النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنظم لقاءً وطنياً بشفشاون حول الإعلام والقضايا الوطنية

قبيل عيد الأضحى..انطلاق حملة وشم وترقيم الأغنام بميدلت

سطات تريد حريتها .. باشا المدينة يستمر في حملة تحرير الملك العمومي

مواطن يناشد المسؤولين بالجهة الشرقية لتعويض النقص في إشارات المرور حفاظا على الأرواح

رودو البال.. صيدلاني بمدينة طنجة يتعرض للنصب باسم ساكنة الحوز

وقفة احتجاجية أمام ميناء الدار البيضاء بسبب التمور الجزائرية

الحكومة تستنجد باستفتاءات جرائد الكترونية لتبرير منجزاتها

الحكومة تستنجد باستفتاءات جرائد الكترونية لتبرير منجزاتها


أخبارنا المغربية

ياسين كني

لعل المتتبع للصحف الالكترونية يجد زخما في استطلاعات الرأي الموجهة للقارئ لتقييم عمل ما او حدث ما و إبداء وجهة نظره فيه, ولعل إحصاءا بسيطا لهذه الاستطلاعات يبرز لنا معطى بارزا بين مواضيع الاستفتاء, هذا المعطى يتجسد أساسا في تقييم خطى حكومية أحدثت خلافا وطنيا بين مختلف الفرقاء, فتجد نفسك تصوت لصالح او ضد قرار حكومي معين.

إن إشراك القارئ الذي هو بالضرورة مواطن في تقييم عمل من يفترض انه انتخبهم لهو اجراء يدخل ضمن الحكامة الجيدة و يعبر عن وعي كبير من هذه الصحف في ارسال رسالة القراء المواطنين للحكومة او للجهة المحددة حتى تقيم مدى استجابة قراراتها لتطلعات المواطن الذي نصب هذه الجهة الحكومية او تلك.

ولعل المتفحص لهذه الاستطلاعات لا يجدها بريئة البثة في تعاطيها مع نوع السؤال المطروح على المواطن حيث تجد ان الاستفتاء موجه بشكل من الاشكال فهو يحدد لك خيارات محدودة غير مبنية على أساس علمي محدد كما ان هذه الاستطلاعات تقرا بطريقة معينة و لا يتعامل مع نتائجها هي الأخرى بمنهجية قراءة الاستطلاع كما لم يتعامل معها بمنهجية وضع الاستطلاعات من قبل.

دراسة حالة

حتى لا نتحدث في العموميات سآخذ مثالا للدراسة ففي صحيفة الكترونية وضع الاستطلاع التالي: كيف ترى أداء حكومة بنكيران مع اقتراب مرور 100 يوم على تنصيبها؟"

جيد متوسط ضعيف لا أدري من حيث الشكل نجد ان الاستطلاع قد أعطى خياران ايجابيين (جيد متوسط) بينما أعطى خيارا سلبيا واحدا (ضعيف) بل ان الخيار سلبي جدا مما يجعل اي شخص يتردد في الحكم بهذه القسوة على أي عمل, كما ان ترتيب الخيارات يلعب دورا كبيرا في تحديد اتجاه الخيار الشيء الذي يجعل الاستطلاع غير دقيق بدرجة كبيرة كما ان هذا الاستطلاع قد يسهل التحكم به فهو غير معياري فالعينة العشوائية لم تختر بطريقة علمية ولا يعد هذا الاستطلاع علميا و لا يؤخذ به الا على سبيل الاستئناس, لكن التوجيه الذي يجعل الاستطلاع غير بريء هو التحليل الذي قدمته نفس الجريدة للاستطلاع و الاستنتاج الذي خرجت به, فقد أعلنت الجريدة النتائج كالتالي: صوت حوالي 46.67 % من مجموع المشاركين في الاستطلاع الذين بلغ عددهم 123985 لصالح جواب "جيد" على سؤال "كيف ترى أداء حكومة بنكيران مع اقتراب مرور 100 يوم

على تنصيبها؟"، في حين صوت 26.52 % لصالح جواب "ضعيف"، في الوقت الذي قال فيه 23.36 % من المشاركين أن أداء الحكومة كان متوسطا.

واستنتجت من هذه المعطيات أن نسبة جيد باعتبارها هي الأعلى تعبر عن رضى المستطلعين عن الآداء الحكومي بل على نجاح المائة يوم الحكومية الأولى الشيء الذي لم يقل به حتى أعضاء الحكومة الذين طلبوا مدة للحكم على أدائهم قبل خبراء الشأن السياسي و المعارضة, لكن قراءة الجريدة لم تكن بالشكل الصحيح ,فإذا تأملنا نجد ان نسبة جيد التي هي تقويم ايجابي وصلت الى 46.67 % بينما اذا قمنا بجمع نسبتي ضعيف و متوسط التي تعبران بشكل من الأشكال على قلة أو عدم رضى المواطن المستطلع على أداء 100 يوم الحكومة الحالية فإننا نجد المجموع يقارب 50 %مما يدل على ان الاستطلاع لم يشر الى الرضى ولا الى عدمه بل هي درجة بين هذا وذلك وهذا ما يجعل الاستطلاع يقرا بطرق شتى قد تحتاج الى تحليل دقيق ممنهج علمي لذوي الاختصاص وما قراءتي هذه الى مثال على الشكل الذي قد ينظر به الى هذه الاستطلاعات.

