سقوط سيارة داخل مصعد بشارع عبد المومن بالدار البيضاء يستنفر مصالح الأمن

بحضور مخاريق.. اتحاد نقابات العرائش يفتتح مؤتمره المحلي

مدرب شباب المحمدية: عندنا لاعبين شباب تنقصهم الخبرة والثقة بسبب ما يعيشه الفريق

هذا ماقاله حفيظ عبد الصادق بعد الفوز على شباب المحمدية

اللقاء الختامي للملتقى ال11 للفيدرالية المغربية للمتبرعين بالدم

المؤتمر الدولي الأول للصحافة والإعلام بوجدة يسدل ستاره بتوصيات هامة

على بعد شهرين من الموعد ،السيناريوهات الممكنة للانتخابات التشريعية القادمة

على بعد شهرين من الموعد ،السيناريوهات الممكنة للانتخابات التشريعية القادمة

أخبارنا المغربية

 

 

بقلم : بلحسين محمد

بات يفصلنا قرابة شهرين من اليوم على انتخابات 7 أكتوبر 2016، والتي تعتبر ثاني محطة انتخابية في ظل دستور الربيع العربي لسنة 2011، وبعد انتخابات 25 نونبر التي أفرزت خريطة سياسية تصدر فيها الإسلاميون الانتخابات بفوز عريض على نظير إخوانهم في مصر و تونس مع اختلاف في المسارات .

ما يميز هذه الانتخابات هو الصراع والتقاطب السياسي والمناورات السياسية التي دشنها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية باعتبارهم أقوى حزبين والمرشحين المطروحين لمحطة 7 أكتوبر، حيث خرج رئيس الحكومة مؤخرا بتصريح أكثر راديكالية متحدثا عن وجود دولتين بالمغرب، " دولة رسمية ودولة القرارات والتعيينات"، وهو بالتأكيد خطاب للمظلومية ولعب دور الضحية، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي أصبح يلعب على وتر دغدغة مشاعر المواطنين من خلال خروجه بمقترح تعديل قوانين إصلاح التقاعد إذ هو ربح رهان الحكومة القادمة .

تنظر الأحزاب السياسية القوية إلى هذه الانتخابات من زوايا متباينة، تعكس مخاوفها من الإفرازات التي سوف ترافقها وتمس أوزانها وأدوارها في المرحلة المقبلة، وينحصر التنافس للفوز بهذه الانتخابات بين الحزبين الأكثر تأثيرا سياسيا؛ وهما الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، ومن هنا نطرح السيناريوهات التالية :

أولا : فوز حزب العدالة والتنمية 

يعتبر الحزب هذه المحطة رهانا مصيريا يجب الفوز به من أجل إكمال الإصلاحات التي دشنها في الولاية الحالية وتقييم نتائج تدبيره الحكومي، وإذا تمكن من الفوز بهذه المحطة فصورة التحالف بدأت تظهر إلى الوجود، حيث طبع حزب الاستقلال علاقته مع ابن كيران وفك ارتباطه بالأصالة والمعاصرة وتحالفهم شيء وارد.

 إضافة إلى وجود التقدم والاشتراكية وإعلانهم التحالف ما بعد انتخابات 7 أكتوبر، وهناك فرضية إضافة حزب الأحرار رغم أنه " يشتغل مع الحكومة في النهار وينام مع البام في الليل"، ومرتكز هذه الفرضية أن حزب الأحرار بمثابة عجلة احتياط و قيادييه الذين ألفوا المقاعد الحكومية .

والحجج التي يمكن الاستناد إليها في تزكية هذا الطرح هي أن شعبية العدالة والتنمية مازالت مرتفعة قياسا على نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، زيادة على حضوره القوي في المدن، واستقطاب عدد لا بأس به من الأصوات في البوادي لم يسبق له أن وصلها، " بفضل الاختراق الذي حقّقه من موقع قيادته الحكومة، التي عززت ثقة فئات مهمة من المواطنين فيها، وتسويق نفسه بوصفه بديلا سياسيا قادرا على إنجاز الإصلاح في المرحلة الراهنة .

ثانيا : فوز حزب الأصالة والمعاصرة

الاحتمال الثاني الوارد هو تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الظفر بالمرتبة الأولى في الانتخابات، حيث يطرح نفسه كبديل للعدالة والتنمية، باعتبار أنه في النظام السياسي والدستوري المغربي يمثل " البديل السياسي" مخرجا للنظام من أزماته السياسية، ومتنفسا لمواجهة الحراك الاجتماعي.

وفي حال تحقق هذا الاحتمال سيكون التحالف مغايرا للأول باعتبار أن العدالة والتنمية يضع التحالف مع الأصالة والمعاصرة بمثابة خط أحمر، على الرغم من نظرية التحالفات التي تفسر هذه الأخيرة قياسا على درجة الربح والخسارة بين الأحزاب لا على الإيديولوجية والاعتبارات الأخلاقية ولنا مجموعة من الحالات التي تثبت هذه الأطروحة .

إذن، ففي حالة تمكن الأصالة والمعاصرة من الحصول على أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، سوف يتجه إلى التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي و الاتحاد الدستوري، إضافة إلى التجمع الوطني للأحرار الذي يعتبر إحدى ورثة G8، وضمن هذا السيناريو يعد إشراك حزب الاستقلال أمرا ممكنا أيضا، لأن تجنب البقاء في المعارضة يجعل الحزب متاحا لأي تحالف حكومي بغض النظر عمن يقوده .

فحزب الأصالة والمعاصرة في خرجات قيادييه يوضح أنه لن يتحالف مع كل من يخالفه في الإيديولوجية السياسية حد التناقض، لكنه يبقي بصفة عامة باب التحالف في الانتخابات المقبلة مفتوحا على كل الاحتمالات .

فما يمكن التأكيد عليه من وجهة نظر شخصية هي أن الاحتمال الوارد هو الأول لاعتبارات عديدة ذكرناها سابقا، منها شعبية العدالة والتنمية، والآلة الانتخابية للحزب، والتواصل السياسي لزعماء الحزب، هذا ما لم تستغل قرابة حزب الأصالة والمعاصرة من دوائر في السلطة في محاولة التضييق على العدالة والتنمية وتوجيه الهيئة الناخبة .

 

باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية

 


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

مواطن

السيناريو الثاني يعني إجهاض المولود الدمقراطي في بلادنا

فوز البام لن يكون إلا عبر الطرق المحرمة و وأد التجربة الدمقراطية حديثة الولادة ببلادنا، لأن بكل بساطة نحن كشعب على أرض الواقع لا نرى و لا نعرف و لا نسمع من أصدقاءنا أو معارفنا من يصوت للبام بل بالعكس كل ما نسمعه هو الانتقادات لهذا الحزب و لأمينه العام العماري الذي يعتبره الكثيرون لا يمثلهم في شيئ.

2016/07/26 - 09:21
2

سلمى

نصوت لمن

على من نصوتو على خدام الدولة باش يزيدو يخدمو او على من

2016/07/26 - 10:55
3

غريب في بلدي

السيناريو الاخر

السيناريو الاخر اللذي يجب ان يفرض نفسه.ان يعي الشعب المغربي ان المشهد السياسي بالبلاد اصبح متعفن للغاية.وان الاحزاب التي لا نعرف عددها تتنافس من اجل مصالحها.وبالتالي سيترك الصناديق فارغة.ويعلن الحداد على موت العمل السياسي الشريف

2016/07/26 - 11:00
4

ابراهيم

في كلتي الحالتين

الخاسر الاكبر أدن هو الشعب ، نعم انه الشعب المغربي ، فلا أحد يرغب في عيش الشوط الثاني من الولاية لبن زيدان ، لكن البديل غير متواجد . الضعف يطبع نتائج الاستقلال ، والشتات اتى على ما تبقى من الاشتراكيين . و الاحرار حزب مصلحة ذاتية قبل أي شيئ آخر، وبدون توجه سياسي واضح ، انه عجلة ائتمانية لخوض الحقبة الزمنية الآتية. اما التقدم والاشتراكية فأثبتت التجربة السابقة انه يفتقر الطابع الذاتي ،وهو حزب تبعية ذو نسمة برغماتية نوعية وقابل للبيع في أي زمان أو مكان . وتبقى البقية من الاحزاب الستين المتعارف عليها بالمغرب مجرد أحجار فسيفساء تلون الساحة وتضيفها بريق عدالة وديموقراطية تزكي التناغم في ظل السيرورة الدولية .الجوار يقبع حزب الحركة الشعبية الذي بهتت شعبيته هذه السنوات الاخيرة، يتشبث القيادة بزمام الأمور و سياسة الهيمنة على الوضع كما هو دون تشبيب للعام والفروع. أدن ، نحن نشتاق لتجربة، حكومة تكنوقراط وطنية لا انتماء لها سوى للوطن والعرش العلوي المجيد .ولا الوان للمرحلة سوى تناغم الأخضر والاحمر ، تحت راية تظللنا جميعا من البوغاز الى الضحراء.

2016/07/26 - 11:15
5

مصطفى

أي سيناريو إلا الأول.

كمواطن مغربي بسيط ،أتمنى حدوث كل السيناريوهات المذكورة وغير المذكورة إلا السيناريو الأول،وإذا حصل لا قدر الله،فالمغرب إلى الهاوية، أما المولود الديمقراطي الوارد في التعليق رقم 1 ،فلا أتصوره إلا في ذهن صاحبه المحترم.....

2016/07/26 - 11:33
6

متتبع

السيناريو الاول يعني اعدام الشعب بصفة نهائية لهلا يجعلها تكون اللهم الاصالة والمعاصرة ولا تجار الدين اعداء الفقراء والمساكين والموظفين

2016/07/26 - 11:43
7

مواطن

البام حزب يجب ان نصوت له صراحة لان الاحزاب الاخرى كلها خاصة العدالة والتنمية مافيدهاش يقاتلون من اجل مصالحهم لا غير

2016/07/26 - 11:45
8

Boujem3a

اذا لم

حسب ما اراه واسمعه في محيطي المتواجد وسط تراب المملكه.واستنادا الى تجربتي في الانتخابات.اذا لم تسعف طبيعه هذا الاقتراع حزب الاصاله. كما فعلت في الجماعيه.في احكام ضغطه بالمال والسلط وما اوتي من من حيل لاترضي البلاد والعباد وخالقهم.فلن يحصل على ثلثي ما حصده في الجماعيه

2016/07/26 - 12:16
9

موظف

أخف الضررين

عودة pjd لولاية أخرى سيزيد من تأزم الوضعية الاجتماعية و نسي صاحب المقال أن pjd جلب سخط جميع الفئات الاجتماعية وآخرها فئة الموظفين عبر إفساد صندوق التقاعد وبالمقابل لم يقدم أي شيء يذكر على غرار الحكومات السابقة وأنا كموظف وعائلتي مستعدون للتصويت ضد هذا الحزب ليس حبا في الأحزاب الاخرى ولكن انتقاما من تجار الدين. غير منتمي لأي حزب. اخبارنا الرأي و الرأي الاخر

2016/07/26 - 12:26
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة