سيكون المغرب حاضرا، لأول مرة، في الدورة الجديدة لمعرض تجهيزات السيارات بالجزائر (إيكيب أوطو ألجيريا)، الذي تحتضنه العاصمة الجزائرية في الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجاري.
وتندرج المشاركة المغربية، المنظمة تحت إشراف "المغرب تصدير"، في إطار الجهود المبذولة، من أجل إنعاش قطاع السيارات في بلدان المغرب العربي.
وحسب بلاغ في الموضوع، توصلت "المغربية" بنسخة منه، ترمي المشاركة المغربية في معرض الجزائر إلى التعريف بالعرض المغربي المتعلق بمكونات السيارات في التركيب الثاني، ما سيمكن المصدرين المغاربة من التموقع جيدا في السوق الجزائرية، وبالتالي توسيع شبكة الشركاء في هذا البلد.
وتحضر التظاهرة المهنية 10 شركات مغربية متخصصة في صناعة تجهيزات السيارات وتوابعها، ومن القطاعات الممثلة، على الخصوص، قطاعات النوابض الخاصة بالوزن الثقيل، والأقمصة والمكابس، ومكونات المطاط، والصباغة الصناعية، والوصلات الميكانيكية..
وحسب مراقبين، يراهن المغرب كثيرا على معرض "إيكيب أوطو ألجيريا"، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى كل المعارض، التي تقام في الجارة الشرقية، على رأسها المعرض الدولي للجزائر، الذي يشارك فيه المغرب، منذ أكثر من 40 سنة.
في هذا السياق، ينتظر أن تحقق المقاولات المغربية الحاضرة في معرض الجزائر نتائج ملموسة، سيما أن صناعة السيارات في المغرب راكمت تجربة غنية، أهلتها إلى بلوغ إمكانيات هائلة لولوج الأسواق العالمية من أبوابها الواسعة، سواء في إفريقيا الشمالية، أو إفريقيا جنوب الصحراء، أو أوروبا.
وتعد إمكانية تصدير السيارات المغربية، وتجهيزاتها، إلى الجزائر أحد الأسس التي تضمن حضورا صناعيا مغربيا في السوق الجزائرية، علما أن المجتمع الجزائري استهلاكي بامتياز، على غرار نظيره المغربي، كما أن المستهلكين الجزائريين شغوفون بالمنتجات المغربية، كما يظهر ذلك في معروضات البلاد في معرض الجزائر. وتشير المعطيات إلى أن سوق السيارات في الجزائر تتوفر على مؤهلات واعدة، إذ تبلغ حظيرتها، حاليا، ستة ملايين سيارة، من مختلف الأحجام والعلامات.
على صعيد متصل، يصدر المغرب إلى الجزائر، على الخصوص، الحديد والصلب، والآليات، والتجهيزات، والأدوات الإلكترونية، في حين يستورد منها المعادن، والزيوت النباتية، والزيوت المعدنية، والمحروقات، ومشتقاتها، والمنتوجات الكيميائية.
ومن أهم العراقيل، التي تحول دون تطوير المبادلات المغربية الجزائرية، استمرار إغلاق الحدود، التي أغلقت سنة 1994، بسبب تورط مواطنين جزائريين في هجوم دموي على أحد الفنادق الفخمة في مراكش. وما فتئت الدعوات من جانب الفعاليات السياسية والاقتصادية في البلدين تعلو، من أجل إعادة فتح الحدود، لاستدراك ما فات من فرص التعاون، والتبادل، لفائدة الشعبين الشقيقين.
أحمد بداح | المغربية