إن ما يجعل الريب و الشك يدخل النفوس من هذه الاستطلاعات انها تمنع اذا ما كانت لا تخدم توجها معينة كما حدث عدة مرات بينما تشجع اذا ما كانت في صالح هذا التوجه, وهكذا فان الاستطلاعات علم قائم الذات في مجال الإحصاء و يجب ان يؤخذ على محمل الجد كمؤشر ذو دلالة يستنبطها ذووا الاختصاص.

اذا تتبعنا نفس الجريدة نجد انها طرحت استطلاعا حول مشروع قانون الإضراب الجديد, فبينما يعتبر جل المحللين و المنتقدين القانون تراجعا على مستوى صياغة القانون و على مستوى حقوق العمال ترى الجريدة تخرج علينا باتجاه معاكس يشجع القانون بنسبة كبيرة قد لا تجد لها مبررا مع العلم في الأخير انني من مكتبي يمكن لي ان أتحكم باي استطلاع للرأي من خلال تغيير رمز حاسوبيIP أو البرنامج الحامل للمواقع والذي يوجد منه المئات أو الغاء احتفاظ الذاكرة داخله ب رمز الحاسوب الخاص (g chrome ; mozzilla)وبالتالي التصويت على ما أريد آلاف المرات.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

9ari2

Akhbarona tatawarti fitijah ljarida lmihaniya okhososan had sa7afi 3andak mostawah ra2i3 raja3na l2ayam sa7afa l7a9i9iya fi sab3inat wa2adonoho min dalika l3asr ma9al ra2i3 oro2ya mosiba ohadik ljarida likatadwi 3liha mafdoooooo7a ghir katbi3 otchri omakayhamhach lmabadi2 lmohim rib7 o3adad l9ora2 7ta lmakhzaniya mawaslathach 7it ba3da limakhzani rah m3a jiha bayna hadi raha ghir m3a jiha rab7a

2012/04/21 - 11:28
2

tom

نقد من اجل النقد ومن الواضح ان كاتب المقال يدين بالعداء للصحافة الالكترونية سيما وهو يطالع اعداد زوار متل هده المواقع والتي اضحت تواصل نجاحاتها علئ حساب الصحف الورقية وتسحب البساط من تحت اقدامها لتزيد عزلة على عزلة لكن من حقنا ان نتسائل عن اسباب افول نجم الصحافة الورقية الاجابة تتطلب اقحام كل عناصر المؤثرة في هده الضاهرة في اطار مقاربة نسقية وفي اعتقادي هدا المقال يحمل بعض عناصر الاجابة منها ابتعاد الصحافة الورقية عن هموم ومشاكل الشعب مع تركيزها على لا شيء ونفخ فيه وتحجيمه لكي يصبح شيء كما هو الحال في هدا المقال المقاوم لعمليات الاصلاح التي تنهجها حكومة بن كيران

2012/04/21 - 12:06
3

tom

نقد من اجل النقد ومن الواضح ان كاتب المقال يدين بالعداء للصحافة الالكترونية سيما وهو يطالع اعداد زوار متل هده المواقع والتي اضحت تواصل نجاحاتها علئ حساب الصحف الورقية وتسحب البساط من تحت اقدامها لتزيد عزلة على عزلة لكن من حقنا ان نتسائل عن اسباب افول نجم الصحافة الورقية الاجابة تتطلب اقحام كل عناصر المؤثرة في هده الضاهرة في اطار مقاربة نسقية وفي اعتقادي هدا المقال يحمل بعض عناصر الاجابة منها ابتعاد الصحافة الورقية عن هموم ومشاكل الشعب مع تركيزها على لا شيء ونفخ فيه وتحجيمه لكي يصبح شيء كما هو الحال في هدا المقال المقاوم لعمليات الاصلاح التي تنهجها حكومة بن كيران

2012/04/21 - 12:07
4

مصطفى

في نظري أن هذه هي أول حكومة منتخبة فعليا من طرف الشعب لذا و جب تركها تعمل و محاسبتها عن طريق صناديق الإقتراع في الإنتخابات القادمة وبما أنها حكومة متخبةوهذا أكبر اسستفتاء للرأي فلها الصلاحية التامة في ظل احترام الدستور أن تعمل بما تراه مناسبا و خاصة في مجال الإعلام

2012/04/21 - 12:46
5

خالد

بطبيعة الحال مثل هذه الإستطلاعات لاتساوي ولو بصل لسبب واحد وهو أن المصوتين لايمثلون كل المغاربة,هي فقط فئة تفهم وتستعمل الإنترنيت , بحسب التعليقات على الموقع المذكور يلاحظ بأن نسبة الذكور تفوت بكثير نسبة الإناث , أين الطبقة العاملة ؟ أين الطبقة التي حكم عليها بالأمية وهم الاغلبية؟ وأين....وأين؟ يبقى هذا الإستطلاع وأمثاله مجرد تسلية للقراء لاغير.

2012/04/21 - 03:24
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات