بنهاشم يبرر أسباب الهزيمة أمام الرجاء

بن ونيس: اللاعبين الجدد غير جاهزين هدفنا العصبة الأفريقية هذه السنة

هذا ما قاله مدرب الرجاء بعد الفوز الثالث على التوالي

جماهير الرجاء تصدح بأغنية "رجاوي فلسطيني" خلال مواجهة الزمامرة

جماهير الرجاء تترحم على زكرياء الزروالي في ذكرى وفاته

شقيق نعيمة المشرقي يكشف عن آخر ما قالته الراحلة

حراسة السيارات نهارا:هل هو عمل أم سد أفواه أم عـون على استفحال الخراب؟؟؟

حراسة السيارات نهارا:هل هو عمل أم سد أفواه أم عـون على استفحال الخراب؟؟؟

 

أخبارنا المغربية

آمنة أحرات

لقد أصبح من السهل علينا في هذا الوقت أن نمتلك رصيفا من أرصفة شوارعنا، إذ تكفينا وزرة صفراء مخططة بالرمادي لا يتعدى ثمنها عشرة دراهم ، عصا غليظة وصفارة. هذه هي إكسسوارات حارس السيارات نهارا. 

نجول و نجول بسيارتنا في شوارع المدينة خاصة في أوقات الذروة إلى أن نجد مكانا يتسع لحجمها، و لا نسمع أو نرى أحدا- أما من هم حديثي رخصة السيارات فإنهم يساهمون بشكل جيد في عرقلة سير الآخرين اذ غالبا ما نجدهم يتصببون عرقا محاولين إدخال سياراتهم في مكان لا يتسع حتى لدراجة نارية و ما من معين- و لكن عندما نستعد للخروج نسمع صفارة تدوي و تدوي... و صاحبها يجري باتجاهنا صارخا: “ زيد زيد...“ أين كنت؟
 

أديت فانه قليل، لم تؤدي فتلك هي الكارثة. أما في الصيف، خصوصا في أمكنة الاصطياف فحدث عن القصص و لا حرج، ليس هنالك منا من سلم من سب هؤلاء...

من الذي يعطيهم الحق كي يصبحوا ذوي سلطة على الجميع؟

أصبح شغلهم الشاغل أن يجمعوا أكبر عدد من الدراهم، و درهم واحد لا يكفي في بعض الحالات حيث ينظر إليه و إليك و يتمتم و عندما تنطلق بسيارتك تتبعك الشتائم، لا يهمه كم أمضيت من الوقت لدرجة أنك أحيانا تقف في الصف الثاني لتتحدث مع شخص تعرفه أو ترد على الهاتف فيجري صوبك لتؤدي ثمن “الوقفة“. وقد نترك أحدا في السيارة – من لا يمكن أن يكون أقل أمانة منه- فيأتي اليك قائلا : كنت ”عساس“ عليها ...
 

أصبحنا نسعد بافتتاح مشاريع، خاصة محلات الأكل التي امتلأت بها مدننا حيث يوجد بين محل و محل، محل، لأن ذلك سيشغل لنا حارسا جديدا. لا يهم ان كان الوقوف مسموحا به أم أن الرصيف مخطط بالأبيض و الأحمر إذ أنه دائما يقول لك : ”اذهب، لا تخف أنا هنا. و كأنه الواصي عليك و على السيارة وعلى الشارع... بعضهم أصبح يزاول المهنة بكل احتراف يأمرك أن تسمعه و تنظر إليه و تطيعه و لا تتصرف إلا عندما يأمرك، و عندما تمنحه الدرهم لا يكلف نفسه حتى أن يشكرك أو ينظر إليه بل يدسه في جيبه و ينصرف بكل عجرفة و اختيال...أما إذا لم تؤد فتلك هي الطامة العظمى اذ يصل بنا الأمر أننا نهددهم بأننا سنشتكي للسلطة فيجيبوننا بأنهم لا يعترفون بها و لا بنا أصلا بل هم من يهددوننا بأنهم سيكسرون سياراتنا أو سيكترون من يقوم بذلك .

ألم يعد بإمكاننا الوقوف أينما شئنا و متى شئنا؟

ألا تكفي الضريبة التي نؤديها على السيارات حق الوقوف مع أي رصيف مسموح به من أرصفة شوارعنا؟

هناك من سيقول أننا نساعد هؤلاء الضعفاء أو نحارب البطالة أو نمنعهم من الاتجاه في طريق الانحراف. أعود و أتساءل: هل درهم أو درهمين يحسن مستوى شخص ما، في ظل جحيم الغلاء الذي نعشيه؟ هل هذا الدرهم يضمن له حقه في الحياة عندما يصبح غير قادرعلى الاشتغال؟ هل سينقص من الاستفحال الإدمان ونحن نعلم بمجرد نظرة إلى من طلب هذا الدرهم خاصة عندما نشم لرائحة السولسيون تعبق في المكان و عبارات الاستعطاف تسترسل من صاحبها لنزيده درهما آخر...
 

هل نتغاضى عن كل هذا و ننظر إلى الظاهرة و كأنها طبيعية تساعد على محاربة البطالة و تنقص من تفشي الفقر في أوساطنا أم نقف وقفة تأمل بل صراخ توقف زحف اللامبالاة و الفشل الذي يكبر و يزحف نحونا و كأنه بحر هائج تلتهمنا أمواجه الضخمة...
 

 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

omar

احيي صاحب المقال لأنه أثار مظهرا من مظاهر السيبة التي انفجرت في ظرف الثلاث سنوات الأخيرة، هو مظهر للسيبة و لتملص الدولة من مسؤوليتها اتجاه هؤلاء الحراس في توفير شغل كريم لهم، واتجاه أصحاب السيارات في حمايتهم من ابتزاز الحراس لهم.

2012/03/28 - 10:47
2

mustapha

Ce que je veux savoir est ce que le sois disant badge porté par ces gens est délivré par les autorités et merci.IL y a des endroits ou le sois disant gardien peut gagner jusqu’à 200 dh par jour au minimum

2012/03/28 - 03:01
3

انا

والله لو تركت سيارتك بدون  (عساس ) في اغلبية مدن المملكة فان وجدتها فاحمد الله كثيرا ولكن لن تجد السجالة وكل ماهو ثمين وخفيف

2012/03/28 - 05:39
4

ق.يوسف

انت لا تدفع تمن حراسة السيارة انما للرصيف, حيث ثمن درهمين اصبح من الماضي الان الثمن هو 5 دراهم, ءان سالت يجيبك انه يكتري الرصيف بثمن باهض من الشخص صاحب الرخصة , لنجد انفسنا امام دوامة جديدة من اقتصاد الريع يستغل فيها الملك العمومي والمواطن المكتوي بدفع الضرائب,

2012/03/29 - 05:01
5

marrakech

A marrakech c est encore plus pire q u a travers tous le maroc la mafia des parkingue est partout a jamaa el fna c ste 10 dh ou la voiture casséé, je salut la municipalitee d agadir qui on met un numero de telephone contre ce genre d abus avec des tarifs sur les principaux boulevard !

2012/03/29 - 09:47
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات