«هو هذا … !!». بعينيها الصغيرتين المحتفظتان بصورته منذ الواقعة، وصوتها الطفولي الرقيق أشارت إليه. في أحضان والديها وأمام فرقة الشرطة القضائية لأمن مديونة لم تتأخر الصغيرة أميمة في كشف هوية مغتصبها قبل أسبوعين تقريبا. فحين جاءت الصغيرة «أميمة» من بيت والديها بدوار هلالات إلى حي القدس أو ما يعرف بمنطقة ال«44» في مديونة، لم يدر في خلدها أن رحلتها العائلية البسيطة والعادية إلى بيت الجد ستتحول إلى مأساة قد تغير حياتها إلى الأبد. فبمجرد وصولها إلى بيت الجد وقضاء بعض الوقت معهم، دلفت كعادتها إلى الزقاق الخارجي علها تجد قرينا تلهو معه بعض الوقت إلى أن يحين موعد عودتها إلى الدوار. لم تعلم الصغيرة أن القادم إليها كان ذئبا في صورة إنسان. ناولها بعض الحلوى وقال لها أن باستطاعتها الحصول على حلوى أشهى وأكبر أن رافقته إلى مكان ليس بالبعيد عن بيت الجد. لم تمتنع الصغيرة مريم، ورافقت الغريب ببراءة الصغار الذين لا يتوقعون أن يتربص كبير بهم. في داخل إحدى «الهوندات» استسلمت الصغيرة لإغراء الحلوي ورافقت الغريب إلى مكان خارج مديونة. غير أنه وبمجرد عودة الصغيرة التي لا يتعدى عمرها ال9سنوات إلى البيت، اجتمع حولها أفراد أسرتها وحاولوا أن يعرفوا منها سبب الغياب. وبعد ضغط لم يتجاوز دقائق سردت عليهم وقائع مرافقتها للغريب الذي اختفى عن الأنظار بسرعة ملفتة. فتشوا ملابسها ونظروا إلى أعضائها التناسلية الصغيرة، فتحسسوا آثار اعتداء جنسي عليها في منطقتي العضو التناسلي والدبر.
بعد تعميم الشكاية بالمعني بالأمر في منطقتي الدروة ومديونة، خصوصا بعد تداول إشاعات تفيد بأنه يتردد على المكانين، تمكنت عناصر فرقة الدرك الملكي للدروة من إيقاف مشبوه تتطابق عليه المواصفات التي حددتها الصغيرة أميمة، وبعد تعرف أحد الأشخاص عليه. بعد التحقيقات الأولية، لم يتأخر المشتبه، البالغ من العمر 32 سنة والذي يقطن بمدينة برشيد، في الاعتراف عن اغتصابة لقاصرتين أخريتين لا يتعدى سنهما الثمانية !! الصغيرتان، وتماما كما حدث مع أميمة، لم تترددا طويلا في كشف هويته لعناصر درك الدروة، بعد أن تمت مواجهته معهما بحضور أولياء أمريهما.
ومباشرة بعد أن تم إجراء المواجهة بين المشتبه به وضحيتيه الصغيرتان لدى مقر فرقة الدرك الملكي التابعة للدروة، تم نقل المعني بالأمر إلى مديونة وإخضاعه لاستجواب مفصل لدى الشرطة القضائية لمفوضية أمن مديونة. بعد اعترافه بالمنسوب إليه، تم استدعاء الصغيرة أميمة رفقة أولياء أمرها لإجراء المواجهة. هناك، أشارت أميمة إلى مقترف الجريمة البشعة دون تردد، لتستكمل عناصر الشرطة القضائية مسطرة التحقيق معه في محضر منفرد، وليعاد المعني بالأمر إلى درك الدروة لاستكمال مساطر التحقيق الكاملة.
الأحداث المغربية
amina
7asbiya lahoo wani3ma wakil