بعد مقال أخبارنا ، "كوزيمار" ولاد عياد يؤكد : لاعلاقة للمصنع بتلوث مياه أم الربيع

مراسلة : عبدالعالي وديعي

أثار مقال "اخبارنا" تحت عنوان " كارثة بيئية تحل بنهر أم الربيع" الصادر بتاريخ 12/07/2016، الكثير من ردود الفعل و وخلق ضجة داخل الرأي العام ولاسيما المهتمين بالشأن البيئي، حيث اظهرت صور نشرت حصريا بموقع "اخبارنا" كميات كبيرة جدا من الأسماك النافقة على طول ضفة نهر وادي أم الربيع على مستوى دوار ولاد حسيسو بجماعة دار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، لتشير اصابع الإتهام الى معمل السكر "كوزيمار" بولاد عياد. 

واتهم عدد من الفاعلين الجمعويين المعمل بالتسبب في هذه الكارثة بسبب (تخلصه بطريقة عشوائية من مواد كيماوية بقناة الصرف الصحي التي ينتهي بها المطاف على ضفاف نهر ام الربيع) ، الشيء الذي جعل مسؤولي المعمل يحتجون ضد هذه الاتهامات ونفيها جملة وتفصيلا. 

والتحق طاقم "أخبارنا" بمعمل "كوزيمار" بولاد عياد في إطار إعطاء الفرصة للمسؤولين في حق الرد المكفول قانونيا والوقوف على الحقيقة ميدانيا ،إذ أكد مسؤولو المصنع أن المحافظة على البيئة تعد من أهم الاستراتيجيات التي تتبناها مجموعة معامل "كوزيمار" وأن إدارة المعمل لم ولن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تساهم في التلوث البيئي بالمنطقة ولن تقبل كذالك أن تدفع ثمن خروقات واستهتارات لم تقم بها لا من قريب ولا من بعيد.

وأكد المدير العام لمصنع "كوزيمار" بولاد عياد السيد علي مجاهد لطاقم الموقع أن المصنع يتوفر على محطة لتصفية المياه العادمة منذ سنة 2012 انشأت بشراكة مع وكالة الحوض المائي لأم الربيع ووزارة البيئة، ويعد  من بين المصانع القليلة بالمغرب التي تتوفر على مثل هذه المحطة الجد متطورة ذات المعايير الدولية... اهدافها يقول مدير المصنع ؛ التحسيس البيئي لساكنة المحيط،و الحفاظ على الموارد المائية،وعدم تلويث مجرى واد أم الربيع. 

هذا ووقف طاقم "أخبارنا"  خلال جولة تفقدية للمصنع وبحرية تامة على سير عمل محطة معالجة المياه العادمة وتبين انها تستجيب للمعايير الدولية، إذ تتوفر على 21 محرك ضخم لضخ الاكسجين و تصفية المياه ومعالجتها بطرق حديثة قبل ان تطرح عبر قنوات الصرف الصحي.. 

كما قام طاقم الموقع بزيارة ميدانية للمختبر الخاص بمحطة معالجة المياه العادمة وتمت معاينة وسائل وآلات وتجهيزات جد متطورة  تم خلاله اخذ عينة عشوائية من "المياه المعالجة" وإخضاعها للتحاليل امام كاميرات الطاقم ليتبين مطابقتها للمعايير المسموح بها.

وفي آخر الزيارة قام طاقم الموقع بزيارة تفقدية لضفاف نهر ام الربيع لم يقف خلالها على اي دليل يؤكد نفوق اعداد كبيرة من الاسماك بالمنطقة خاصة عند مصب المياه القادمة من معمل السكر. 

هذا وأكد السيد المدير العام "علي المجاهد" ان أبواب المصنع مفتوحة على مصراعيها في وجه جميع الصحفيين وفعاليات المجتمع المدني والبيئي في اي وقت للقيام بزيارة ميدانية والوقوف على الحقيقة..!

هذا ونعد قرائنا الاعزاء ان لنا عودة لتتبع الموضوع  قصد الوقوف على حقيقة مصدر تلوث مياه نهر ام الربيع .