المصدر: الأحداث المغربيةامتلأت مخازنها العسكرية بكل أنواع الأسحلة، تربعت على عرش الدول الإفرقية الأكثر شراء للسلاح، ومازال جنرالاتها يطمعون في المزيد. أيام قليلة على انقضاء شهر «العسل» في علاقاتها بالمغرب، عادت الجزائر لتواصل سباقها نحو التسلح بصفقة هي الأكبر في تاريخها العسكر، إذ ذكرت تقارير صحيفة روسية أن الجارة الشرقية تجرى حاليا مفاوضات مع موسكو لشراء تشكيلات جديدة من السلاح، وذلك قبل نهاية العام الحالي، على أن تشمل العملية بالإضافة إلى عدد من المعدات والآليات ثلاث سفن حربية من نوع «تيجر» و15 مقاتلة حربية من طراز «سو30 م.ك.أ».
المصادر أضافت أن جنرلات الجزائر بصدد دراسة إمكانية شراء فرقاطات حربية من طراز متطور و15 مقاتلة من طراز «سو 30 أم.كا» أحدث ما أنتجته الصناعة الحربية الروسية في المجال، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية وزوارق هجومية صاروخية حديثة، وسفن حربية من نوع الفرقاطة والكورفيت إلى جانب طائرات التدريب وعدد من طائرات النقل العسكري من نوع «ايل 76 م. ف»، إضافة إلى تحديث غواصتين بروسيا كانت قد اقتنتهما من هذه الأخيرة السنوات الماضية.
التقارير الروسية، التي وصفت الصفقة بالاستثنائية من شأنها «تحديث عتاد الجيش الجزائرى خاصة من حيث العربات «دون أن تكشف عدد هذه العربات» ولا نوعها، جاءت بعيد قيام ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط بداية الأسبوع الماضي خلال زيارته للعاصمة الجزائرية بتسليم الرئيس عبد العزيز بوتفليقه رسالة خطية من نظيره الروسي ديميتري مدفيديف تتعلق بسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
لقاء سبقه تأكيد وزير الخارجية الروسي سرجى لافروف، في وقت سابق، على تقارب وجهات النظر بين بلاده والجزائر حول المسائل الجوهرية بما فيها التسوية فى الشرق الأوسط على الأساس القانوني المعترف به عالميا وترقية الأمن والسلم والتنمية المستدامة فى إفريقيا، وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف الديني.
«روسيا تقدر حق قدره الحوار السياسي الفاعل القائم على تطابق التصورات حول المشاكل الرئيسية سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي» يقول لافروف فى رسالة وجهها مؤخرا لنظيره الجزائري مراد مدلسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتــي الصفــقـة الجزائرية الروسية، أياما قليلة، على تصنيف معهد البحث الاستراتيجي الدولي، التابع لحلف النـاتو، للجيش الـجزائري فى المركز الثاني إفريقـــيا بعد مصر من حيث التسليـــح والتــجهيـــز وفي المركز الـ 20 عالميا وفــي المــركز الثامن بيــن جيـوش الدول الإسلامية.
homeros
tôt au tard ! ces armes seront l\'outil d\'un guerre civile algérienne !