعود مجددا لتصفية ما تبقى فيه كرامة لرجال التعليم. كيف سنتقدم و نصل إلى مستوى اليابان و الحق يعطى للمراهق على حساب المربي؟ هؤلاء الناس يمشون على رؤوسهم، و هذا طبيعي فماذا تنتظر من وزير مغربي للتربية لا يعرف حتى العربية؟ إصلاح التعليم يا بلمخ طار الذي سقط سهوا على القطاع يمر عبر بوابة واحدة و هي سحب المذكرات المشؤومة التي كبلت الادارة و الاستاذ ، فعادت مؤسساتنا تفرخ المجدرمين و المنحرفين لنهم يتدربون على ذلك فيالقسم، و هذا ليس غريبا، حين تدخن البنت الحشيش في القسم و تشرب البيرة، ماذا بقي؟ أرجو ان يذهب بلمخطار إلى حال سبيله ويبتعد عن القطاع و يترك الناس تعمل. أنا لا أفهم لماذا لا يستفيد هؤلاء المسؤولون الأغبياء من اليابان و الدول المتقدمة؟ ام انهم يريدون ترك الوضع على حالة الجهل و تفريخ الخواء؟

2016/05/15 - 08:43
3

حميدات سعيد

الغش

الغش اصبح ثقافة تطورت منذ زمان بتواطء سلطة التحكم فكان الحزب العتيد يتميز بهذه الخصلة منذ بداية الستينيات وكان أبناء أعضاءه يتسلمون الأجوبة قبل الأسئلة لقد عشنا تلك المراحل حيث كان أبناء الشعب يصابون بالاحباط وهدفهم الارتقاء بأعضائهم ليستولوا على المناصب الاستراتيجية هذا ما أدى الى زرع بذور التفرقة في المجتمع وتقطيع أوصاله ليتمكنوا من السيطرة وهكذا تطورت هذه الافة بتطور الفساد والمحسوبية والزبونية وانعدام القضاء والقرار السياسي واصبحت واقع ومنظومة فالمجتمع كله وعلى كل مستوياته وفي كل قطاعاته مبني على الغش الا من رحم ربك ولا يمكن تغيير هذا باجراءات لا تسمن ولا تغني من جوع بل مجرد التغطية على هول الافة .فهناك بعض الموءسسات الخاصة قوية النفوذ في البيضاء والرباط تتسلم الأسئلة أسابيع قبل الامتحان وهذا معروف ماكين غير البيع والشراء فكيف لابناء الشعب الفقراء لا يلجءون الى محاولة الغش ؟؟؟

2016/05/15 - 08:51
4

ميدو

سبحان الله زمان كان التلميذ في الباكالوريا كيدخل للقسم حامل معه بطاقة التعريف الاستدعاء وقلم اما حاليا فهو يدخل قاعة الامتحان وهو كرائد فضاء بطنه مليء بالاسلاك الكهربائية والات اتصال سلكي ولاسلكي الغش حرام ومن غش فليس منا.

2016/05/17 - 10:11
5

من المهجر

شعب متخلف

لازلتم تنتظرون التحقيق في من سرب الامتحان الفارط وقد سبقه امتحان اخر ولازال التحقيق جاريا الى سنة 2080 وسوف يتم القبض على من سرب الامتحان وكذلك يتم القبض على من نهب عشرين مليار سنتيم كذلك لازال التحقيق جاريا لمعرفت الجاني وكذلك القضية التي حكم على الجاني فيها بالبراءة اختلاس 117مليار وعفوا المحكمة اطلقت سراحه لانه فهو الموضوع انه هنا سيدي قاسم وتحكن بالبراءة هههه ومن سرق هاتف او دجاجة فهو يحكو بسنة سجنا نافذة يحيى العدل بالمغرب هههه قلتها لمن الف مرة المحاكم بنيت ليحاكم فيها الغقراء اما الاغنياء فانتم تحلمون فاناظروا ساعة القيامة اما الان ههه فلاداعي للانتظار يامتخلفين

2016/05/17 - 03:25
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة